الجمعة، 5 يوليو 2024

دعينا من العتاب للشاعر إدريس العمراني

 دعينا من العتاب

و ارجعي يا حبيبتي للصواب

 قتلت شهوة الشوق في مهدها

و أغلقت ابواب الخطاب 

 بعد القرب راق لك الغياب

ليت الذي جرى بيننا ....

كان أصل الصواب.

لم يحدث خصام يبعدنا

ولا كان بيننا عنف أو سباب

الا يكفيك ما فعلت بالفؤاد

وجدت الهجر أقرب الأبواب

و اخترت طريق البعاد

سرى في مهجتي منك عذاب

نار و حرقة و التهاب

دللتك حتى اكتمل. النضج 

و إكتمل على محياك 

غصن الجمال و طاب

حيرني السؤال و غاب الجواب

و ليالي الهجر ما أقساها 

قتلت بداخلي وهج الشباب

شاب ناظري و تملكني الاكتئاب

ما أروع الحلم لو لم يكن كذاب

دوامة هو خيال و سراب

لكنه يسرقني مني إليك

فرصة نعيشها.....انا و أنت

و نجوم الليل و القمر

 في الضم و العناق.....

محلقين فوق السحاب

كلما غاب طيفك عن ناظري

ألتمس منه اللجوء

لأن واقعك.... ليس لي

خارج كل حساب

يا حبيبة العمر دعيني

 امتطي معك سفينة الحلم

 كل ليلة ....

عروسة فوق القصيدة

انثر  بذور الياس على ضفائرك

دعي القصيدة تفجر بؤسها

تنزف دما على شرفة الليل

في انتظار حلم جديد

ادريس العمراني

جوهرة الجمال والإلهام للشاعر عصام أحمد الصامت

 🌹جوهرة الجمال والإلهام🌹

في عمق قلبي يتردد صدى أشعار الغرام، ويردد نبض الحنين لك، يا جارة القلب، أنتِ منبع إلهامي، ومصدر إبداعي. في حروف شعري، تتجلى أرق وأعذب المشاعر التي تملأ روحي بالدفء والجمال.

عندما ألقي نظرة في عينيك، يبدأ قلمي بالرقص على أوتار الشعور، وتتدفق من قلبي كلمات الحب والعشق بلا توقف. إن كل وصف يعجز عن تعبير جمالك ونقاءك، فأنتِ جوهرة نادرة تتلألأ في سماء حياتي، ملهمتي ومصدر إلهامي.

ففي عينيكِ يا جارة القلب، ينسج شعر قلبي أجمل الكلمات، يعزف لحن الحب على أوتار الروح، وينثر عبير الإحساس والعاطفة في كل مفردة تنطق بها شفتاي. لقد جعلتِ من عينيك منارتين تضيئان دربي في ظلمة الدنيا وتوجهانني نحو معنى الحياة وجمال الوجود.

يحملني إلى عوالم الجمال والرومانسية.

أسكب كلماتي كنهر جارف، يروي عطش شجوني، ويعبر عمق مشاعري. فحينما أُمتزج بجمال عينيك الساحرتين، تبتدع عباراتي وتنطلق أنغام قصائدي إلى عوالم الخيال والجمال. إنك سر الجمال في شعري، وإلهامي الأزلي، يا جارة القلب التي تُبتَكِرُ فيكِ كلماتي.

بقلمي عصام أحمد الصامت

خاطرة الحلم للأديبة هيام الملوحي

 خاطرة / الحلم 

سألت الزمن عن الأحلام الغافيات ،عن الأماني المخبأة بين الأيام رافضة التحقيق، ليبقى القلب منتظرا المعجزات فقد طال الانتظار، واختفت البسمة وبقيت الدمعة ، ماذا تخبيء لنا الأيام والشهور والسنوات ؟

التعب أنهكنا والروح تتوق للهدوء ....

العمر يسرع بالمسير هل من نافذة ضوء؟ وأشراقة شمس تنير العمر ؟ 

سأبقى جالسة على بساط الاننظار ،أنظر للأفق البعيد أتأمل بشغف منتظرة الفرج يأتي على حصان تحقيق الأماني ،ربما أجد نفسي وأعود من جديد لبوتقة الفرح والفرج ...أعود للضحكة الضائعة في سراديب الأيام 

هيام الملوحي

محاكاة قصيدة (أهازيج الوصال ) بين الدكتور سامي الشيخ محمد والأديبة هيام الملوحي

 محاكاة قصيدة (أهازيج الوصال) بين الدكتور سامي الشيخ محمد والأديبة هيام الملوحي ....البداية من عند الدكتور سامي 


أهازيج الوصال


تعالي نبذر حبا ينبت سنابلا وزهورا تطرح عبيرا ذكيا طيبا مباركا فيه

نزرع فسيلة ود تطلع شجرة ذات أفنان يستظل العاشقون بظلها الظليل

في صيف الهوى

ومن لظى الحر الشديد

تعالي يا صحبة العمر الهني نحصد سنابل ودنا نقطف عناقيد كرمتنا وأكمام النخيل

نهزج لنسائم الشوق أهازيج الوصال المباركة بذكر الحبيب

ننشد أناشيد الوداد المبجل

نغني أغنية عشاق الليل

على ضوء القمر حارس الليل الأمين

نرتل تراتيل الدجى

نرنم للفجر ترانيم الصباح

على وقع النداء الكوني

حي على الفلاح

الله أكبر على الملاح

على مر العصور والأزمان أبد الدهور


د. سامي الشيخ محمد


تعال نزرع بذور الوداد 

تنبت ورود العاشقين

في أيام الربيع

مع رقصة الأشواق

تحت أشجار اللقاء المنشود

تعال نحضن أغصان الجمال

في ايام تراقص سنابل الوفاء

تعال ياصديق النقاء والطيبة 

نجلس امام جداول الماء الطهور

نتوضأ.. نصلي خمسا

نخط  قصيدة الأبدية 

مع همسة أوتار  الضوء وعزف الناي 

مع ترانيم الفجر المبين 

ننسى العذاب ووجع الأنين

بإشراقة شمس الأماني

مع أنشودة الوطن الحبيب 

وتفتح زهور الوادي البهية في موسم الإزهار والإثمار الوفير


هيام الملوحي 

٢٧ / ٦/ ٢٠٢٤

وجاءت البشرى للشاعرة نوال ديمية

 وجاءت البشرى


صدر القرار...

وهذا ماجاء في البيان 

رفعنا الراية عاليا

وأعلنا الانتصار

قهرنا العدى

وكنا له خصما

وثرنا وانتفضنا

وأشعلنا الثورة 

في عقر الديار

واتخذنا السلاح لغة

سكتنا ....

فنطق البارود والنار 

وعقدنا العزم ان نكتب التاريخ 

بدم شهداء أبرار

وأسمعنا للعالم كلماتنا 

وحملنا الحرية شعار

وسقنا النصر لأرض الشهيد

أرض المليون ونصف

أرض الأحرار

ورحنا نرسم للمجد طريقا

وسلكنا درب حماة ثوار

فكنا النضال والجهاد والكفاح

وكنت ياوطني ...

فوق كل اعتبار

نوفمبر قلنا كلمة الفصل

فكانت بداية المشوار

5جويلية نطقنا بالحكم

وجاءت البشرى

أن الجزائر حرة

مستقلة

هذا ماجاء في البيان 

وهذا مانص عليه القرار 


نوال ديمية باتنة

لست على مايرام للشاعر محمد كابي

 لست على ما يرام

لست على ما يرام 

هذا العالم حروب ، أمراض

كوارث وألغام

الكوكب ضاق درعا

بما فعله البشر 

وشمس الجمال يحجبها الغمام

لست على ما يرام

كذبا رياء تقولون أنتم بخير

في عصر يباد فيه الإنسان

تدوسه أحذية الجنود والأقدام

في عصر... الضحية مجرم

والقاتل بريء ولقائده

نياشين العار والوسام

كذبا تقولون أنتم بخير

في زمن تُعْبَدُ دون الرب الأصنام

في فضاء سمموه بالأوبئة

ساد فيه القتل والبطش

أصبح السلاح هو الإمام

ضاع فيه الأمل والعنوان

شنقت على بوابة الكره الأنغام

لست على مايرام

وراء الكواليس يصنع عالم

على مقاس الطغاة 

تحكمه المسيرات و الأزلام

يصادر فيه الماء والقمح والطعام

ينهشه جذري الطمع 

يستوطنه الجذام

تتسيد الآلة العلوم الجديدة

تستأصل إنسانية الخلق

تغرس الفتن والمقالب في العقول

يُشعل نارها الجهل الهَدّام

 لست على ما يرام

تعيش كلاب المترفين

قطط الأغنياء في النعيم

وشعوب بأكملها 

هلكها الجوع والصيام

في السيرك الدولي

نلعب دور الكومبارس 

حين أوقدوا سعير الصراع

بين الطوائف.. رسموا حدود النار

صفقوا للمهزلة كي لا يعم السلام

زرعوا شرائح التجسس

في الفضاء في كل ركن من البيوت

لم يسلم منهم حتى السرير والحمّام

قتلوا الخصوبة فينا

نشروا التفاهة والخرافة

عمدا في البلدان الضعيفة

غيبوا أحرار العلماء اغتيالا

كسروا شوكة الغضب والأقلام

لمَّا ارتمى الرعاة رُكّعا

في حضن الذئاب ونفقت الأغنام

فصرنا بعد عِزّ نلوك أمجاد الماضي

تُدغدغ عقولنا الأوهام

لست على ما يرام

صدقني يا وطني  بخير

تباع بلدان بشعوبها

أرض بجبالها بربوعها

للأبناك الدولية

دروبها أحياؤها 

يسبح فيها العطش والظلام

قلوب بالقسوة التحفت

آلاف الشهداء ضحايا المذاهب

والمآرب والمناصب

بالرب التحقت وتحت الأنقاض

دفنت

فمات الحب كمدا وانتحر الغرام

حتى الطبيعة لم تنج من مكرهم

لما استفحل الإجرام

جنود يقاتلون عُزّلا

نصيبهم من المعارك 

مشاهد الدماء تلاحقهم 

نصيب زعمائهم جزية

يجود بها العملاء الكرام

لست على ما يرام

التاريخ كذبة الحضارة خرافة

لا مكان للعدل للأمن

لامكان للديقراطية الحقة

تحتمي بها من الرياح الخيام

يرجم الشيطان بحجارة صينية

يرحل الحجيج 

ويبقى الشيطان الوهم في مكانه

تخلده للشر الأعوام

لست يا وطني على مايرام

الكل شارك في هذا المشهد الدموي

منذ بداية التكوين:

الصامتون ، المرابون

تجار السلاح ، العرابون

أباطرة السياسة والانتهازيون

لاغتيال الحب والكرامة 

لاستئصال غضب الإنسان

حين تموت بداخله الأحلام

لست على مايرام

فاشهد أيها الكون الجحيم 

المجنون ، الموحش

أن خرابك قادم لا محالة

مؤامرة المليار الذهبي 

قاعدة تشهد بها الأرقام

الإنسان الضعيف

متواه الإبادة

فهل يستفيق من غيبوبة 

الجهل الجبناء والنوام

لست على مايرام

نظام الوحشية والسفك 

شريعة الغاب والقوي هو النظام.

       محمد كابي 

الجديدة في : 02/07/2024

هذا عنواني للشاعر عبد الصاحب الأميري

 هذا عنواني

عبد الصاحب الأميري 

&&&&&&&&&&&

كلّما  أقف أمام المرآة   أرتب  هندامي  وملبسي

أرى أبي بالمرآة

يمد يده على ثوبه،،، يهمس

 هذا  عنواني!! 

ألتفت خلفي،،،

لا أرى أحدا،، سوى نفسي

لا أدري ماذا حلّ بي

أهو خوفي من مستقبلي

أم خوفي  على أبي

كنت على عجل ذات صباح من أمري،،،

لا شيء يشغل بالي،، سوى مديري

سيحاسبني على تأخيري

يعاقبني 

يخصم من مرتبي،،

فليفعل ما يريد،، 

وأبي؟ 

تركته  وحيداََ  في منزلي

الأمر  خارج إرادتي 

قد يستيقظ من نومه

قد يترك البيت 

قد لا يعود للبيت ثاني

قد داء الزهايمر يداعبه

وضعت وريقة،،،  وضعت عنواني  في ثيابه

غلقت الباب  بهدوء 

 الزحام شديد

كأنّ امراََ،، قد حدث،،،،

رأيت أبي وسط الزحام،، الناس  من حوله

واضعاََ يده على  جيبه،،، يصرخ

هذا  عنواني،،!! 

اقتربت  نحوه،،،

أختفى

لا أرى أحدا،،، لا زحام،،، لا أبي،،،، خفق قلبي،،،

أسرعتُ لبيتي

وجدت أبي يسبح بالرحمن،،،، أبتسم من أجلي

عبد الصاحب الأميري

الأمل في حضرة النهاية للكاتبة منال مرعي

 بقلمي

نص نثري بعنوان 


الأمل في حَضرة النهاية


كان مُثقل القدَمين وخُطواته تتأرجَح ليسَت ثابتة لكن رغم ذلك كانَ مليء بالظن اي يظن أن الأمل سيفتح له البابَ مُجدداً وما زال ينتظر ان يفتح له الباب هو يَقرع وينتَظر لا خيار أمامه من الممكن ان يكون قد تأخر لكن عادَ مُجدداً والأمل بين يديه يُصارع البَقاء وبدأ يعتذر لنفسه هنا ويُكرر الأسف امام نفسه لانه كان عليهِ أن لا يَذهَب وذَهبَ نعم لأن الباب كان مفتوحاً و في بَصيرتهِ المحدودة ظَنَّهُ مُقفلاً  وهنا كانَ ينتَظرَه في الداخِل يستقبلَه هوَ بيتهُ  لكن هوَ هنا كضيف لأن الامل ما زال شعارا بالنسبة لهُ وهنا يَجد نفسه بين متاهات الفَراغ لكن حتى الفراغ لم يَجد لهُ أثراً وكانَ الفراغ تملؤه الفوضى ومن شدة الحُزن ظنَّ انهُ هنا ولكن ليسَ هُنا لَم يَعثر على ملامحَهُ بعد لم يعد يوقظهُ مُنبه الأمل من غفلته الشارِدة وهذا تعبيرٌ عن تناثر اجزاءه بينَ الممرات ولم تعد مجتمعة  وسأل نفسه لماذا الأمل اذاً مع كل هذا الإنكسار ويُكرر الاعتذار لنفسِه مرةً أخرى وهنا الامل افسح لهُ الطريق قال لهُ اذا اردت الخروج هيا اخرج وعانقتهُ احلامه هُنا في الممر  بين الغرفة والغرفة المقابلة ظناً منها انهُ قد تغيَّر وكانَ التغيُّر بالنسبة له أن يَختار طريقة موته بعناية تامة وهنا بَدأ بسيناريو الموت نعم يُعيد ترتيب الكلمات بما يتناسب مع نهايتهِ

لا يفعل شيء ولكن سوفَ يَفعل كل شيء كما لو أن النهاية بعيدة وليست بقريبة ونَظر في المرآة هل تغيرت ملامحه في حَضرة النهاية ومِن ثمَّ نَظرَ في ساعتهِ وسأل نفسهُ هل مضى الكثيرٍ منَ الوقت لعلي اجد بضعاً من الوقت لأنسلخ عن نفسي تحت الماء الساخن وأبدِلَ ملابسي وأنسى من أنا ومَن أكون وبدأ بعد ذلك بالتزين كما لو أنها بداية النهاية نعم لأن تدوين اليوميات عنده بحاجةٍ إلى زينة مختلفة ونَظر في ساعته مراراً وتكراراً خوفاً منه أن يمضي إلى النهاية فارغاً ثم قال في نفسِه أنا ما زلتُ حيا اذا عليَّ أن أبدأ لعلي اجد نهاية مرضية للحكاية القاسِية ولكن ما زاد من دهشته ان الأحرف رمادية تساءَل لماذا بلى لون هكذا وتحيط بها الهواجِس كما لو أن احداً معي ولكن ليس هنالك أحد وأرادَ بعد ذلِك ان يَستريح على سريره لكنَّه خاف من الحُلم أن يوقظهُ ونهضَ والقى بالأوراق في سلة المُهملات نعم ظنَّها غفلة ثم صفعتهُ الدهشة على وجهه أن هذهِ هي بداية النهاية ..


الكاتبة منال مرعي ..

سلام للشاعر أدهم المصري

 سلامٌ ... على من

أنبتت ... في

حدائق ... العمر

غراما **

وروت ... جنون

العشق ... شعراً

وإلهاما **

ياسليلة ... الروح

ودنيا ... أبحرت

بجوف ... الأحلام

أعواما **

كل يومٍ ... حط

رحاله .. بعيداً عنكِ

صار ... خصمًا

على ... الأيام

لِزاما **

فلحظات ... الحب

بين ... جناحيكِ

كسربٍ ... من

الحمام ... بالأفق

هاما **

طافت ... بقلبي

سماء ... العشق

وتجمعت ... عند

المنام ... أحلاما

تناديني ... بعيونٍ

تلمع من .. جمالها

أضاء ... الظلام

ياقيثاره **

وكحل ... الرموش

مرفرفاً ... بغسق

الدجى... يمحو

الجراح ... والآلاما

هيهات .. هيهات

ياعشق ..!

كفى ... عبثاً

ياجميلتي .. ماعدت

أربأ ... بالعشق

والقلب ... والعين

نياما **

صحت ... على

أهازيج ... الدهر

أوجاعي ... وناح

الطير ... بعدما

كانت ... صيحاته

شدواً ... وأنغاما

ودب ... الشيب

بأوردتي .. وما عاد

النبض .. يلقى إلا

آثاما **

فغفت ... على

وسائد ... الدهر

تراتيل ... شاعرٍ

كلت ... بعدما

كانت ... تيهاً

وهياما **

.

بقلمي:

أدهم المصري

إذا تحتار للشاعر أحمد تجاني أديبايو

 إِذَا تَحْتَارُ فِي الـدُّنْــيَــا بِــــــأَمْــرٍ

وَمَا يُرْضِيكَ مَا فِي الْأَرْضِ يَجْرِي


وَضَـــاقَ عَلَيْهِ قَلْبُكَ حِـيـنَ يَــأْتِي

كَـــأَنْ قَدْ سُـدَّ بَـــابُـــكَ لِلــتَّــذَرِّي


وَكِــدْتَ تَــمَــلُّ مِنْ جَـزَعٍ وَحُــزْنٍ

وَمَـــا بَــــابَ انْــفِــرَاجِ الْهَمِّ تَدْرِي


فَصَلِّ عَلَى الـــنَّـــبِـــيِّ وَدُمْ عَلَيْهَا

وَلَا يُـنْــئِــيــكَ عَــنْـــهَــا أَيُّ عُـذْرِ


بِهَا يَــــأْتِــيــكَ مَــا تَـرْجُـو وَتَبْغِي

وَتَــنْــفَــرِجُ الْـهُـمُـومُ بِــذَاتِ يُسْرِ


وَيَــغْــشَــى قَلْبَكَ الْمُحْتَارَ نُـــــورٌ

فَــيُــقْــرِبُـــهُ إِلَى الْــمَـــوْلَى بِصَبْرِ


فَمَا خَـــــــــــابَ الُمُسَلِّمُ وَالْمُصَلِّي

عَلَيْهِ وَمَــــــــا تَــــــدَارَكَ أَيَّ خُسْرِ


فَكُنْ أَهْلًا بِهِ فِي الْأَرْضِ تَـحْـظَـى

بِــعِــشْــرَتِـــهِ إِذَا فِي يَــــوْمِ حَشْرِ


أحمد تجاني أديبايو

رماد بلا نار للشاعر عبداللطيف قراوي

 ***رماد بِلا نار***


هل ننسى أهلنا؟

أنهملهم و لا نسأل عنهم؟

حدثناهم والقلب يحمل.

عبء أحمالهم.

لنتقاسم معهم آلامهم.

لنشاطرهم أحزانهم.

فشرد الفكر في أحوالهم.

وتعلق بمصيرهم.

وهاجمتنا كوابيس.

تنزع النوم من أعيننا.

و تحاصر نفوسنا المنهكة.

سألنا عنهم محبة ورغبة.

في التخفيف عنهم.

لكن لما تحسنت أحوالهم.

أخفوا عنا حقيقتهم.

و تركونا نغرق إلى الأعماق.

في مستنقعهم.

فلا هم رحمونا. 

ولا نحن استرحنا.

فلما علمنا بتكثمهم.

ضاقت بنا الأرض بما رحبت.

وما وجدنا سببا يقنعنا.

صار الحزن حزنين.

لأن الأخوة ضاعت.

بين الجهل و الوهم.

و لأننا نسينا أنفسنا.

أمام حيرة غيرنا.

فيا نفس لا تحترقي.

بأخوة كاذبة منافقة.

تدمر ما تبقى من صبرك. 

وتحول اوقات سعادتك. 

 إلى لحظات غم و عذاب . 


عبداللطيف قراوي من المغرب

وطني للشاعر عماد فاضل

 & وطني &


وطني هو التّاريخ يرْتسمُ

وهويّتي منْ دونه عدمُ

وطنٌ أحبّ إليَّ منْ كبدي

عنْ وصْفه قدْ يعْجزُ القلمُ

أهْقارهُ في البيد شامخة

والونشريس وفيْضها العرمُ

والبيْت في الصّومام منْتصبٌ

تشْدو به الأدغال والقممُ

يا منْ تريد الغوْص في بلدي

سلْ نوفمْبر عنْدهُ الكلمُ

واسْألْ ذرى الأوراس عن بطل

نال الشهادة  وهْو يبْتسمُ

واسْأل كهوف الأمْس قدْ شهدتْ

ما خاضه الفرْسان والهممُ

في ثوْرةٍ بالعزْم قدْ نشبتْ

أدْرى بها التّاريخ والأممُ

يا موطن الأحْرار حضْن أبي

نفْسي فداك ما اسْتحْكم القدَمُ 

لكَ منْ صميم القلْب تهْنئة

يا نابضا بالرّوح يلْتحمُ


بقلمي : عماد فاضل(س . ح)

البلد :  الجزائر

تموز للشاعر عزاوي مصطفى

 ---تموز--


تَمُّوزُ رَفَضَ الصُّلْح


عَنِيدٌ قَدْ "خَانَ الْمِلْح"


مَدَدْتُ يَدَيَّ وَلَا أُبَالِي


وَفِي أَنَامِلِي ثَمَّةَ جُرْح


تَمُّوزُ قَبْلَ الْبَدْءِ يَفُوز


وَكُلُّ شَيْءٍ لَدَيْهِ يَجُوز


أَنْ أُخْبِرَ بِمَا اسْتُحْدِثَ فِيهِ


ثَقِيلٌ أنّا فقَدْ يَطُولُ الشَّرْح


تَمُّوزُ قَاسِي الْقَلْبِ


 كَعُودٍ طَوِيلٍ صَلْبِ


بَرَّحَ جَيْبَ الْمُيَاوِمِ ضَرْبًا


مُحَاسِبٌ لَا يَقْبَلُ الطَّرْح


الْبَرُّ قَصَدَ الْبَحْرَ وَنَادَى


أَسْعِفْنِي فَقَدْ ضَاقَ الصَّرْح


بقلمي: عزاوي مصطفى

حبيبتي أنت للدكتور سامي الشيخ محمد

 ترانيم الحياة 63


حبيبتي أنت


أحبك حبا لا ينبغي

 لأحد من العالمين

زيديني عشقا ألفا فألفا لعلي أتشكل

 أولد

 أحيا من جديد

اخلعي علي رداءك الصيفي والشتوي

 أعتمر به في صحوي ونومي 

وعند اللقاء الموعود 

هيت لك ورودي

مائي وخبزي الطازج

ودفء تنوري في نهارات الشتاء الباردة

 وليال الصقيع

أنت المليحة في البلاد كلها 

في السماء وعلى الأرض

 سيدة الكواكب

والسها

بدر الدجى المنير

تحلو الحياة بك

تغرد في أفيائك الوارفة الطيور واليمام 

وحساسين الشوق المعتق

 وقبرات الحنين

تبارك الكون بك والدروب الواصلة للحمى

وثرى الأرض السمراء البتول

أولى القبلتين الشريفتين 

قدس أقداس الرسول 


د. سامي الشيخ محمد

خلف ظلال الوقت للأديبة سعدية عادل

 [[[خلف ظلال الوقت]]] 

يسابقني الوقت كأن الريح تسكن في جناحيه  

الأيام تمضي كالسراب، لا تُرى ولا تلامس أطيافيه  

 أنظر حولي، فإذا بالعمر ينساب بين أصابعي  

مثل الرمال التي تهرب من قبضة اليد 

 ألمس بصمات الزمن على جدران قلبي

ترسم لوحة من أحاسيس متضاربة 

 كل زاوية من حياتي 

اجد الوقت يسابقني

 تاركاخلفه بصمات لا تمحى

ينجرف  كتيار موج هائج  

يثور كلما داعبته الحياة  

يمر كشفرات موس حاد  

تتناثر الأيام كالأحلام  

في بحور من الذكريات  

والحياة تمضي كقطار مسرع  

لا ينتظر المتأخرين

 ولا يعفو عن الغائبين  

في الصحوة و الحلم 

لا يترك  فرصة للتوقف  

ولا فسحة للتفكير  

نحاول القبض عليه، فيهرب 

كالنسيم  من بين الأصابع  

كالطيف العابر في ليل هادئ  

نجري وراءه في لهفة  

كأننا نطارد حلماً بعيد المنال 

وكلما اقتربنا منه 

زادت المسافات بعداً  

كم من ذكريات نقشت 

وكم من الأحلام دفنت 

نسير في دروب الحياة  

نحمل آمالنا وأحلامنا  

نتأرجح بين الماضي والحاضر  

ونطارد المستقبل بأعين حالمة  

 يجرفنا معه  

نتمسك بالأمل والإيمان  

ونظل نلاحقه بلا كلل .

.

سعدية.عادل 


04/07/2024

الخميس، 4 يوليو 2024

رحلة غروب للشاعر محمد درويش

 رحيلكِ أشبه برحلة غروب

لحزن الليل و نيل الندوب

رحيـلكِ عذّب قـلبي النقيّ 

وكتب عليه شـقاء الـقلوب

اختل شـعري بيـن القوافي

وجئت ببحر غشاه العيوب

فأين وصالكِ لتسعد روحي

وأين حنان الصدر الرحـوب

رزقت بـعدكِ عناء القصيدة

وإلهامي فيـها غير مرغوب

فأوهم نفسـي كذب الرحـيل 

وتنكر روحي شـعورا كذوب

أخوض لأجـلكِ جـهاد الحب

والتزمت فيـه عـدم الهروب

أتفقد مكانكِ وأسعى بشوقٍ

لأشـتم عبـيركِ بيـن الدروب

تسبقني اللهفة ناحية الشمال

وقلـبي يـقود مسـار الجنوب

أرسلت شـراعي تبـحث عنكِ

لم تخش عـناء ريـاح الهبوب

عقــدت الــعزم لــربح اللـقاء

ونـيل الأمـانـي لأمـرٍ وجـوب


رحلة غروب

محمد درويش

التاريخ ٤ يوليه ٢٠٢٤

انكسار للشاعر قيس البغدادي .ع. العبيدي

 انكسار**

..أفكار محطمة..

روح تتهادى..

في سكرات الوجود المهشم..

أعرف ان المساءات تتشابه علي..

لتحشرني في خوائي..

فقد تساوى الحر بالقر..

والبحر بالبر..

تشابه الخير بالشر

سكن الخراب.روحي..

وتحملني عطشا..

فانشد نفسي لنفسي..

وانادم الفراغ..

باقصى انتهائي..

يغني وصدري أمام اشتهائي..

يغني على قمة الحزن..

يغازل فجر الغياب..

وترحل مهجتي..

عن كل أمل يناجي آهة روحي..

التي تتناثر في ظل هذا الرحيل..

**قيس البغدادي .ع . العبيدى**

ق.ق المتحذلق للكاتبة ليلى المراني

 المتحذلق.../ قصة قصيرة

ليلى المرّاني/ العراق

أصبح حضوره من الثوابت التي اعتادها رواد مقهى - الواحة - الذي يقع في نهاية شارع طويل تحفّ به من الجانبين أشجار الكالبتوس والدفلى، يخترق وسط المدينة منعطفاً إلى ساحة ترابية واسعة اتخذها أولاد الحيّ ملعباً لكرة القدم، كان عليه أن  يمرّ بهذه الساحة ويسمع تعليقات الصغار وضحكاتهم الصاخبة وهم يشيرون إليه بأصابعهم، يسحب قبّعته السوداء على وجهه ويحثّ الخطى مبتعداً وهو يلعنهم، يدخل المقهى، يبعثر نظراته في أرجائها متفحّصاً، أحدهم يهمس لزميله، " ها قد حضر ذو القبعة السوداء ! "

يتّخذ مكانه المعتاد، يضع حقيبته السمسونايت المهترئة على المنضدة، ويشير بإصبعه إلى النادل بحركة مسرحيّة، " شاي وسكّر زيادة.." ، يحتفظ على كتفيه بمعطفه الأسود الطويل الذي يحاكي حقيبته قدماً، يفتل شاربيه الطويلين، ثم يبالغ في إظهار خصلات شعره المتدليّة من قبعته، تجوب نظراته المتفحّصة أرجاء المكان حتى تقع على الشاب النحيف الذي يقبع دوماً في زاوية المقهى سارحاً، وأمامه كتاب ضخم وحزمة أوراق وأقلام ملوّنة، وثمة قطةٍ سوداء ضامرة تتمسّح بقدمه، بازدراءٍ يتساءل، " ماذا تراه يرسم، ولماذا ينظر نحوي بين حينٍ وحين…؟! "

سرعان ما تحلّقت حوله شلّة من روّاد المقهى الذين أصبحوا مرافقين له، ومنزلة خاصة أصبحت له في قلوبهم، وصلت حدّ الإيمان المطلق بكل ما يقوله ويدّعيه، رغم تساؤل حائر لا يجدون له إجابة، " من يكون هذا الرجل الغامض..؟! "

شريف، أشدّهم إعجاباً وتحمّساً لمواعظه، حتى أنه كسر أنف زوجته يوماً حين طلب منها أن تلحق به إلى الفراش، رفضت إذ كانت ترضع صغيرها.." ألم يقل الأستاذ ثابت أن المرأة كالمهرة الجامحة، عليك ترويضها، حتى لو كسرت أنفها.."، ويفتل شاربيه الغزيرين..

أحدهم يسأله بفضول:

— ماذا تحمل في حقيبتك، استاذ ثابت؟ ليتك تفتحها يوماً لنرى..!

بشيء من الامتعاض، ينفث دخان سيجارته في وجوههم، ثم بصوتٍ مخدوش يغمره غموض مفتعل:

— أشياء كثيرة.. سقراط، كونفشيوس، سارتر، المعرّي، مارلين مونرو، طه حسين، الحلاج، دي كارت، ابن بطوطة، ماركس، جاسم أبو الطلايب، وحتى حسنة ملص…( ١ )

يصيبهم الذهول، ونظرات متسائلة تنغرز في وجهه، بانفعال يهتف أحدهم،

— حتى حسنة ملص..؟

يفتل شاربيه بزهو، وتنزلق الكلمات من فمه ،— نعم، نعم، حتى حسنة ملص، وحتى بدرية الدگاگة…!

ويقهقه بصوت كالرعد؛ فيجاريه الآخرون وابتسامات بلهاء تفترس وجوههم، يتساءل أحدهم بسذاجة،

— من هي حسنة ملص...؟

فيتغامز الآخرون، وتعلو قهقهاتهم، ينهض الشاب المنزوي مغادراً، يلتفت ناحيتهم ويرمي ورقة ملفوفةً على منضدتهم، تتلاقفها الأيدي، لكن يد الأستاذ ثابت كانت الأسرع، يفتحها، ينظر بإمعان إلى الوجهين المرسومين على الورقة؛ وجه امرأةٍ في مقتبل العمر، مطليّ بأصباغ صارخة وقد كشف ثوبها عن نصف نهديها وهي تغمز بعينها اليسرى، إلى جانبها وجه امرأةٍ عجوز نخرت التجاعيد وجهها، لم تستطع الأصباغ أن تخفي ذبول وشحوب بشرتها، وغمزة عينها اليسرى تكاد تسقط في فمها، تحتهما كتب بخطّ أحمر، - حسنة ملص، قبل.. وبعد.. -

تغمره الدهشة، يهتف الأستاذ ثابت،

— من هذا الشاب...؟

— عاصم، ابن الحاج محمود، التاجر المعروف، طالب جامعي فاشل، لكنه يعشق الرسم..

آخر يقول:— أجبره والده على دخول كلية الإدارة والاقتصاد كي يساعده في إدارة أعماله.. ولكن، كما ترى..!

ويقلب شفتيه ساخراً، يدقّق الاستاذ ثابت في الوجهين، وينطلق صوته وكأنه يلقي موعظةً مهمّة..

— يا للمرأة..! كم فيها من خداع ومكر..

ثمّ بمرارة مفتعلة:— جميع النساء أفاعٍ ملساء ناعمة، لا تعرف متى تغرز نابها في رقبتك وتنفث سمومها..

يتحسّس الرجال رقابهم بامتعاض..!

— ألم تتزوّج، أستاذ ثابت..؟

— أنا..؟ معاذ الله، كيف أضع رقبتي تحت سيف جلّاد؟ كيف أنام الليل وإلى جانبي أفعى سامّة، لا أدري متى تنفث سمومها في جسدي..؟!

ويتململ الأصحاب، وتقفز إلى رؤوسهم صور زوجاتهم أفاعٍ سامّة تنتظر فرصتها للانتقام، يوزّع نظراته ساخرة على وجوههم وقد تهدّلت شفاههم وضجّت دماؤهم في عروقهم حدّ الوجع، يفتل شاربيه الطويلين بفخر، كطاووس أمام أنثاه، وبصوتِ تقصّد أن يسمعه كلّ من في المقهى،

— عليكم أن ترعبوا هذه الأفاعي..

— كيف...؟

— أطلقوا شواربكم، دعوها تغطّي ذقونكم..

ويبتسم بخبث،— المرأة ترعبها الشوارب الطويلة، تحسب لها ألف حساب ..

فجأةً، يغيب الاستاذ ثابت، يوم، يومان، ثلاثة؛ فيقلق الأصحاب ويتساءلون، لا أحد يعرف له طريقاً، كنبتةٍ شيطانيّة انغرس بينهم يوماً دون سابق إنذار، لم يشأ أن يطّلع أحد على خصوصياته، ومنها محلّ سكناه. كان يوماً عاصفاً يكاد يقتلع أشجار الكالبتوس، وأشجار الدفلى حنت رؤوسها صاغرة، البيوت تغرق بعتمة ليلٍ موحش، والبرد أخذ يتسلّل إلى العظام، والرفاق ما زالوا ينتظرون..

— ماذا حدث للأستاذ ثابت، منذ أيامٍ لم يظهر…

يضحك الشاب الفنان في سرّه هازئاً، " لو تعلمون.. آه، لو تعلمون..!"

— ألا يعرف أحدكم له طريقاً..؟ يتساءل أحدهم

ينظرون إلى بعضهم، ينفخون دخان سجائرهم كثيفاً، يثقل فضاء المقهى الصغير، تتحشرج أنفاس ابن الحاج محمود، يختنق بنوبة سعالٍ حاد، ويلعنهم، يحمل أوراقه وكتابه، يقف متثاقلاً أمامهم،

— هل ترغبون بزيارته..؟

— مَن..؟

— الأستاذ ثابت، مَن غيره..!

في طريقهم إليه، يلزمهم صمت ولهاث مذعور، وعصف الريح يعوي كذئاب مسعورة، يكاد يقتلعهم، وسؤال أبله يفترس وجوههم المتقلّصة، لكنه يبقى حبيساً في أفواههم، " كيف عرف هذا الشاب المتعجرف طريق الأستاذ ثابت..؟"

في دار عتيقة يسكنها زوجان مسنّان، كانت غرفته، الباب نصف موارب، ينبعث مزيج من روائح نفّاذة تزكم الأنوف، يدخل عاصم أولاً، ثم وبخطىً متردّدة يدخل الآخرون، ضوء خافت ينبعث من مصباح صغير يتدلّى من السقف، علب سجائر وزجاجات بيرة فارغة تتناثر في الارجاء. تستقرّ الأعين المتسائلة، الباحثة بلهفة على سريرٍ خشبيّ، يقتربون أكثر.. يا للهول!.. الأستاذ ثابت عارٍ تماماً مستلقٍ على ظهره، رأسه كبير أملس كصحراءٍ جرداء لا زرع ولا نبت! عيناه منتفختان تهيمان في سماء الغرفة، وشارباه الكثّان الطويلان إلى جانبه على الوسادة، وقطعة ملابس نسائيّة تنام معه..!

حقيبته السوداء المهترئة فاتحة فمها وقد لفظت أحشاءها: قطع ملابس نسائية داخليّة، بعض أدوات زينة، قنينة عطر رخيص وباروكة رجالية سوداء..!

يتحسّسون شواربهم التي غطّت شفاههم وتدلّت تعانق ذقونهم ساخرة، تلتقي أعينهم باستغراب على جدران الغرفة، صور نساءٍ عاريات وشبه عاريات تغطّيها، يتوسّطها پوستر كبير لامرأةٍ عارية، يشعّ بريق مخيف من عينيها الصفراوين، تلتفّ حول جسدها أفعىً سوداء ضخمة، تضع رأسها بخنوع فوق عنق المرأة…


————————————————————————————————

(١ ) حسنة ملص كانت أشهر بغايا بغداد في الخمسينيات من القرن الماضي

كيف أصل للشاعرة فكرية بن عيسى

كيف اصل
وقد سبقنى عمرى بالوصول
لم ينتهى الطموح
ولا توقفت الأمانى
تسللت بعض الأفكار 
من عمق احلامى 
تشابهت زهرة الياسمين
 وشبابي 
ناصعة البياض تفوح 
باريج عطرها لتمنح الصفاء والسكينة والإنتعاش 
اعافر الزمن
 وانشد الوصول
 إلى لحن الحياة
 اتذوق طعم الفرح 
واعزف على
 سلم أحزانى
 احاكى النجوم
 فى لمعانها 
عسى أن اعثر
 على مفترق طريق 
يوصلني لحدود واقع 
ارتضيه 
يجود الله برزقى 
واحمد عطاياه 
وامنح الباقى
 من انفاسى 
رشفات حب استقيها 
رغم عواصف الأيام 
فكريه بن عيسى

دروب اللهو للشاعر معمر السفياني

 (دروب اللهو)


إلهي لقد خلقت الحياة معشوقة. كالمرأة الجميلة ..

وأنا ارى الوسواس.

بين تلك المفاتن..

 لا يقف له..

رمشا عن مغازلة الخطيئة.


  


إلهي لقد زرعت النفوس فينا.

فاسقيها ,,

كالوردة بين ربيع قرانك 

لا تجعلها تذبل بعيدة عن ذكرك.

إلهي إن,,

الأهواء تطريها.

فلا تجعل لها رائحة 

تنمو في مستنقع  الوقت..


إلهي فلترحم ضعفها,

فلا تجعلها على المشي..

 تعبر وحيدة دونك.

على البقاء ..

إني لا أظمنها  بين دروب اللهو.

قد يفلت منها الصبر على الطريق في يد الشيطان.


بقلم/ معمر السفياني

نعمة النسيان للشاعر بودر أبو بسمة

 نعمة النسيان.


إذا  نسيت  الهَمَّ  هبّ  كي  يُذَكِّرني

عمداً  ،  لِيوقِظَ في  أوصالِيَ  الألما.


ُوإن    تقادَمَ    جُرحٌ   جاء   مُوخِزُه

ليزرَع   اللُّغم   في    أرجائه    رُزَما.


نسيتُ شَذو الحبيب حين يحضنني

وما    نسيت  له غدراً  ،  إذا ابتسما.


لوفي التَّذكُّر   روحا  كُنتُ   مُزهِقها

وأتركُ. النِّسيَ يجري في الفؤاد دماِ.


بقلم الشاعر:بودر ابو بسمة.المملكة المغربية.

مساءات المنتدى للشاعرة ريم محمد

 مَسَاءاتُ المُنتَدى...💫


فَتَحتُ عُيوني عندَ المساءِ


أُسَامرُ طَيفَ خُيوطِ الهُيامْ


وَجَدتُ زُهورَ نَقاءِ البَهاءِ


شممتُ عبيرَ حروفِ الأنامْ


كتبتُ بأني أريدُ البقاءَ


بعثتُ رسائلَ ترجو السلامْ


وكلّي يقينٌ بأنَّ الغناءَ


يُجاري جمالاً زُهوَّ الكلامْ


لطالما كنتُ أخشى الفناءَ


وأخشى غيابَ طيورِ اليَمامْ


عنِ الحقلِ أو عَتباتِ البناءِ


وعَنْ دربِ كُلِّ عزيزِ المقام


ويعلو لربّ العبادِ النداء


أن اجعلني في الكونِ رمز السلام


و هَبني مَعَ الأصدقاءِ الهَناءَ


وعِطرَ الوِصالِ وزهرَ  الوِئامْ

🌹..  💫..  🌹..


أوقاتكمْ خيرٌ وسلامْ


ريم محمد....سورية

ليل ماله فجر للشاعر بوهيلي نور الدين

 ليل ما له فجر


عيناك و الذكريات والقمر

ونسائم الهوى يداعبها السحر


اذكت بين اضلعي صبابة

لهيب نارها شوق تنوره الصدر


اذا تسري بين جوانحي لافحة

غداة ذكرى يوم نعاني الهجر


تبعثني عاشقا كاني لم ازل 

ثملا بخندريس قبل عتقها الثغر 


ثم ترديني شهيدا بعد صحوة

صبح بلا شمس قد غيبها القدر


نعم انا الذي بفؤاده صبابة

اذا توهجت ان من حرها الجمر


نعم انا الذي بت اسير حرب

خضت غمارها و ندي فيها الحور


خسرتها طواعية و كيف لا

و هي الصبوح وجهها كانه البدر


اجل خسرتها طواعية لما

افلت لجام فؤادي فاعتلاه الغدر


اه كم انت غر يا فؤادي

الم تدري قبل أن الحرب كر وفر


الم تدري أن العين عاشقة

و الاذن تشتاق اذا ما اهتز الوتر


بت اخشاك الهوى يا فؤادي 

اذا رف جفن المها بارض هي قفر


بت اخشاك الاوهام بليل

وان زينته الجواري ما له فجر


بوهيلي.نورالدين

الأربعاء، 3 يوليو 2024

عطرك يؤنسني في ليالي الوسن للشاعر أبو أيوب الزياني

 عطرك يؤنسني في ليالي الوسن 

____________________/

في عزلتي أخاطب طيفك

أرسم من مقلتيك قمراً ينير ظلمتي

أكلم النجوم اخاطبها عنك..... 

ومن بريق عيناك تراني 

أرسم مدينتي  وحدائقي.... 

أستمد منها قوتي وعطر الزهور يجعلني 

قريب منك يؤنسني في وحدتي

كل الليالي شوقي إليك لا يخلو منها

يذكرني باللقاءات الماضية 

والأحاديث التي دارت بيننا... 

حنيني إليك يترك دموعي تصاحبه 

يتذكر تلك الليالي الحالكة و أيام المحن

التي ممررنا بها انتهت لكنها 

تركت فينا شيئا

يبقى ذكرى حزينة في سجل اعمارنا... 

آه لوتعلمي كم افتقدك اليوم فصوتك

العذب مازال يردده صدى الأماكن 

التي، تعرفنا

رغم ما مرننا به من حواجز تركته 

للماضي

لم يبق في إلا عشقك ينبثق منه 

صوت الجنون يعاتبني.! 

مزالت امسيات القمر تفتقد حسك

ترى النوارس حزينة لغيابك...  

حتى مواسم المطر غيرت اماكنها 

حزنا عن غيابك  حتى الورود ما عادت 

تطرح أريجها حزينة مثلي عن غيابك...! 

متى نوعد ونلتقي كي يحيا فينا

شيء مازل فينا لم ينتهي وتحيا معه

الورود والليالي والقمر..... 

وتبتسم الأماكن التي، كانت تعرفنا...؟؛ 

المحب كالطفل الصغير لا يفرق بين

الأشياء لكنه يحن الى الصدر الحنون 

من شفاهك تحلو الكلمات 

كلما تأملت في عينيك

اهرع الى احضانك بشوق يغمر 

فؤادي لا تصفه الكلمات... 

اتسلق كل حروف الحب لكي 

أصل إليك أيتها الغائبة عني الحاضرة 

في خيالي أني أجد فيك همسي

 وصبري كيف أراك أجمل زهرة 

في حديقتي ولا استنشق عطري 

أني أتامل في عينيك كل عمري


____زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

الوداع للشاعر د.جمال إسماعيل

 الوداع ..

لا تَقُلْ لِي وَدَاعًا

ثُمَّ تَمْضِي

فَالقَلْبُ يُضنِيْهِ الوَدَاعُ 

وَيُطْفِئُهْ

كَيْفَ تَنْسَى

أَيَّامًا جَمِيْلَةً عِشْنَاهَا 

بِطِيْبِ حُبٍّ 

وَالشَّوْقُ يُعَانِقُهْ

أَدْمَيْتَ قَلْبًا 

عَاشَ لِنَهْجِ حُبِّكَ

وَجَعَلْتَ جَسَدًا

برُوْحٍ تُفَارِقُهْ

أَبْكِي أطْلَالَاً 

عِشْنا ذِكْرَاهَا بِوِدٍّ

كَانَتْ تَجْمَعُنَا 

بِحُبٍّ نُقَارِبُهْ

قَلْبَانِ يَلْتَقِيَانِ 

وَمِدْفَأةُ حُبٍّ

وَكَأْسُ سُلَافٍ 

وَلَيْلٍ نُسَامِرُهْ

رَوْضَةُ حُبٍّ عَظِيْمٍ

 جَمَعَتْ قَلْبَيْنَا

عَلَى عَهْدِ وَفَاءٍ 

أَلَّا نُفَارِقُهْ

كَيْفَ نُفُارِقُ حُبًّا

عَشِقْنَاهُ بِرُوْحٍ

عَنْ طِيْبِ خَاطِرٍ

وَنُنْكِثُ عَهْدًا قَطَعْنَاهُ

 نُكَابِدُهْ

مَشَيْنَا دَرْبَ الهَوَى

وَطَرِيْقَ أَحْلَامِنَا

فِي مَسَارِ المُنَى

وَقَمَرٍ نُنَاظِرُهْ

مَلَاعِبُ الصِّبَا وَرَبِيْعُهَا

وَمَغَانِي الشَّبَابِ وَلَحْنُهَا

تَزْهُوْ بِجَمَالِ حُبِّنَا

وَكَأْسُ رَاحٍ نُنَادِمُهْ

القَدَرُ فَرَّقَ بَيْنَنَا

وَالأَلَمُ يَعْتَصِرُ قَلْبِي

وَالرُّوْحُ فِي حُزْنٍ

وَزَمَنٌ قَاسٍ نُعَاتِبُهْ

أيَا لَيْتَ حُبَّنَا 

يَعُوْدُ يَوْمًا

مَعَ زَهْوِ اللِّقَاءِ

لِيُحْيِي قَلْبًا عَلِيْلًا

بِخَرِيْفٍ يُجَاوِرُهْ

بقلمي د جمال إسماعيل

الجمهورية العربية السورية

شتان بين صاحب وساحب للأستاذة أمال السفاط الضخامة

 شتان بين صاحب وساحب..!

كم ممن تخاله لك صاحبا، هو ساحب

تظن الخير به، فيكون لخيرك  سالب

كلماجدت محبة،جاد بشر لك، جالب

وقد تسامحه فيتمرد قائلا انا الغالب 

متجاهلا ان الصحبة ارقى المكاسب

جبل شاهق ،لا يصعده مارق غاصب

و لا مستنزف جود غيره افاق كاذب

بئس الصحبة تلكم ،اذ الضمير غائب

النوايا حربائية تتزين بلون المكاسب

لالغة عندها تعلو عن مصالح ومراتب

تفضحها كهولتها وهي  تنصب المقالب

 لنهب حق غيرهاواستنزاف فكر ناجب  

 واقتناص مجهودلادعاء حضور غائب

بئس الصاحب المهلك خائن هوغاصب


ذة.آمال السقاط الضخامة.

اسمحي للشاعر محمد الأصمعي أبو عمر

 اسمحي لطيفك يأتيني 

في المنام 

بعدما حرمت من لقائك 

مع الغمام 

سألت عنك هديل الحمام 

عاد وحيدا منكسراً 

كسابق الأيام 

سافرت على أجنحة اليمام 

فصوب الصياد السهام 

فأصاب  الوئام 

كتبت ألف ألف قصيدة

عنوانها الهيام 

فلم تقرئيها 

سألتك لماذا ؟

تعللت كثيراً 

بحلول الظلام . 

محمد الاصمعى ابوعمر

نار للشاعرة عبير سليمان

 نار ....

ثم رماد

وقلب متفحم 

وكسير.....

من هنا مرت الحرب

فعليك الفهم

والتقدير......

لا الأرواح ستعود صافية

ولا المزن

سيعود مطير.....

ولا الزروع ستنمو كما كانت

ولا طير في السماء

يطير.....

هنا عاث الدمار واستشرى

والحياة باتت

إلى منحى خطير......

والويلات تعددت 

وتلونت

ك بستان من زهر نضير......


لاتسلني.....

لاتسلني عن عيون ناعسات 

في وطني

بل سلني عن أدمع جفت 

في مآقيها

وقتلت فيها التعبير....

عن شمس الصباح

والليالي الملاح

والروض والعصافير.......


أيها المارق في تاريخ

لعوب

أما لحظت الهم والتعتير....

والقلوب الثكالى 

وعقول خاصمها الفهم 

والتدبير.....

إن الحياة في وطني باتت

صعيبة

تنتظر عونا من رب جبير.....

والناس فيه أحياء أموات

لاهادي لهم.

ولا نصير.....

والأطفال فيه باعت طفولتها

لشيطان اسمه

التغيير.......

فتوقف وصل لنا

وادع لنا

عل القادمات خير.....

عل النفوس تصحو من رجس

تحكم فيها ك عاقل

وخبير.......

عل نسيم الفجر يعود من مفترق

وقف عليه..

وأطال التفكير......


بقلمي / عبير سليمان.....