___________ أعناق الزنابق
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
__________________________________________________
أحتاج وقتا ً ما
يُقارع رأسي النمطي
يُدركني ويمنح قامتي صكا ً
ويُلحقني بقافلة السعاة إلى السعادة
واستدارتها
ويُعفي أصغري َمن التفاصيل التي ملأت روائحها مفكرتي
بغوط ِ من سفاسف البابون والغيلان
ممن تشمئز النفس
ترتعد الفرائص
تقشعر و تجزع
أحتاج وقتا ًكي يمرنني فاغدو لينا ً
أُعنى بأشيائي التي للتو تشحنني كبرق ٍ
بالرسائل متخم ٍ
يأتي بإيقاع ٍ يُغاير ُمجريات ٍهاهنا وهنا يَزيح ُ إيقاع َالرتابة
يأتينا بمشكاة ٍ
وتنويع ٍ جديد ٍدون جلجلة ٍيهيم بها الفريق الأصلع
تمتد أعناق الزنابق كالنيازك تخطف الأبصار
يسحرنا القرنفل ُ
يأسر الشرفات تنتقل الروائح في فضاءٍ فاغم ٍ
يستدرج الحلم المخبأ بي
يحررني من التحديق في اللاشيء
من قرف انتظار غرائز المسؤول عن فحوى مسارات اللجوء
ومن تسبب بالرحيل إلى المنافي والتشظي
الرخ طائري المهيب ُالليل ُ إحدى جانحيه الصبح ُ
جانحه الرديف
الأروع
نَهَر ٌمن الكلمات أنتعه على ظهري فهارسه السنابل
خبزه من حب إمرأة ٍ كأمي في بساطتها
ملابسها
وزينتها
عناصر زيها مما لدى أمي تُحَضرها
فتجعلها تشع كجذوة ٍفي الليل
نظرتها الزكية ِوابتسامتها الحنونة ِكالفتيل من السراج
على جوانبه كروم ٌبالمواسم تلمع
لمياء َفاتنة ٍلفائفها كشلال ٍ
وضحكتها
ترد الاعتدال أغبط كل جارحة ٍوخاطرة ٍ
تُخاصرني وتمسح
تغسل الإرهاق
عن وجهي وتغمز طرف مُزنتَها الهتون ُ وشمسها تأتي
تُنَحي الغيم
ما بعد الدجنة تَسطع
هي حين تَغنَج أمنياتي تستفيق
وذكرياتي
عن محياها تُفَضِل ُأن تُميط عن الجمال البرقع
من دودة ٍعذراء تنسلخ الفراشة ُ
تستوي لتجرب التحليق في الأجواء
عالمها مروج ٌ للأيائل
للسناجيب الصغيرة مرتع
أسكت ْتكاد العتمة الشعواء تجرفنا بغفلتنا الغريبة
باستكانتنا
وترمينا لأحضان الخواء المستبد بكل ما فينا ولا تتورع
__________________________________________________
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
__________________________________________________