أيــتــهــا الــقــصـيـدة
ها هنا أجتمعنا
وها هنا أنشدنا
وها هنا لذ الغناء
ها هنا تواعدنا
وها هنا افترقنا
وها هنا انتظرنا
وها هنا كان أول اللقاء
فالمكان وحيدا
والزمان يتأرجح بنا
ندور حوله، ويدور بنا
يرسم الفضول
نقطف الفضول
وها هنا يقلنا الوفاء
أخلصنا للنص
وفينا حق الإعجاب
أغرقنا روحنا شعرا
فكان للقصيدة أغرب دهاء
تقتادنا،تجلدنا
تبكينا وتارة تفرحنا
ونعلم أن القصيدة بكماء
نثرثر حولها بما ألِفنا
نحاورها تحاورنا
لا نتجاوزها فتتجاوزنا
ونظل أصدقاء
هي الروح والجروح
هي الحلم و الأمل
وهي صوتنا المبحوح
من صداها نظل في انتشاء
تقتادنا الكلمات
تغرقنا المعاني
ونتصور معها لقطات
فتأسرنا كل حروف الهجاء
ما احترفنا الكتابة
ولا تسكننا الكآبة
لا نقتات الحزن
ولسنا هواة البكاء
ما لنا فهو لنا
ما أبهنا بما طار منا
ولا بعنا ما ليس في أيدينا
نقبع في الظل
ويبقى لنا كل هذا الهواء
ما كتبنا إلا ما يجارينا
ولا خضنا فيما لا يعنينا
ولسنا نهيم كما الشعراء
ولسناكُتّابا فاقوا الكاتبين
ولا نادري لنفوق الكاتمين
كتبنا ولسنا السباقين
لكننا بتأدب، أتراب القراء
يغلبنا النص
نتلعثم
نتمتم
فنبتسم
ونحن مع المتعلمين سواء
فلما أيتها القصيدة العنيدة
تداهمين صمتنا
تكسرين صوتنا
تغادرين صوبنا
وتحتلين عرشنا
تتربعين في اعتلاء
يتبع ....
محمد خير الدين الأديب
عين عودة/الرباط
06:45 /10.09.2024