حُضُورُهَا
الشّاعِرُ السُّورِيُّ فُؤَاد زَادِيكِى
يَا مَنْ بِحَدِيثٍ تُبْهِرُنِي ... بِالصَّوْتِ المُمتِعِ، تُسْحِرُنِي
أَيْقَنْتُ بِأَنَّ مَشَاعِرَهَا ... فِي كُلِّ مَرِيحٍ تُشْعِرُنِي
تَخْتَالُ بِنَغْمَةِ أَلْحَانٍ ... وَ عَلَى الإِيقَاعِ تُخَمِّرُنِي
بِالقُرْبِ أُحِسُّ عُذُوبَتَهَا ... وَ بِطِيبِ عَطَاءٍ، تَغْمُرُنِي
يَا لَيْتَ يَدُومُ لَهَا وَقْعٌ ... أَخْشَى بِجَفَاءِ، تَهْجُرُنِي
مِنْ كُلِّ أَرِيجٍ بِالأُنْثَى ... وَ العِطْرِ بِجُودٍ تُمْطِرُنِي
دَامَتْ بِحَدِيقَةِ أَزْهَارِي ... نَفْحًا بِالطِّيبِ، يُعَطِّرُنِي
مَا صِرْتُ بِيَوْمٍ فِي سَعْدٍ ... مِنْ دُونِ حُضُورٍ، يَأْسِرُنِي
أَلْمَانِيَا فِي ٦ أَيْلُول ٢٤