(عند صخب الرواية أدركت الوطن)
في أدب وفلسفة الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.(نص أدبي)...(فئة النثر)
.
.
.
عند صخب الرواية
يزهر الضجيج بين الكلمات
يعود الهدوء مرة أخرى
يهمس لي بأنين الأيام
ربما الضجيج وعي المفردات
فلا الحروف زملتني
ولا قافية النهار
عند هدوء الفجر
ينام النهار بلا ليل يمجده
كتلك الهوية الراكدة خلف الكلمات
أعاد الوحي خواطره الطوال
فالليل مبهم بتفاصيل الرواية
والفجر تائه بقبلة الدروب والانتظار
فكيف يصل الليل فجره
وفي الهدوء ألف حكاية
هذه الأيام ثكلى بكل بداية
تدور حول الدروب الشبه خالية
كيف أدون من الكلمات حلم الرواية
والليل كالفجر لا نعي لهما عبارة
ربما تهنا بمصطلحات الأمس الصارخ
ربما تاه الأمس بنا
وبتنا بلا فجر بلا أمس بلا رواية
أدركت أنني لا أدرك في المدائن وطنا
ربما تاهت الذاكرة بمداركي
وبت أدرك أن الوطن صورة
لا يدركها سوى وطن المدارك
فالإدراك وطن
أعادني لفلسفة العبور
مرة أخرى
ورسمت وطني من الليل للغد
تحيا بلادي رغم المدارك
أعلنت أنني لا أعي من الفصول وعيا
سوى الوطن رغم جراح الخريف
فوعي الفصول وطن
أعادني لضياع المدائن
أين الدروب من قبلتي
أين الحروف من وطتي
أضعتها أضاعتني
لا أدري
لكني أعلنت أني لا أعلم من الفصول وعيها
وكتبت من الصمت وعيا
أعاد للفصول وطنها
واستأذنت خريفها العابر
.
.
.
الأديب عبد القادر زرنيخ