تماد
العمر يجري
ونحن نجري
إلى حيث لا ندري
وعل الهرولة
تجدي نفعا
لنفوز في التحدي
يا للعجب..
نلهث خلف كل
ما هو فان
ونترك الباقي
يا لحماقتنا
في التخلي وفي
التصرف البدائي
أفعلا أصابتنا لعنة
التمادي
أم لم التعمد
رغم معرفتنا
بالمنطقي وبما ليس
منطقي
الكل يعلم استحالة
بلوغ الخلود
ولا يزال البعض
يظن نفسه
سماوي
وهو أرضي
عجبا..
لمن يجهل
الموت الحتمي
ليعلق النفس
بما قُدر له
التلاشي
الهواء مجاني
ولكنهم لا يرغبونه
ويشترون المحرم
الغالي
يا الله..
ما هذا التردي
والعقل الرجعي
استبدلنا..
كل ما هو بشري
بما هو عديم الحس
كالآلي
فليتنا ما فعلنا
وتركنا الأشياء كما هي
ما بالنا ألفنا كل هزلي
وبات جُلنا
لا يجالس الجدي
ويقلد الوهمي
وإن نُصح يُعرِض
ولا يستحي
يا ويلنا..
لو أتى الموعد
ولا زلنا نجري
وتجري بنا هي
إلى حيث ننتهي
ويكون السكن الأبدي
ليتهم أخبرونا
أن البينة واضحة
ولا شيء سري
اليوم نزرع وغدا
الحصاد والحساب
علني
فماذا لو انتهجنا
النهج السلمي
وكنا عصبة واحدة
رغم اختلاف
الأيدي
ماذا لو تمهلنا قليلا
قبل السباق
المفاجئ
وماذا لو..
انتقينا المساع
وصبرنا لكل آت
28/10/2023
بقلم: عمر محمد صالح أبو البشر