....يوم التقينا ...البحر البسيط
جاء الحبيب إلى قلب له انجذب
أبكاه قهر عصي الدمع ماكذب
طل الحبيب وفي عينيه بان الأسى
رخى بلومه لام القلب و انسحب
عيناه حائرة و الشوق يغمرها
هل تشتكي دمعها أم تشتكي الكرب
يا مالك القلب هل حقا تعاتبني
زرعت في كبريائي اللوم والعتب
ياأيها القادم اشتاقت إليك النهى
أخفيت عني بكا عينيك و السبب
كان اللقاء وكان الليل موعدنا
إني وجدت نهاري فيك والعجب
قد بان ثغرك لما جئت مبتسما
فما وجدت سوى الياقوت والذهب
أنت البداية ثم أنت خاتمتي
أنت المنى قدر في دنيتي انكتب
أضحى وصالك عندي غاية" والمنى
أنت اليقين أتاني معك وانحسب
عجل خطاك فأوصالي لك انتظرت
أتيت تحمل في أوصالك التعب
أسعى للقياك والخطوات تسبقني
أنت الذي أتقن الهجران و الهرب
أقبل تراها الحياة لم تذر هاجرا
إلا رمته بمر الكأس لو شرب
شمس ستشرق من دجاي فجرا ضوى
إني أرى الشمس في عينيك و الشهب
جاء الحنين بلا وعد يخالجني
والدمع يغرق عينينا كذا الهدب
بادرت ألقاك والأشواق تسبقني
كاد الفؤاد من الأحشاء أن يثب
إن شئت تسكن قلبي فلا تنتظر
كفى بنا نهتف الأشعار والخطب
صمت الوداع سواد الليل يخنقني
عتم هو القلب لو فجر الهوى غرب
كل المواجع في صدري وتسكنني
ماذا سيكتب ذاك القلب لو كتب
عندي ضلوعا إذا جن الهوى رقصت
و لي فؤاد على لحن الجوى طرب
دعني أراك تعال اليوم كي نلتقي
حتى نطال نجوم الليل والسحب
أرنو بصمت إلى عينيك أسألها
في مقلتيك بريق الدمع قد غلب
تصفو بقربك أيامي كذا قدري
لم يبق من عمرنا مثل الذي ذهب
فاصبر على الدهر لاترحل بلا سبب
و اسكت على زمن عشناه لو صعب
ياساكن الروح شاء الليل يجمعنا
والروح نبع من الأشواق مانضب
ذكراك تخطر في فكري تؤرقني
كاللحن في الناي لما يشتكي القصب
دعني أراك لتزهر الرياض غدا
سبحان خالقي الباري الذي وهب
ليت الحياة وكل العمر تصبو بنا
يكفي بنا كيف مال الدهر وانقلب
دهر قسا وسنين القهر ضاقت بنا
كم عاشق قد بكى الأيام و انتحب
القلب باح بما يخفيه من شجن
وعندما ضاق صبرا فاض وانسكب
رغم الجراح عهودا بيننا صنتها
حفظ المودة في شرع الهوى وجب
ياساكنا في وتيني أنت شئت النوى
وأنت طيف سباني عندما اقترب
يا حلم عمري أتاني راح مختفيا
في لحظة ومضت بالظلمة احتجب
أيقنت أنك موتي جاء يأخذني
والقلب فوق مذابح الهوى صلب
بقلمي عصام اسماعيل