الصدود القاتل ..
.
ـ نميّ الى المجنون أن ليلى ما عادت تهتم به ولا تبالي،
ولا تريده.. فاشتد به الحزن والوجد، وهام على وجهه في البراري.
متقمصا لذاته وعلى لسانه أقول:
.
الصّــــدّ يقتلني صبحي و إغــــــــلاسي
ما لــي ســـــــــواك أيا هيفاء من آسي
.
ماذا أقول و ذا الإعــــــــــــــراض قتّلني
فلتـــــــــــــــــدفني جدثا من غير أنفاس
.
ما قـــــــــــــربة خطـــــــــرت إلا أعاودها
فالخــــطء في القرب مفضي لأرماس
.
و مــا رجعت بغير الخـــزي في طلبي
أكــــــــــــــان قلبك صلدا قدّ من راس؟
.
أمــــــــــا شجـــاه الذي بالشوق محترق
يهفــــــــــــــــــــو إليكِ أنيسا درّة الماس؟
.
أما رأى رَحِـــــــمًا تدعـــــــــــوه ضارعة
فكيف تُصرم عــــــــــدوا فعل نخّاس ؟
.
الرّد يشطر قلبَ الحــــــــــرّ من حزن
إن كان من رحـــــــــــم هبّتْ لإركاس
.
لو كنتِ يا أملي كالأخــــريات هوى
لهان خطبي وما في الأمر من بأس
.
لكنّـــــــك الروح يا هيفاء فــي بدني
فكيف أحيا بــــلا روح و إحســــــــاس؟
.
إن تهجــــريني دنان الحـــزن أدمنها
و إن دنوتِ عتيق الشّهد في كأسي
.
عينـــــاك بعــــد ضرام الــحبّ صيّرتا
قلبي نسيما وكان الصر في الناس
.
أخشى عـليك و أخشى منك قاتلتي
ضرّ الـعذول.. و هجــري بعد إيناسي
.
عــــودي رعاك إلـــــــه الناس سالمة
أسعدْ بذا هــــربا من دهريّ القاسي
.
د. محمد جقاوة.
في: 03/09/2024