محاكاة نثرية بين الشاعرين محمد درويش و فداء حنا
بعنوان همسات وارفة بتاريخ ٥ / ٩ / ٢٠٢٤
البداية للأستاذ محمد
ما إن ذكرتكِ
تسطع في أعين الخيال
حكايا البوح....
يغفو على ضفتيّ قافيتي
شراع الحرف
ولهفتي مع الشوقِ تلوح....
يذيب جليد الصمت
مع إرهاصات الليل
وأعتلي بوصفكِ الصروح......
أكشف أسرار عشقي
وأكتب لمفاتنكِ أبياتا
في حدود المسموح......
وتبقى قصيدتي رهينة
في خزائن السمر ..إلى أن
تساجلها عيناكِ بوضوح......
وتجمعنا الأيام في دربٍ
لتلقط صور اللقاء
بنشوة المشاعر و الطموح......
ترد فداء حنا :
اذكرني
اذكرني ....كلما حلّ المساء
عند أعتاب فؤادك
لي به نبضٌ وحنين
تبسّم ثغر الصباح
عصفت في الفنجان
رياح الشّوق
وحمّلت حبّ الهال
نسائم مخضبة بحب البنّ
وبياضِ ثلج القلوب
فألقت علينا التحية
ياسمينة ندية.......
لوعة القلوب......
أرجوانية الهوى
عطر يديك ......
بماء الياسمين
واكتب لي من القصيد
ما يحتوى البوح ويأويني
سلطان القوافي.... أهوى حروفك
حين تهبّ نسائم بوحها
فالنبض يطوف
والروح تخر ساجدةً
على محراب اللقاء
تتجمع الحروف صاغرةً
للهوى
انقش حروف الحب
على سنديان متين
وعتق الحنين بنبضك لعله
يهدأ ويستكين
فالحياة لحظة فرح
وفي الألم......
قلوبنا تنتحب وتلين
دجج عتادك بحبٍ و إشراقة
وارصف الطريق لعمر لنا به دَين
سيد الكلمات... ......
انثر عليها الكثير...الكثير
من سواسن .....و نوّار السنين