دِفْءُ رُوحِي فِي حَدِيثِك الدَّائِم
دِفْءُ رُوحِي فِي حَدِيثِك الدَّائِمْ
فِي نَظَرةٍ ، فِي هَمسَة وَ حَتَّى فِي تَفَاصِيلِ وَجْهِكَ
الَّتِي تُسْقِطُ عَلَى كَفِي نَجْمتان بِمُحَيا فِي حِنْطِيتِه بَدْرٌ باسِمْ
تَعْرِف كَيْف تَأْسِّرُني وَ أَنْتَ تَشْرَحُ رَاضِيًا
أَوْ إذَا مَا عَقَّبْتَ غَاضِبًا و بَدوْتَ بِمِزَاجٍ غَائِمْ
لَا زَالَ يَعْتَرِينِي الفُضُولُ وَ الشَّغَفُ
فَأَتَأَمَلُك بِقَلْبٍ نِصْفُهُ فِي هَوَاكَ هَائِمْ
الَّذِي تَتَحَدَّث عَنْهُ لَا أَعْلَمُهُ صِدْقًا وَ لَا تَفْصِيلًا
أَنْتَ تَعُجّ بِالْأَحَادِيث وَ أَنَا أَسْبَحُ فِي عَالِمِي ،عَالَمِ الْعَجَائِب النَّائِمْ !
حَيْث أَنْتَ فَارِسٌ و تَسْكُن وَسَط غَابَة
وَ أَنَا الأَمِيرَة التَّائِهِه ذَاتُ الْوَجْه النَّاعِمْ
كَلِمَاتُك طُمَأْنِينَةٌ و يَوْمُكَ الْمُتْعِبُ الَّذِي تَسْرِدُه أَغَانٍ...
أَغَانٍ يَزْهُو بِهَا سَمْعِي ، وَيَزِهرُ بِهَا وِجْدَانِي كَرَبِيعٍ دَائِمْ
تَقُولُ فَعَلْتَ و أَنْجَزْتَ وَ ....
لَا تَعْنِينِي الْكَلِمَات؛ كُلَّهَا تُسَاوِي عِنْدِي(أُحِبُّك) ، وَ لَا فَرْقَ بَيْنَ فَاتِحٍ و قَاتِمْ
تُنْهِي سِيرَتَك تَسْأَلُنِي دَعْمًا فِي مَسِيرتِكَ
أتنَهدُ وَ أَبْتَسِمُ؛ دِفْءٌ خَفِيٌ لَامَس رُوحِي و طَمْئَنَ قَلْبِي الحَالِمْ
حَدِيثُك بِصَخَبهِ حَيَاةٌ ، يَا حَبِيبِي
لَا تَمَّتْعِضْ مِنْ عَدَمِ تَركيزي فِيهِ وَ لَا مِنْ عَدَمِ إبْدَاءِ رَأْيٍ حَاسِمْ
وَ لَا تَتَوَقَّفْ عَن الثَّرْثَرَةِ ،إنَّ فِي صَخَبِكَ عِشْقًا آخَرَ
وَ إِنِّي لِأَقَعُ حُبًّا أَيْضًا فِي صَمْتِكَ فَهُوَ لِخيَالي وَائِمْ
دِفْءُ رُوحِي فِي حَدِيثِك الدَّائِمْ
مارياغازي
الجزائر 2024/09/05