(سيدي القاضي)
سيدي القاضي هذهِ مظلمتي
فأحكم بالعدل-
لقد كان قلبي متيماً بها
وبكل هيآم الكون والوصل-
أيعقل ان تتركني اسيراً مكبلاً
للهوى معذبٌ هل؟
والله ما نطق اللسان يوماً لها
ولو بحرفٍ جارحٍ ولا زلّ-
وأنا من وهبها الفؤاد
وكل الجوارح والقلب
ما كان بحبها
يوماً كارهاً ولا ملّ-
وكنتُ إن أقبلت
اتغزلُ بها وهي تتمايل
بقوامها قائلاً -
مالي أرى القمر قد هلّ-
ومع كل هذا كان حبي لها جارفٌ
وكلما طلع فجرٍ ما نقص بيومٍ
ولا قلّ-
شعرتُ من بعد هذا كله
أن القلب بغرامها قد ذلّ-
وأن الرحيل بعد كل الجفى
قد حلّ-
أيعقلُ يا قاضِ الغرام انت تكون
هي في العلياء شامخة وانا
العاشق الأذل-
وكل من حولي كانوا شواهدُ
إستدعي من شئتَّ منهم وسلّ-
لقد خارت كل قواي بحبها
والقلب ما زاغ عن حبها
بيومٍ ولا كلّ-
(د محمد الجغل)