" ريشة النار "
حيث السكون يكتحِلُ بالغياب
حيث الهمس يعزف ولكن
عزْفُهُ يرمي على الخيال وشاحا !
أعزف وحدي على غياهبِ الشوق ..
مقطوعة الحبيبِ الغادرِ ...
أَحيكُ من لحنِهِ صوتَ ثائِرِ ...
أجْلِبُ بِخَيْلِي و رَجُلي دفاعات
لأَجتلي بها .. عنوان السائرِ !
دخان .. هنا و هناك يرتسم
تراه من بعيد كشخص يبتسم !
ولكن .. يبدو أن عزفي قد تاه
بين السواد و ضباب فكرٍ حائِرِ !
تحترقُ بياضاتُ الفؤادِ فتكتحل
السماء بلونٍ آثمٍ غادِرِ ...
سأبقى أعزف و أرسم لوحة الفراق
و أناغي طفليَ و حظِّيَ العاثِرِ !
حيث لا أحد .. حيث السكون
أكون " أنا " أنتظر لحظة التّجلّي
لأخوض حربا تلاشتْ .. بيننا
و عادت تنعي على الحبيب الكافرِ !
بقلمي : أ. سيد علي تمار
تحياتي