(بُركانُ الحُبِّ)
بقلمي سمير موسى الغزالي
متدارك
عيناها من أشهى زهرٍ
ولسانٌ من مسكٍ أعطر
وكيانٌ معجونٌ عجناً
بالشهدِ أو البنِ الأسمر
وسنابلُ تبرٍ في حقلي
من كلِّ الحبِّ لنا بيدر
تروي قصصاً عن عشاقٍ
عن طهرٍ عن نورٍ أسفر
أو كيفَ وكمْ أتمناها
حبّاً وتقولُ أنا أكثر
وأنا من يعشقُها موتاً
وأنا من أكثرِها أكثر
عن حبِّ النّاسِ لتوتتِنا
وعريشِ العنْبِ وقد أثمر
ونضوجِ التّينِ بوادينا
والمشمشِ والخوخِ الأصفر
ذاكَ التُّفاحُ بألوانٍ
وإجاصٌ أصفرُ قمْ واخْتر
ومن الليمونِ عناوينٌ
للحمضياتِ ولا أكثر
عن زهرِ اللوزِ وعن زهرِ ال
رمانِ بقريتنا أزهر
جناتٌ تتلو جناتٍ
من حبٍّ ربِّي قد وفَّر
ومليكةُ قلبي في عرشٍ
وقوامٍ جذابٍ يأسر
من حبِّ الله أتى ثمرٌ
وهواها في قلبي أثمر
تتدفقُ في قلبي حبّا
كدمٍ في الشِّريانِ الأبهر
سيضخُّكِ قلبي في جسمي
لتعودي في حبٍّ أكبر
فتزوري معظمَ أجزائي
والكلُّ على حسنٍ أفطر
وكذاكَ رجالٌ ونساءٌ
والحبُّ بقرفا قد أزهر
قُلْ للأحبابِ وقد رحلوا
سَرَقَ الواشي ورقَ الدَّفتر
لكنَّ هواكم محفورٌ
في قلبي عشقاً يتثمَّر
قد فاضَ الحُبُّ بوادينا
في قلبٍ من صخرٍ أصخر
فدعوهُ يفيضُ لنا حبّاً
أملاً في خيراتٍ أوفر
الحُبُّ نماءٌ منتظرٌ
أزرقُ أصفرُ أحمرُ أخضر
الحُبُّ شقاءٌ ونقاءٌ
يُردي الأحقادَ ولن يخسر
بركانُ الحُبِّ أتى نفعاً
وبحضنِ ربيعٍ قد أزهر
من يقمعُ حُبَّا في طُهرٍ
أو يظلمهُ فهو الأخسر
الموتُ سيأتي ولن يبقى
أحدٌ فيها مهما عمّر
وجمالٌ باقٍ في روحي
لا لنْ يُقهرَ لا لن يقهرْ
ما دامَ الحُبُّ هو اللهُ
حاشاهُ إلهي أنْ يُقه