مراثي بابل
من أنتِ حتى ضوؤكِ الأبوابَ..
يفتحها؟ وفي كلّ المعارفِ
يشغلُ الأفكار يبهرُ من رأى صورَ التجلي
في مراثي بابلِ الأولى لعشتار المعدّة
للخلودِ بطيننا الممزوج في عرقٍ جنوبيٍّ
يفكّ السرَّ عن تلكَ الأغاني
كي تعيدَ العشبةَ الثكلى
لجوهر عمقها في كفّ يمنحها
معاني العمقِ في هذي الحياةْ
لو كنتُ أختارُ الصراخَ
بغرفة من أجل همسٍ
في ضواحي خيبتي
ما كنتُ في هذا الطريقِ
أدلّلُ الغربان تنعى ربيعٍ
مرّ واحترقت غصونُ الفجر في الآمال..
هل تجني رياح الرّمْلِ آثار الرّعاةْ؟
هل نكتب الأشعار من ترفٍ؟
وعيناك الّتي فتحت نوافذ سلوتي
في آخر الخطواتِ في هذا الخريفِ
لتكملَ المعنى لكلّ قصائدي
وتثوّر الكلمات منذ البدء في أشعارنا
الأولى على ندب الفتى تمّوزَ كي يجلو
بهاءَ الأرضِ في أثوابها الخضراء تلبسها
وبين الرّيح تهتفُ أانجلى ذاك اليباب؟
وصار صدري واحةً فيها الفرات ْ
فيصل البهادلي
٢٠٢٤