حيُُّ أنتَ ..
..
يَحْيَ .. أَجَلْ يَحْيَ ويذرفُ خافقي
حزنا .. وتنفثُ آهتــي أحــــــــزاني
.
وَتَلُفّ أرجاءَ البلاد حـــــــــــوالك
أَتُرَى الرُّبـــــوع بكتْ لما أبكاني؟؟
.
نبأُُ تفاقــــــــــــــمَ كالقيامةِ وقعُهُ
هـــــــــــــزّ الوجودَ مزلزلا وُجْدَاني
.
أيغيبُ عن ساحِ المعامع كاسر
يَهْوى المعــــــامعَ لجّة الطّوفان ؟؟
.
عشقَ المنية في القماط فهالها
حسناء .. تَنْكُرُ لـــــــــوعةَ الوَلْهَانِ
.
أبكيكَ.. لا للمــــوتِ أندبُ فارسا
فلكمْ رجوتَ الموتَ قلبَ عوانِ
.
لكنّنِي قــــــــدْ عشتُ أكتمُ لهفةً
بَيْنَ الجَوَانحِ حَـــــــــرّها أضناني
.
قدْ كنتُ أحْلُمُ أنْ أعــــانق سيدا
والنّـــــصرُ يصنع فرحةَ الأوطان
.
وأصوغَ للوطنِ الجديدِ قصائدي
تترى .. تمجّدُ صفــــــوةَ الأزمان
.
يحي .. بربك لِمْ أحبّـــــــــكَ شاعرُُ
مَا مثلُ فقدكَ أضرمنْ أشجانِي
.
أَهِــــــيَ البطولةُ أنْ رأيتكَ مُقْبِلاً
تغــــــــــــــشى زفير النّار غير جبان ؟؟؟
.
الموتُ عشقُكَ والشّهَادَةُ مطلبُُ
والطّهر للاوطـــــــان نبضُ جنانِ
.
َو عَلَى الجبينِ رأيتً كـــــلّ مقدّرِِ
فالعُمْرُ عندكَ حدُّهُ يومـــــــــــــانِ
.
مَنْ ذا ســـــواكَ إذَا دعتْهُ كريهةُُ
لبّـــــــــــــى النّداء مسابق الأقران؟
.
يَرْمِي الجنودَ إلى المهالكِ قادةُُ
يهوونَ رَشْفَ الكأسِ بينَ غوانِي
.
وتصدّ ليثا عنْ جنــــودك بأسهم
أَعْلَى فِعَالكَ خشيةُ الدّيّـــــــــــان
.
يا مَنْ أعــــــاد إلى الزّمان بهاءه
الشّـــــمس منك تبسمتْ للراني
.
من كان علّمك الشجاعة يلفعا
عفوًا .. أتخفـــــــــى لمسةُ القرآن ؟؟
.
أَوَخَالِدُُ فيك استعــــــــــــــاد حياته
أمْ أنَّ فـــــــــرعَ الشّبْلِ مِنْ شيبان
.
أم أنتَ للقعقــــــاع تُنْسَبُ سيّدي
من خير فهر سيدّ عدنــــــــــــــــاني؟؟
.
يا من نفختَ الرّوح تبعثُ أمّـــــــةً
بِيعَتْ هنـــــــــــاك بأبخسِ الأثمان
.
همْ ما قتلوكَ فمَا يموتُ سميدعُُ
وُهِب الخلـــــــــود بأربع العربان
.
إنّــــــــي أراكَ مع الفوارسِ حاضرا
فالموتُ يرهبُ قاهـــــــــــر الأزمان
.
يحْيَ .. وَتُلْهمنَا الصمـــــودَ مقاتلاً
ويظل شخصُك مــــــــــــاثلاً لعيانِ
.
حــــــــــــــيًّا أراك فما أُصَدّق مَيْنَهُمْ
باقِِ وربِّـــك مـــــــــــــا بَقَى الحدثان
.
د. محمد جقاوة
في : 20.10.2024