عدْ منْ ضلالك
ستزول عنْ دّنْيا الغرور وترْحل
وستحْتسي ما لمْ تكنْ تتخيّلُ
يا أيّها العادي كفاك تجبُّرا
فسوادُ قلْبكَ للْنّفوس يزلْزلُ
تُلْقي الأذى جهْرا وتمْكُرُ خفْيةً
ويرى الرّقيبُ ما فعلْت وتفْعلُ
إنّي أراك وقدْ تجاوزْت المدى
وزرعْتَ بهْتانًا عليْهِ ستُسْألُ
أهْلكْت أرْواحا وكنْتَ خرابها
وأقمْتَ بالإكْراه ما لا يُقْبلُ
أعْلنْتها تلْك المظالمُ نقْمةً
ورأيْت في الأحْلامِ أنّك تعْدلُ
حتّى غدا صرْفُ الزّمان وما حوى
تحْت التّأسّف منْ خداعك يخْجلُ
عدْ منْ ضلالك واجْتنبْه بتوْبةٍ
واطْلبْ رِضَا مَنْ لا ينامُ ويغْفلُ
فحياتنا عرْضٌ أراهُ سينْتهي
ومصيرُها كُلُّ السّتائرِ تّسْدلُ
بقلمي : عماد فاضل(س . ح)
البلد : الجزائر