الاملُ حياة البحر البسيط
شدائدُ العمرِ تٌبلي كلَّ ذي حسبٍ يا راعيَ البهمِ لا تخلو من الوصبِ
دنياك تلك لإجيالٍ تعمِّرها وعبرةُورثت حقَّاً بلا نصب
من كلِّ مسرجةٍ ضاءت لحاملها قد تنطفي شهبٌ من ظلمةِالرَّهبِ
لا تحسب العينَ قد ضنَّت بلا وجلٍ إذ سامها ضنكٌ في كلِّ مُحتلبِ
تمشي الهوينى ولا تنهي لمن ترعى أطنانَ كربٍ ليومٍ سادَ بالحدبِ
لا يستقرُّ على حالٍ لها جملٌ فالبينُ في سفرٍ أزرى بمنتحَبِ
ألا تراني وقد ضاقت بنا سبلٌ وانهارَ جسرٌ وعزمٌ باتَ في غضبِ
ما صالَ غيرُ دعاءِ الليلِ في سَحرٍ يحيي مواتَ عزيزٍ عندَ مُجتلبِ
لا يأسَ إن غضبٌ أودى إلى ظُلَمٍ في آخر العمرِِ ضوءٌ عندَ منقلبِ
يهدي إلى الرُّشدِ لا تعلو لهُ نِعَمٌ إن باتَ في معزلٍ عن كلِّ مُرتهبِ
أينَ الأمانُ وأعداءٌ تلاحقنا في كلِّ زاويةٍ تصبو لمجتلب
تفجيرُ قنبلةٍ أودى بمنتقبٍ في كلِّ ركنٍ بهِ جبرٌ لمستلبِ
يا للهلاكِ وقد أنضى لهُ بشراً إذ سادَ في زمنٍ يعلو على السَّبب
أقدارنا ومضت لا شيءَ يردعها أمطارها هطلت من غير ما حدبِ
ما فاهمٌ سطراً في صفحةٍ نشرت والرَّأيُ رأيُ قويِّ يقهرُ العطبِ
يا ربِّ فرِّج كروباً أنتَ تعلمها وصلِّ دوماً على من سادَ بالأدبِ
واخلف لنا أملاً في كلِّ معمعةٍ يعلوهُ إيمانُ من ينهى عن الصَّخبِ
وبالصلاةِ على الهادي يعزِّزُنا ربُّ البريَّةِ في نصرٍ على الأربِ
________________________
الجمعة 23 ذو القعدة 1445 ه
31 مايو 2024م
زكيَّة أبو شاويش - أُم إسلام
دة