دموع القوافي
هل أشرقت الأنوار في مقلتيك
أم من مقلتيك أشرق الإشراق؟؟
عذب الصباح في عينيك منبعه
من رحم السواد لاحت الأحداق
من حبر عينيك رسمت أشعاري
و الشمع شاهد على كف الأوراق
في غفوة من الليل سال حرفي
بين الأنامل تتسلل الأشواق
كم أحن و ما كنت للحنين أبكي
لكن بطش العيون كيف يطاق
خلعت ثوب العز لما هواك أذلني
و تكسر النبض و اختل الإخفاق
يغتالني ظلم المسافات و يقهرني
و بيني و بينك شاخت الآفاف
كالشمس أراك نجما بعيد المنى
و داخلي طيفك في القلب خفاق
عشقتك و قد تجاوزت الخمسين
و للناس في منازل العشق أذواق
على ثغر الشوق فضحتني القوافي
حتى كاد الشوق لمحياك يشتاق
يا عيني لا تسكبي الدمع رخيصا
وفريه ليوم يحل فيه الفراق
فحبيبة القلب أراها عنك في سفر
و لست ادري هل بعد الهجر عناق؟؟
ادريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق