الاثنين، 31 مارس 2025

علينا العيد بعد الصوم أقبل للشاعر أبو محمد الحايك

 علينا العيد بعد الصوم أقبل

بحلّته القشيبة قد  تكلّل

فقد فاز  الذي صام احتسابا

وقام اليل ايماناً  تذلّل


 صلاة العيد عند الصبح صلّى

وفي صلةٍ الى الأرحام عجّل

فقد نال المنى عفواً وصفحاً

وغفراناً  يليه العتق أجمل


وبعد العيد مثل الدّهرِ صَوْماً

إذا ماسِتّ من شوال أكمل

فذاك الأجرُ من ربٍّ كريمٍ

فإنَّ عطاءَه أَجْزى وأَجزل


 وهذا مبعَثُ الأفراح فينا

بأنّ الله طاعَتنا  تقبَّل

 يشوب الفرحَ حزنٌ يَعتَرينا

عميقٌ في مشاعرنا  تأصّل 


ينغّص فرحنا في كل عام

بأرض القدس أقصانا مكبّل

.أسيراً يستغيث أَمَا صلاحٌ؟؟

.يفك القيد باتَ القيد مَقتَل


ابو محمد الحايك 

٢٥/٣/٣١

مكنون الروايه للشاعر عماد شكري حجازي

 .....مكنون الروايه......


دعني أهاجر وطن 

المرايا 

دعني أشاطر منفى

 الجوارح دون الحمايه

أنا طفل حجزته الأيام

 مثل السبايا

وقلب تعذب ألف حقبات

 الدنايا 

أنا قيد ومعصمي أول 

المختوم بالنهاية 

أنا عصف من رياح لفظتني 

السقايا 

مر مصير حتف فناء 

روح أزيزها النكايه 

أنا شطر بيت قصيد

 مكلوم الدنايا 

أنا عبث قهر حلم انتحرت

 أوتاره في المرايا 

وانعكست ذات شيب

 أودية بوحي وصف أسايا 

أنا دمع مسكوب حدقاتي

 مرسم سجن للثنايا 

أنا ظل لخيال كائن تاهت

 دروبه عن الأمان وشايه

أنا الفراغ لا صوب لي 

تشتتت أركاني عمرا بالزوايا

أنا صفر أدركته والتلاشي 

وعود هرمت مجابهة الحكايه 

أنا قلم حبره حرون بيداء 

تعج ملامح فقد الوصايا 

أنا أشلاء سطر تعملق ذات 

ليل مظلم فضخ قصيده 

الرحايا 

انا فم مثكول عطش والظمأ 

يعبر مواطنه تفتيت الخلايا 

أنا عمر أثره الرجعي يحاكي 

شهريار هراء ألف ليلات 

الشظايا 

أنا المبعوث عمدا لإبادة 

مكنون طرح تنسمته الروايه


بقلمي الشاعر عماد شكري حجازي 

الإثنين 31/3/2025

رمضان ولى للشاعر عبد الرحيم أفقير

 ***رمضان ولى***


بخطى سريعة 

رمضان ولى

فراقك عز عليا 

فأمنياتنا  أن تبقى

لياليك لا مثيل لها 

مناجاتنا لا حصر لها

نفحاتك العطرة شممناها

انتعشت بها روحنا 

وكثر بها إذلالنا

بين يديك با ربي  

لعلك تغفر لنا ذنوبنا

فنحن  العبيد الضعفاء أمامك

صومنا كان لك

فاللهم اجعله متقبلا

ودعائنا مستجابا 

فرقبتنا بين يديك فارحمها

واعتقها من النار الحامية 

وبلغنا رمضان السنة الآتية 

فأنت ربي جلا جلالك

لا تزهوا حياتنا  إلا في كنفك ./ .


           عبدالرحيم افقير         

            -  المغرب - 🇲🇦

الأحد، 30 مارس 2025

عيد بأي حال عدت ياعيد للدكتو حاتم جوعيه

 -  عِيدٌ  بأيَّةِ حَالٍ عُدْتَ يا عيدُ  -  


   ( شعر : الدكتور حاتم  جوعيه  -  المغار -  الجليل - فلسطين )  


( " قصيدة ٌ نظمتها  على  نمطِ  قصيدةِ  أبي الطيِّبِ المتنبِّي  المشهورة   في هجاءِ  كافورالإخشيدي العبد الأسود حاكم مصر وعلى نفس الوزن  والقافيةِ ، وقد أخذتُ صدرَ البيت الأول منها  ووضعتهُ بين قوسين كتضمين  ، وهي مهداةٌ  إلى الأحرارالشُّرفاء الثائرين على الظلم في هذا العالم... ومهداة ٌ إلى كلِّ عربيٍّ مؤمنٍ حُرٍّ وشريفٍ  مُتسَربلٍ بالمبادىءِ والمثل والقيم السامية"):


"عيدٌ  بأيَّةِ  حالٍ  عُدتَ   يا   عيدُ  "     بالعَسْفِ بالقصفِ..للأهوالِ  تصعيدُ 


إنَّ  الأحبَّة  ذاقوا  القهرَ  وانتكبُوا        مصيرُهُمْ  قد  سَاسَهُ  مَسْخٌ  وَنمرُودُ


الإمَّعَاتُ هنا  في  الخيرِ  في  نعمٍ        والجهبذ ُ   الحُرُّ   مقمُوعٌ    وَمنكودُ


نامتْ نواطيرُ أرض الطُهرِ مُذ  زمنٍ          ويرتعُ   الثعلبُ    المَكّارٌ    والدُّودُ        


نامت نواطيرُأرض العُربِ قاطبة         وذاقَ  نارَ اللَّظى  أحرارُها   الصِّيدُ 


تبكي المعابدُ من هولَ الذي ارتكبتْ       أيدي  الطغاةِ ،  وكلُّ  الجوِّ  مَوْقُودُ


الحقُّ  يسلبُ والأوطانُ  قد نُهبتْ         والظالمونَ   فلا   يُلوَى   لهُمْ   عودُ


فالموتُ أصبحَ شهدًا للألى انتكبوا         إنَّ   المنايا    بوجهِ   الذلِّ     قِندِيدُ     


فالشَّعبُ إن هَبَّ  لا تثني عزيمتهُ         كلُّ  العوالمِ ...لا  بيضٌ   ولا   سُودُ      


والنصرُ يأتي  بعونِ  اللهِ   مُؤتلقا         سيُدْحَرُ البغيُ.. ربُّ العرشِ موجودُ      


عنادِلُ  الحبِّ  لا  شدوٌ  ولا  أرَنٌ         متى   يعودُ    لها    شدوٌ    وتغريدُ  


نوحُ الحزانى  تعالى  في مرابعِهَا         فوقَ    الرَّوابي   لترجيعٌ    وترديدُ 


العيدُ عادَ  وَصوتُ الظلمِ  مُرتفعٌ         والشَّرُّ  والرّجسِ  لا    يثنيهِ    تنديدُ  


العيدُ  يأتي  وأهلُ  الحقِّ  في  ألمٍ          تلكَ  الجراحُ  لها  ما  كانَ  تضميدُ   


العَسْفُ قد عمَّ هذي الأرض قاطبة        فالعدلُ   مُنتهَكٌ    والحقُّ    مَوْءُودُ


كم  من  بلادٍ  سوادُ الليلِ  يغمرُهَا        سكانها    الصِّيدُ    أقوامٌ     صناديدُ


كم  من  ديار ٍ بُعَيْدَ العزِّ  فانتكبَتْ       والكونُ يصمتُ، دربُ الحقِّ مَوْصُودُ


إرادة ُ الشَّعبِ  لا طغيانَ  يُوقفها          تهوي  العروشُ  إذا ما  كانَ  توحيدُ  


فالشَّعبُ إن هبَّ  لا تثنيهِ عاصفةٌ         وموعدُ   الفجرِ   والتحريرِ   منشودُ  


تقرُّ عيونُ الثكالى  والألى انتكبوا         وينعمُ  الأهلُ ... قد  تحلو  المواعيدُ  


والشَّعبُ   يَحْيَا   فلا  هَمٌّ   يُؤرِّقهُ          تُجنى   الثمارُ    لهُ    ثمَّ    العناقيدُ  


وتُشرقُ  الشَّمسُ  للأبرارِ  قاطبةً          والحقُّ  يرجعُ ..كم  تسمُو المَواجيدُ   


يُحَرَّرُ الوطنُ  المكلومُ  من  طغمٍ          والفجرُ   يبسمُ    تزدادُ    الزَّغاريدُ  


أنا العروبةُ في شعري وفي نغمي         أفدِي    مَرَابعَهَا  ... للحُبِّ    غِرِّيدُ  


شعري لنهضةِ  شعبي بتُّ  أنظمُهُ         لا    للطغاةِ   وفيهِ   يشمخُ   الصِّيدُ  


ويبسمُ الزَّهرُ ، والأطيارُ صادِحَةٌ         والغيثُ يهمي  وفيهِ   تُخصبُ  البيدُ  


حَلَّقتُ في أفقِ الإبداع  ما  ذُكِرَتْ         " وجناءُ حرفٌ ولا جرداءُ  قيدُودُ "


وما وقفتُ  على  الأطلالِ  أندُبُهَا       مثلَ امرىءِ القيسِ ، بالإبداعِ  مشهُودُ


وإنَّني  الثَّائرُ  المغوارُ  في  زمني         ربُّ   المكارمِ   بالإبداع    مَحْسُودُ  


ما بعتُ للغيرِ سيفي لا ولا  قلمي          لم  يغوني  الحُسنُ  والغيدُ   الأمَاليدُ  


ربُّ  القوافي أنا والفنِّ  كم شهدُوا         أنا  السَّنا  والعُلا   والبأسُ   والجُودُ   


ربُّ المبادىءِ كم ضحَّيتُ في وطني      بذلتُ عُمري.. شبابي.. فهْوَ  مَكدُودُ 


والغيرُ  باعَ  ضميرًا  للألى َظلمُوا        وَنكَّسَ  الرَّأسَ … بالتفكير ِ مَحْدُودُ   


لا  يمدَحُ  البغيَ  إلا  عاهِرٌ   قذِرٌ         الظلمُ   يَمدَحُهُ     القومُ     الرَّعَاديدُ  


وعندنا  نحنُ  كم  مِنْ  آفك ٍ   قذر ٍ       بَاسَ  النِّعالَ   بثوبِ  الذلِّ   منضودُ


كم   ناقدٍ  عندنا    نذل   وَمُرتزق         وعندهُ  العقلُ   طول العُمرِ  مَسْدُودُ


هُوَ العميلُ  وتحتَ  النّعلِ  منتزلةً         مُدَجَّنٌ   لطريقِ   الخزيِ   مَرْصُودُ 


عندَ  الأراذلِ  مَحظوظ ٌ  وَمُبتهجٌ         عندَ   الأشاوسِ   مَنْبُوذ ٌ   وَمَطرُودُ


الحُرُّ   يبقى  منارَ  الحقِّ  سُؤدُدَهُ          أمَّا  الخَؤُونُ   عدوُّ  الحقِّ    مَكمُودُ


نالَ الوظائفَ أهلُ الرِّجس.. مَنْ فسَقوُا  … للعاهرِ  النذلِ    والفسَّادِ   تحديدُ 


وطغمةُ  الشّرِّ  للأوغادِ   تحضنهُمْ      ... أما   الكريمُ     فمَنبُوذ ٌ    وَمَهْدُودُ  


وَنحنُ في زمنِ الأنذال.. كم رَتعُوا        والجَهْبَذ ُ   الحُرُّ   والمِقدامُ    مفقودُ 


أضحى المُبجَّلَ في عصرالخنا نتنٌ        وَغدٌ    قميءٌ    وَمَعتُوهٌ     وَقعديدُ


لكعُ بن  لكع ٍ  زعيمُ الناسِ  سيّدُهُمْ       يُلقي  المواعظ ... للأرجاسِ   تمديدُ


كلُّ الوظائفِ دونَ النعلِ  أرفضُهَا        وَظائفُ    الذلِّ    للأحرار ِ    تنكيدُ  


جوائزُ  الذلِّ    والتطبيعِ    أنبذها         قد  نالهَا  في الخنا  الأوباشُ  والبُودُ


وإنَّني  الحُرُّ  والمقدامُ   يا  وطني        وليسَ  في  القولِ   والأفعالِ    تفنيدُ  


دروبيَ الشَّوكُ  لا أنسى  مَسالكَها        كم سرتها في الدُّجى .. ما كانَ تعبيدُ  


وحاربتني  حُشُودُ   الشَّرِّ   قاطبةً         واللهُ    ينصرُنِي   والكُلُّ    موْصُودُ  


وإنَّني الغيثُ أروي كلَّ  مُضطرمٍ        صَادٍ  كئيبٍ ..عنِ  الإنعامِ   مصْدُودُ   


وإنَّني  الفارسُ  الصِّنديدُ  يعرفني        كلُّ الأشاوس ِ ... في الجُلَّى  لمَعْدُودُ  


وإنَّني الأرضُ في شوق ٍ وفي ظمَإٍ       للخيرِ     والبِرِّ    تأتيني    الأجاويدُ  


وعندنا   أصبحَ   الإعلامُ    مَهزلةً       للجهبذِ     الحُرِّ     تعتيمٌ     وتجميدُ   


صحافةُ  الزِّيفِ للأوباشِ  نرفضُها       وكرُ  العمالةِ    فيها  النتتنُ  موجُودُ    


تُوَظِّفُ  الأخرَقَ   المَعتوهَ  لا  قِيَمٌ        والجَهْبَذ ُ  الحُرُّ  والمقدامُ      مَبْعُودُ  


صحافةٌ   عندنا   مأجورةٌ    نتنتْ        لخدمةِ   الشَّرِّ … للأوغادِ    توطيدُ 


وَمنبرٌ   هي    للأنذالِ      قاطبةً         أمَّا   الشَّريفُ    فمَنبُوذ ٌ   وَمَجْحُودُ   


وللدَّعارةِ   ما    زالتْ   ركائِزُهَا          للرِّجسِ   تبقى    وللأقذار ِ  تحميدُ  


وإنَّهُمْ   بجَّلوا   الأرجاسَ  وَيْحَهُمُ         يا    للعَمالةِ …  للطاغوتِ   تمجيدُ  


كم  حاربوني  فلا   قَرَّتْ  عيونُهُمُ        بالرُّغمِ  من أنفِهمْ  في النَّجمِ  مَشدُودُ   


لا  ينشُرُ الشِّعرَ لي نذلٌ  وَمُرْتزَقٌ         هوَ  العميلُ   بثوبِ  الخزيِ  مولودُ  


كانَ انتشاري ورُغمًا  عن  تآمُرِهِمْ      همْ في الحَضيضِ، أنا بالخيرِ محمودُ  


وشُهرتي  وَصَلتْ  للكونِ  أجْمَعَهُ          أنا    الأبيُّ    وأقوامي     الأماجيدُ  


وإنَّني   للعُلا   والمَجدِ ..  مُنطلقي       ..  وأنني    للمَدى    فكرٌ    وتسهيدُ 


أبقى    نظيفًا    أبيًّا    دائمًا    أبدًا        أنا   لربِّي .. لصوتِ   الحقِّ   ترديدُ


بعون  ربِّي صُروُح الرِّجسِ نهدمُهَا       مَعاقلُ    النورِ   والإيمانِ    توطيدُ  


   (  شعر : الدكتور حاتم  جوعيه  -  المغار - الجليل -  )

عيد للشاعر راتب كوبايا

 عيد

……

بأي حال عدت يا عيد  !


مناديل 

ثكالى يمسحن دموعهن

بقماش الخيمة


أطفال 

يلعبون لعبة الحرب 

بنادق خشبية


شيوخ

يحصون عدد الغارات

ربيع دامي


ذبيحة العيد؛

عالقة في الأذهان 

أكفان الحرب


باكورة العيد؛

 يتفننون بتفتيها 

حبة المعمول


صبيحة العيد؛

 تبدو أشد مرارة 

 قهوتي!


راتب كوبايا 🍁كندا

واطمأن قلبي للشاعرة ريم محمد

 واطمانَّ قَلبي

        وَاحتَضَنَتكَ عُيوني

        وتَكَلـَّلَ النّبضُ بِعُذوبَةِ النَّغَمِ 


  ولدي..يا عطرَ الرّوح

      و نغم القلب

       ياأنشودة الفرح في حياتي


      أنتَ العيد 

   بوجودك وابتسامتك الغالية


          بِحُبـكَ يمتلئُ النبض حنيناَ

          دعائي لك في كل حين

          أن يحفظك الله بخير وأمان 

           من بين العالمين

      

         وأن ينير دروبك

                بالعلم والمحبة

             وتبقى نجمةً وَضّاءةً بالخير

             تنير درب السّائلين


   والحمد لله في كل وقت

     وفي كل حين


            ريم محمد سورية

عيد وغزة تحتضر للشارة الأستاذة نورة موافقي

 (عيد وغزة...تحتضر )

للشاعرة : نورة موافقي من الجزائر 


عيدٌ.ولكن في المدى جُرحٌ أرى 

أبتي، لماذا العيدُ يَعطشُ للدمِ؟


لمّا وقفتُ ببابِ داري لم أجدْ

     إلّا سُؤالًا ذابلًا  يعلو  فمْي


قالوا: سيأتي العيدُ، قلتُ: وغَزَّة؟!

نامتْ على الطرقاتِ أم في المأتمِ


فالعيدُ يركضُ في الحواري باسمًا

     لكنّهُ فوقَ الرُّكامِ .. بمؤلم ٍ


كَيْفَ السَّلَامُ وَطِفْلُ غَزَّةَ لَمْ يَزَلْ

فِي الكَفِّ يَحْمِلُ دُمْيَةً لم تسلمِ؟


كَيْفَ البَهَاءُ وَكُلُّ زَيْتُونِ الوَطَنْ

سُفِكَتْ عُصَارَتُهُ   بِنَارِ المنجمِ


أَمي، لِماذا العِيدُ يَأتي نَازفًا؟

يُعطِي الهدايا والضّحايا ترتمي ؟


يَمْشِي إِلَى الأَطْفَالِ، ثُمَّ يُحَوِّلُ

الأَلْعَابَ أَكْفَانًا... برْجِع مُظلِمٍ ؟


العِيدُ. مَنْ يحَمِلُ المصابيحَ الَّتِي

ذَبُلَتْ عَلَى شُرُفَاتِ هَذَا المعتمِ


مَنْ يَكْتُبُ العِيدَ الَّذِي حلموا بِهِ

فِي دَفْتَرِ الأَحْزَانِ دمعَ المعدمِ


مُدُنَ الأَمَانِ بِأَعْيُنٍ لا تَنْطَفِي

وَقُلُوبُهُمْ تَحْتَ الرُّكَامِ المهدمِ


العِيدُ؟ كَلَّا.العِيدُ حقا لَمْ يَحن

مَا دَامَ يُقْتَلُ كل طفلٍ يحتمي


مَا دَامَ فِي الوَطَنِ الجَمِيلِ مَدِينَةٌ

تُحْتَلُّ، تُقْصَفُ، تَصطلى بالأضرمِ


مَا دَامَ فِي الأُفْقِ الظَّلِيمِ سَرَاجُهَا

لَمْ يَنْطَفِئْ... وَمُقَاوِمٌ .. بتجشمٍ


يا أيّها الكونُ الذي باعَ الرُّؤى

    فمَتَى تُعودُ لِوَجهِها المتبسمِ


ومَتَى يَعودُ العِيدُ مِنْ وَطَنِ الأَسَى

   ولِتُزهِرَ الأَعيَادُ بعد تبرعم ٍ


افْتَحْ يَدَيْكَ..فَلَعلَّ يَومًا قد أتى

 كي نُرْجِعَ الأَطفَالَ نحو الأنجمِ


أ. نورة موافقي من الجزائر

سلافة الروح للدكتور سامي الشيخ محمد

 رداء الروح 61

سلافة الروح 


كن كما أنت

نورا بهيا يملأ  الآفاق الرحيبة

قمرا ضويا يؤنس عتمة الليل بحسنه الوادع

نسمة عليلة تداعب وجنات الورود والأزاهير النّاثرات عبيرها وسع المدى 

كن مدادا للقصيدة 

ناسكا متعبدا في محراب الضوء

 والعهد الأبدي 

سحابة وادعة بالقطر

 ترتدي عباءة النهار 

موجة عاشقة لشاطئها الوردي 

أيها الوطن الجواد بالخير والسقيا 

والإثمار الوفير 

كن آية في سفر قداسة الهوى 

سلافة عذبة 

تسر الروح فيها لذة للشاربين

 في بلاد اللوز والتين والزيتون

 والزعتر والصبار

 وأكمام النخيل

أيها الساكن في الجنان

 المقيم في الضلوع 

الخافق بالحياة آناء الليل

 وأطراف النهار 

على وقع تسابيح الوداد 

وهمس الجداول الجارية بماء الورد المصفى 

وشذا الجوري وأريج الزيزفون والريحان


د. سامي الشيخ محمد

قصيدة التشكيل والنص للشاعر فيصل البهادلي

 قصيدة التّشكيل والنصّ

التشكيل*١

هي لا ترى ما قد أراهُ ربمّا 

هي لم تكن أصلا....

وقد اخترتُ موضوعا لأكتبَ رغبتي

وقد اكون مدلساً ومموّها 

أو كاذبا في العشق يختلق الهوى

حتى أثيرَ مكامن الأسفار للأشعار

من لبّ الجوى ..أو ربّما

إنّي احبّ بكلّ أحلامي

وروح بداوتي، وأريدها 

في الشعر تنثرعطرها

في خفقةٍ للرّوح في ومضٍ

لعينيها يلائم جنّةَ المعنى

وصوت الوجد للوجدِ

النصّ:

كم مرّة في العيد أفتح صفحة( الوَتساب)

في أملٍ تعاني من أريد وصالها

في وحدة حرّى وفي عطشٍ

إلى حلمٍ يحاكي لوعتي

 وأنا أرى هذا الفضاءَ في غبطة التّلويحِ..

في قربٍ وفي بعدِ

لكنْ حصارُ العمرِ علّمني

بأن أبقى بروح الحلْمِ منتظراً هو الأجدى

لمدّ الروحِ بهجة يومي المقرون..

في شعرٍ مع الرصدِ

فوّاحةٌ تلك الرسائلُ..

ترسل الآهات من  جمرالصهيل،...

الخيلُ في فكري رواسبُ ذكرياتِ بداوتي.. 

لجدود أجدادي....

يقولُ النّاس في التحليلِ والنقدِ

تتشظى جمرةُ المحرومِ

في ليلٍ وتبتهلُ الكلماتُ للرّيح الّتي

تختارُ نافذةَ الوصالِ

على سبيل القصدوالمعنى

بلا أهداف أو رشدِ

بغبار أمنيتي ألمعُ عشبي المحرومَ

من روح النّدى وأجمّل الأشعار أصقلها

حتى تليقَ بهالة المحبوبِ

في حبٍّ وفي صدِّ

عكازةً كانت رسائل لهفتي

حتى أحوّلَ رغبتي شعراً

وانثرها بصفحة الأخبارِ

في (فيس النداء) لعلّها

مرّت على عينيكِ سيّدتي 

برغم الجهلِ في إبحار أشرعتي

ببحر الكحلِ في عينيكِ في برقٍ

وفي رعدِ

*١التشكيل .  اقصد فيه هو الحال الذي ينتاب الشاعر قبل الولوج في النص 

هو الفكرة الاولى .هوحالة الضباب

التي لا تفصحُ.. وقد يكون مشابها للنص بعد هطولة او مختلفا عنه لكن هناك حبلٌ سري بينهما .....وهذه اول مرّة يفصح الشاعر عن الدافع ..للمتلقي ...عسى ان يكون مفتاحا للقصائد الطلسمية .....

فيصل البهادلي

٣٠ اذار ٢٠٢٥

سل اليرموك للشاعر أبو محمد الحايك

 سَلِ اليرموك


هنا درعا هنا التاريخُ شاهد

هنا كويّا الحرائر والأماجد  

كأهل السّهل والوادي  جميعاً

كرام الأصل  من أحفاد خالد


فلا نرضى الدنيّةَ في حماها

سَلِ اليرموكَ  تملؤه الشواهد

ثراها.... مثلما أُمٍّ  رؤومٍ

إذا ماعانَقت سُمرَ السَّواعد


تُقلِّبُه سواعدُنا بحُبٍّ

فيُزهِرُ موسماً بالخير واعد

فيغمُرنا جناه بكلّ خيرٍ 

فلا نُهديه مُغتَصباً وحاقد


إذا مارامه يوماً بسوءٍ.....!!

نُزَلزلُ تَحتَه كلّ القواعد

نصَوْن الأرضَ والأعراض ..... فرضٌ

 علينا إنّنا .......أحفاد خالد....


أبو محمد الحايك ،25/325

جاء العيد للشاعر معز ماني

 **  جاء العيد  **

العيد جاء ...

فكيف يزهر بالدما ؟

وكيف يضحك

والخراب قد احتمى ؟

العيد أقبل والبيوت رمادها

يشكو الدمار

وتشتكي منه السما ..

العيد أقبل هل أهلل فرحة ؟

أم أن جرحي سوف

يفضح ما كما ؟

في كل زاوية يقيم يتيمها

قد ضاع في شبح

الفناء المظلما ..

العيد كان لنا هلالا مشرقا

والآن صار دخان قهر معتما

كنا نعلق في المداخل فرحة

واليوم نرفع راية الموت الدما ..

العيد كان لنا حكايا أفراح

واليوم أصبح للحداد مترجما

قد كان في الأمس الجميل سقوفنا

تهفو لعيد والسماء تبسما ..

يا عيد لا طرقاتنا مزدانة

لا وجه طفل في الدروب مبسما

الكوخ أقسم أن يغادر ساكنا

والحقل يبكي سنبلات أعدما ..

من ذا الذي يكلل بالزهور جرحنا ؟

من ذا يمد على الفواجع ما؟

كنانحضر للحلول سعادة

واليوم نحضر للقبور ترحما ..

لكن سنشعل من رماد مآسنا

ونعود يوما نصنع العيد الذي

خطته أنفسنا رجاء ملهما ..

عيد افطر سيورق الحلم الذي

قد عاش في قلب

الدموع متمما

ونقول يا أرضي غدا

ستضيئنا شمس السلام

وتستفيق الأنجما ...

بقلمي : معز ماني

هلوسة للشاعر محمد مطر

 (هلوسة)

لمحمد مطر 


أريد أن.   أسافر.  بعيدا  بعيدا أهاجر


وأحطم.  قيد نفسي  أريد  أن  أهاجر


أريد أن.   أحلق  بالفضاء بعيدا بعيدا


أريد.  إلى المجهول.   وللبعبع  أسافر


وأحطم قيد  نفسي الحديدي وسوار


ظلمي وأكسر بضرسي صلب الأساور


أريد أن أصادق   المجهول  وعفاريت 


الظلام   أريد أن أركب ظهر المخاطر


وأحياكالنسر حرا طليقا بالفضاء متى 


شاء.  ببراحة الفضاء.  يطير أو يناور


أريد أن.  أشرب نحب الظلام  وحيدا 


ومع   نفسي.  ولنفسي.  بسري أجاهر


عشت.  وحيدا.  بين أهلي فإلى متي 


أعاني ظلم  قيدي وإني لصابروصابر


هوائي.  كئيب.  دخان دخان أريد أن 


أفر أفر    وإن.   للموت  بليلي أساهر


وأشرب  نخب موتي على قبر نفسي 


وابكي لنفسي  فالموت لي لابد قاهر


أريد أن.  أسافر بعيدا.   بعيدا وحيدا 


وحيدا   وفي كل  درب.  أكون كعابر


أريد.  أن اكون.   يعسوب. نحل وراء 


الملكة  وإن فيه  هلاكه يهاجر يهاجر


وعقلي فراغ فراغ فراغ من همومي


ومن فكري تدبير أمري شاغر وشاغر


ترى هل  هذا  مستحيل  أن يكون أم 


أنه هذيان.  وللخيال  إني إني معاقر


أريدأن أكسر قيودي وقضبان سجني


وأسمع.  صوت غضبي بصدري يعافر


وأضحك   بنفسي.   لنفسي    وحيدا 


وحيدا ولجنون عقلي ونفسي أساهر


أريد.   أن اكون  هلاما وخطلا كلامي  


وأهذي وأهذي ولابكلامي أبدا أحاذر


وأجرد.  روحي من   زنازين نفسي و 


أتعرى أمام نفسي.وإن قالواهذا فاجر


وأصرخ.  وأصرخ.  فيعود.   لي صدى 


صراخي.  فهو صديقي وكنز المشاعر


أريد أن.   أحيا جنونا واكتب ما أريد


وأهذي وأهذي كمايهذي صوت شاعر


لاتحاول ان تكون مثلي فهذا جنوني 


ومن جنوني.  انت فاحذر.    ولتحاذر


محمد مطر

ياعيد للشاعر عبد الكريم عثمان أبو نشأت

 .....  ....  يا.    عيد.  ......

      يا عيد أبكي فالشجون.         في القلب  نيران.  تثور

      فالاهل  دوني  والحمى.        رهن  بأظلاف.   النسور

     يا  أمتي  هل. . تدركي.         في نكبتي سود السطور

      نضب السرور. بأرضنا.          ماتت  مزامير.   الشعور


      ياعيد ما معنى السرور.        قالوا  بمقدمك  السرور 

      يا  عيد قد  شق  الهنا          فالنار    تأكل.   بالثغور .     

      يا عيد إن تك منصفا.          فاغرب  وكن حقا وقور

      هدت مواثيق السلام           وأطلقوا  متن  الشرور


      انظر وإلى.   أفراحنا            تجري الى بطن البحور

      ظلم    وقهر  يفترى.           في. يد  عاهرة.  فجور

      والحق يصهر يرتمى.          في جوف نيران صهور

     والصوت صوت غزية.         أو. دمية  فوق   القبور


      يا عيد. ٱمل أن تجي.        بالنور   والذكر.  الفخور 

     بالكبر. والصوت الأبي.       بالذكر   والأمل  الجسور

    أتريدني اغشى  السما.        والروح  في قفص حرور 

     تبا  . شعائرنا. . رؤى.         ايام  في  مرمى  الدهور

                   عبدالكريم عثمان ابو نشأت

أذار ولى للشاعر حكمت نايف خولي

 آذارُ ولَّى


آذارُ ولَّى هارباً برعودِه .....


لمَّا أطلَّ على الرُّبى نيسانُ


فطوى عواصِفَهُ ولمَّ غَيومَهُ .....


ومضى، فلفَّ صقيعَهُ النسيانُ


وأتى الربيعُ بدفئِه يُحيي الثَّرى .....


 فترى الحقولَ تَزينُها الألوانُ


فعلى التِّلالِ مشاتلٌ من زنبقٍ .....


 ومن الورودِ حدائقٌ وجِنانُ


وعلى السُّفوحِ مساكبٌ من نرجِسٍ .....


يزهو بها النَّسرينُ والريحانُ


تتشابكُ الأزهارُ تنسجُ طرحةً .....


 من كلِّ لونٍ ساحرٍ تزدانُ


وحديقتي قد أزهرت أشجارُها .....


الخوخُ والليمونُ والرمانُ


وإذا الصَّبا قد داعبتْ أغصانَها .....


ملأَ الجِوا بأريجِهِ البستانُ


وترى الحياةَ تضجُّ في أرجائها .....


 كلٌّ إلى رشفِ الشَّذى ظمآنُ


فالنحلُ يرقصُ والفراشُ مرفرِفٌ .....


والطيرُ يصدحُ مغرمٌ ولهانُ


فتخالُ أنك في النَّعيمِ منعَّمٌ .....


 وتحفُّكَ الأشذاءُ والألحانُ


حكمت نايف خولي


من قبلي

الأم للدكتور محمد خالد الأمين

 الأمُّ


****


كُنْتَ المَشِيجَ مُعَلَّقًا تَتَجَذَّرُ


تَقْتَاتُ مِنْ دَمِهَا وَمَا يَتَوَفَّرُ


***


مَا أنتَ إلَّا مُضْغَةٌ وَتَصَوَّرَتْ


مِنْ نُطْـفَةٍ عَبْر القَنَا تَتَطَوَّرُ


***


وَكُسِيتَ لحْمًا سَاتِرًا بِوِشَاجِهِ


لَفَّ العِظَـــامَ وَجِلْدهُ يَتَغَيّرُ


***


أَلَمٌ يُنَاوِرُها تَزَامُن حَمْلِهَا


كَحَمَامَةٍ مَكْسُورَةٍ تَتَضَرَّرُ


***


ذاقَتْ مَرَارَةُ حمْلِهَا فَتَجَلَّدَتْ


صَبْرًا وَكَانَ وَكِيلهَا المُتَدَبِّرُ


***


مَغْصُ الوِلادَةِ هَمُّهَا وَكَأنَّهُ


يَوْمُ العِقَابِ وَبَالُهَا يَتَحَصَّرُ


***


وَهيَ الكريمَةُ وَالحَنُونَةُ فيْضُها


عَذْبٌ  مَرِيءٌ وَالفَسَائِلُ تُخْبِرُ


***


إِحْلِيلُهَا كَـرَمٌ وَلَيْسَ مَثِيلُهُ


في الكوْنِ طَعْمًا صَائِغًا يَتَعَصَّرُ


***


دَوْمًا تُرَاقِـــبُ مَا يَدُورُ جِوَارهَا


لَا العَيْنُ تَغْفُو وَاللَّيَالِي تُنْشَرُ


***


كَمْ قبَّلَتْكَ عَلَى الظِّلَالِ بَشَاشَةً


وَالفَخْر بِالفَحْلِ الوَلِيدِ يُبَشّرُ


***


سَهرَتْ بكَ اللَّيْلَ البَهِيمَ جَريحَةً


كُنْتَ السِّـراجَ لِلَيْلِها تَتَسَمَّرُ


***


أَنْتَ الْأَمِـيرُ وَلَا مَثِيلُكَ أُسْوَة


فِي عَيْنِهَا نَجْــــــمٌ سَنَا يَتَعَفَّرُ


***


كَانَتْ وِسَادَتُك الأبِيَّةُ رُكبَةً


فَتَطِيبُ نَوْمًا نَاعِمًا تَتَخَمَّرُ


***


العَهْدُ عَاتِقُهَا وَمَا غَدَرَتْ بِهِ


وَالنُّبْلُ تَاجٌ وَالوَفَاءُ يُقَطَّرُ


***


نَمَتِ العَرَائِسُ في مَنَابتِهَا وَلَا


تُثْنِي المُعِيقَاتُ النُّشُوءَ فَتُزْهِرُ


***


عَهْدُ الأُمُومَةِ لَا يَمُوتُ زَمَانُهُ


كَالبَدْرِ فِي زَيِّ التَّمَامِ يُنَوَّرُ


***


الوَرْدُ يَنْسَمُ فَائِحًا مِنْ حُضْنِهَا


وَالفَوْحُ مِنْهُ كَوْثَرٌ يَتَحَرَّرُ


***


أنْتِ الشِّعَارُ عَلَى النَّوَاصِي قُبْلَةٌ


مِنْ لَثْمِهَا تَزْهُو الرّيَاضُ وَتُنْضَرُ


***


لَايَبْهَتُ الرَّحِمُ الحَلِيمُ تَعَطُّفًا


مَا دَامَ قَلبُ الأمِّ لا يَتَجمَّرُ


***


أنْتِ الطَّهُورَةُ وَالبَتُولُ صَفِيَّةٌ


كزُلَالِ مَاءٍ دَافِقٍ يَتَفَجَّرُ


***


رَفَعَ الجَليلُ مَقَامَها وعُرُوشَهَا


أسْمَى سَمَاءٍ والرِّضَا يَتَقَرَّرُ


***


ضَوْءُ الحَكِيمِ زَهَا بهَا حتَّى غَدَتْ


نُورًا يُضيءُ دُرُوبَنَا وَتُطَهَّرُ


***


اِخْفِضْ جَنَاحَ مَذَلّةٍ فَلَعَلَّهَا


بَعْدَ الكَرِيمِ رِضَاؤُهَا مُتَصَدِّرُ


**********


د.محمد خالد الأمين

ياعيد أهلا للشاعر فلاح مرعي

 يا عيد أهلاً 

ادخلت على القلوب السرور 

بعد رمضان الخير سيد الشهور 

فيك احياء لسنة  واقتداء بالرسول

رغم حال له يرثى 

وما آلت اليه الامور 

من حياةكلها  بؤس 

  وشقاء  وخراب ودمار 

وأخوة لنا هناك الجوار 

تحت قصف وتجويع وتهجير 

 الله ربي المستعان 

وياتي عليهم العيد  وهم 

في ذلة وهوان  

ذنبهم أنهم رفضوا المذلة والهوان 

فصبرا يا نفس صبرا الله المستعان 

 على ما وصل إليه حالة الأمة من هوان 

 سنقول يا عيد أهلاً  

والحمد لله على كل حال 

فلاح مرعي 

فلسطين

تهنئتي لمن؟ للشاعر سليمان كامل

 تهنئتي لمن؟......

عيدكم مبارك

بقلم

سليمـــــــان كاااامل

***********************

برغم الجوع.........ورغم الفقر

هناك البسمة...........تعلو شفاه


ومهما ضاقت.........بهم الدنيا

تراهم قالوا...................يا الله


هذا العيد.................أهل علينا

لمن تهنئتي.....................يارباه


إن الفرحة.................توأم رغد

مات الرغد............والفرح نعاه


بالقلب أنين.....والصمت رهين

والشكوى نبض..........فاغر فاه


تهنئتي حب..........لمن يصطبر

وَيُسِرُّ الدمعة.......لايُبدِ شكواه


تهنئتي وعد..........بثقة الإيمان

أن المحتاج..............ربي مولاه


فعيدكم خير.......وإيمان وتقى

والله يجزي...............من تولاه


أُنثر بسماتك......رسالات سلام

فإن ابتسامتك.......تُنير الجباه


تشق الدرب...........لكل القلوب

تُعين المرء................لنيل مناه


وتأخذ بيدنا...........لرب رحيم

ننال السعادة....... حبه ورضاه

************************

سليمـــــــان كاااامل.... السبت

29 رمضان

2025/3/29

السبت، 29 مارس 2025

قبس من العشر الأواخر للدكتور أحمد محمد الشربيني

 ((قبسٌ من العشر الأواخر)) 

زُمَرٌ من العبادِ قائمةٌ

**تبكي فترفع نجوها البِيَعُ

القانتون وعن مصاحفهم

**بالليل ما ناموا ولاهجعوا

الساجدونَ وكلهم طمعٌ

**المُنفقون لكل ما جمعوا

الزاهدون وليس من شَظفٍ

والخاشعون إذا هم ركعوا

الصوم يشرقُ في ابتهالهمُ

**وخلوفه يرنو ويستمعُ

الذكرُ يرفلُ في اصطفاهمُ

**ويكادُ نبض الليلِ يقتنعُ

كم من مضاجع طلقوا فُرشًا

**فيها يطيبُ النومُ والدلعُ!!

كم أدلجوا فغدوا لنا قبسًا

**كم من مآذن في الهدى رفعوا

فالنورُ في الأرجاء منتشرٌ

**وخشوعهم تزهو به الجُمَعُ

كم يطربون لرحمةٍ سَطَعتْ

**فكأنهم بالصوم قد وُلعوا

يتدبرون كتاب بارئهم

**والعشق للغفران يتبعُ

للعتق من نيرانهم أملٌ

**والدمعُ في الوجدان يطلعُ

كم من ليلةٍ في العشرِ قد سطعت

**أملاكها والعبدُ مُخْتَشِعُ

شعر د. أحمد محمد الشربيني.

عادي للكاتب عمر أحمد علوش

 ( عادي )


قالت: أتدركُ معنى أن أقول لكَ "عادي" حين تسألني: كيف حالكِ؟ فأجيبكَ: "عادي". كلمة تبدو باهتة، رتيبة، بلا طعم، لكنها في الحقيقة تحمل كل ما لا أريد البوح به. أقولها حين يضيق صدري ولا تسعفني الكلمات لوصف الاختناق، حين يتزاحم الألم في داخلي ولا أجد طاقة لنثره، حين يخذلني العالم، حين أصبح غريبة حتى عن نفسي، حين أغرق في الحزن ولا أريد أن أبدو ضعيفة.


"عادي" ليست مجرد إجابة، بل جدار أرفعه أمام الآخرين كي لا يروا الخراب في داخلي. هي ستار شفاف لا يخفي شيئاً، لكنه يكفي ليبعد الفضول، ليتركني في عزلتي دون أن أضطر إلى شرح ما لا يُشرح. كم من "عادي" قيلت بصوت ثابت، فيما صاحبتها تتأرجح على حافة الانهيار؟ كم من "عادي" ترددت في فم جاف، بين شفاه مرهقة، وعينين خذلهما البريق؟


أقولها وأنا أشعر بالخذلان، أقولها وأنا غارقة في حزن بلا ملامح، أقولها حين أكون على شفا البكاء، لكن لا أريد أن يسألني أحد: ماذا بكِ؟ لأنني ببساطة لا أملك جواباً، أو لأن الجواب أثقل من أن يُقال.


والمفارقة أن هذه الكلمة الصغيرة، التي أنطقها بلا اكتراث، قد تكون صرخة استغاثة مكتومة، أو جداراً أخيراً أتحصن خلفه من عالم لا يتوقف عن الدهس. لكنها، رغم ذلك، تبقى كلمة خادعة، تطمئن الآخرين بأنني بخير، بينما الحقيقة أنني لست كذلك.

هكذا قالت....


✍️ بقلمي: عمر أحمد العلوش

حكاية الشهيد للدكتور أسامه مصاروه

 القيت هذه القصيدة في ذكرى شهداء يوم الأرض سنة ١٩٧٦ امام ضريح الشهيد رأفت زهيري اليوم ٢٩/٣ ابن مخيم نور شمس والذي سقط غدرا في مدينتي الطيبة الطيبة. 

حكاية الشهيد 


سقطَ الشهيدُ هنا فطوبى للشهيدْ

طوبى لمنْ بدمائِهِ كتبَ القصيدْ

فارفعْ جبينَكَ شامخًا إنّا نعيدْ

ذكرى البطولةِ رُغمَ محتلٍّ مريدْ

موتُ الشهيدِ ولادةٌ عمرٌ جديدْ

عمرٌ يدومُ مدى الليالي لا يبيدْ

موتُ المناضلِ في الوغى نصرٌ عتيدْ

نصرٌ سيأتي لا محالةَ بل أكيدْ

عشقُ الشهيدِ لأرضِهِ عشقٌ شديدْ

يأبى المذلّةَ والحياةَ كما العبيدْ

حرٌ أبيٌّ في الصلابةِ كالحديدْ

متوهّجٌ كشعاعِ شمسٍ أو يزيدْ

عندَ الولادةِ عندما يأتي الوليدْ

الكلُّ في فرَحٍ كأنَّ اليومَ عيدْ

بركوعِنا نرجو لهُ العيشَ السعيدْ

بخشوعِنا ندعو له العمرَ المديدْ

أمّا الشهيدُ فلا يبالي بل يُريدْ

عيشًا كريمًا فالكرامةُ في الوريدْ

غيرَ الكرامةِ والشهامةِ لا يُجيدْ

مهما طغوْا سيظلُّ جبارًا عنيدْ

لا يستوي من عاشَ في وهَنٍ بليدْ

وشهيدُ قومٍ عزْمُهُ حرٌّ سديدْ

هذا يُزَفُّ بكلِّ خزيٍ كالطريدْ

وشهيدُ قومٍ بالطبولِ وَبالنشيدْ

إنّ الشهيدَ بموتِهِ الحرِّ الفريدْ

أنقى وأطهرَ منْ سحابٍ أو جليدْ

يا شعبَنا الحرَّ المجاهِدَ والتليدْ

هذا الشهيدُ يخاطبُ العقلَ الرشيدْ

لا نصرَ يأتي للشعوبِ بلا رصيدْ

لا عودَ يأتي بالتشرذُمِ للشريدْ

بعزيمةِ الأحرارِ يأتي لو بعيدْ

بشجاعةِ الأبطالِ يأتي لنْ يحيدْ

د. أسامه مصاروه

صدى الخذلان للشاعر عماد فاضل

 صدى الخذْلان


تَلَاشَى الوَصْلُ وَانْذثَرُ الصّوَابُ

وَحَاصَرَنَا التَّخَاذُلُ وَالغِيَابُ

فَهَذهِ صَرْخَةُ الأحْرَارِ تَعْلُو

وَذَاكَ الطّفْلُ يَقْهَرُهُ العَذَابُ

فَفِي السّاحَاتِ أنْيَابٌ ذِئْبٍ

وَأشْلَاءٌ تُهَشِّمُهَا الكِلَابُ

تَتَالِي الحَادِثَاتِ بَرَى الأهَالِي

وَصَمْتّ فِي الدُّنَا عَجَبٌ عُجَابُ

عُيُونٌ فِي دُجَى الإغْفَاءِ تطْفُو

وَآذَانٌ يُحَاصِرُهَا السّرَابُ

ترَابٌ مِنْ دَمِ الأبْرَارِ يُسْقَى

وَسَاحَاتٌ تُلَوّثُهَا الذّئَابُ            

فَكَيْفَ أنَامُ وتغْفُو جُفُونِي

وَدَارُ العِزًِ يَمْلَؤُهَا الخَرَابُ

فَيَا أسَفِي عَلَى عجْزِ الأيَادِي

وَيَا أسَفِي عَلَى أرْضٍ تُصَابُ

كَفَانَا يَا حُمَاةَ الحَقِّ قَهْرًا

فَقَدْ ضَاقَ الفَضَا وَطَغَى الضّبَابُ

لَنَا أجَلٌ إلَيْهِ العُمْرُ يَمْضِي

بأعْمَالٍ يُسجِّلُهَا الكِتَابُ

إلَى اللّهِ المَآبُ يصِيرُ يَوْمًا

وَبَيْنَ يَديْهِ تَجْتَمِعُ الرِّقَابُ


بقلمي : عماد فاضل (س. ح)

البلد : الجزائر