الثلاثاء، 8 أبريل 2025

Hiamemaloha

الإنتماء للدكتور أسامه مصاروه

 الانتِماء

الانْتِماءُ شاملٌ وكامِلُ

في كلِّ حقْلٍ أو مجالٍ ماثِلُ

كلُّ انتِماءٍ طيِّبٍ مُسْتحْسَنٌ

لا باطلٌ كغيْرِهِ أوْ زائِلُ


للْحيِّ للشارِعِ أوْ للدّيرةِ

للنّاسِ مِنْ أهلٍ ومَن في الجيرةِ

فرْضٌ عليْكَ الانْتِماءُ يا أخي

فالأرضُ والشعْبُ جناحا السيرَةِ


إنْ كُنتَ فعْلًا تنتمي للْوطَنِ

وَكُنتَ ترجو حِفْظَهُ مٍنْ مِحَنِ

أَيُّ انْتماءٍ للّذي يترُكُهُ

لِنائباتِ الدهْرِ أوْ للْفِتَنِ


عاشِقُ أرْضِهِ يصونُ الشَجَرا

ولا يخونُ الأهلَ بلْ والبشَرا

فالأرضُ عِرْضٌ للّذي يعْشَقُها

ويعْشَقُ الزَّهرَ وحتى الحجَرا


لا عيْبَ في أنْ تنتَموا يا إخْوتي

والانْتِماءُ المُصْطفى للْأُمَّةِ

حتى نُعيدَ المجْدَ والعِزَّ لها

ونسْتَعيدَ الْفخْرَ بِالْهُويَّةِ


والانْتِماءُ جيِّدٌ بلْ واجِبُ

والْوُدُّ بين الأهلِ أيْضًا صائِبُ

لكنَّ مَنْ لا ينتمي للْوَطَنِ

يفْعَلُ ما يُمْلي عليْهِ الغاصِبُ


ألا يُريدُ الغاصِبُ انْقِسامَنا

إذلالَنا وَيطْلُبُ انْهِزامَنا

بلا انْتِماءٍ كيف نسمو للْعُلا

وكيفَ نَبْني مِن جديدٍ مَقامَنا


بلا انْتِماءٍ ما لنا حتى الصّدى

بلا انْتِماءٍ عيْشُنا أصْلا سُدى

بلا انْتِماءٍ لا كرامَةٌ لَنا

بلا اتِّحادٍ نحنُ خدامُ الْعِدى


فلْتَنْظُروا ماذا ترَوْنَ خَبِّروا

بِذُلِّكُمْ هذا أنا كمْ أكْفُرُ

الشَّعْبُ للْمَمْلوكِ دوْمًا يرْكَعُ

معْ أنَّهُ بالشَّعْبِ ويْلي يَغْدُرُ


مِنْ أجلِ عرْشٍ خائِنٍ وعاهِرِ

أو حاكِمٍ عبْدٍ لِغَرْبٍ جائرِ

شعوبُ عُرْبٍ في حضيضٍ قاتِمٍ

كما أرادَ الْغَرْبُ جُنْدُ الْفاجِرِ


قدْ نَنْتمي لكِنَّنا لِلْفاسِدِ

مَنْ يَنتَمي بِدوْرِهِ للْحاقِدِ

أيْ نَنْتمي جميعُنا للْأَجْنَبي

مِنْ مُنْتِنٍ هُنا لِذاكَ الْجاحدِ

 

يا أمَّةً غَدتْ بِنا لا تشْعُرُ

طبعًا فما لها عُيونٌ تُبْصِرُ

لا مُسْتحيلٌ أنْ أكونَ مثْلَكُمْ

فَمَنْ بِعُمْيٍ أوْ بِصُمٍّ يَفْخَرُ


عارٌ وجودُكُمْ وَخِزْيٌ مؤْلِمُ

فَعَصْرُكُمْ هذا مَذِلٌ مُظْلِمُ

يا ليْتَ خلْقي لمْ يَكُنْ في زَمَنٍ

على أعادينا فقطْ نُسَلِّمُ


إنّي لَأُفتي دونما تَردُّدِ

حتى بِشَكلٍ واضِحٍ مُحَدَّدِ

ما عادَ للْعُرْبِ وجودٌ في الدُّنى

وُجودُ أُمَّةٍ فقطْ بالسّؤدُد


الْمَجْدُ في الدنيا لِمَنْ لا يخضَعُ

وللْعِدى في ذِلَّةٍ لا يرْكَعُ 

قوْمٌ بلا كرامةٍ وَعِزَّةٍ

إنْ يَسْلُبِ الغازي الْحِمى هلْ يَرْدَعُ


لوْ كانَ للْفَرْدِ انْتِماءٌ صادِقُ

وكانَ في الصَّدرِ فؤادٌ عاشِقُ

لا يقْبَلُ الإِّذْلالَ مِنْ مُغْتَصِبٍ

  فالْحُرُّ رُغْمَ الْفقْرِ لا ينافِقُ


أعجَبُ مِنْ زعيمِ قوْمٍ ظالِمِ

مِنْ ملِكٍ نذْلٍ وَأيْضًا حاكِمِ

يا ويْلَكُمْ قدِ اتُّخِذْتُم هُزوًا

بلْ واتُّخِذْنا مثْلُكُمْ في العالمِ

د. أسامه مصاروه

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :