السبت، 31 مايو 2025

وقفة في المعبر للكاتبة الزهرة الحميمدي

 وقفة في المعبر.


لم يخطر ببالي أني سأعيش لحظات عصيبة أثناء وقفة الانتظار الطويلة في المعبر...

لم أصدق أنه على بعد أمتار مني ، توجد قطعة مني... وجزء لا يتجزء من وطني الحبيب ، مدينة سبتة الغالية !

لكن ممنوع علي الدخول إليها إلابعد القيام بإجراءات عديدة...

المعبر ضيق ، ومن وراءالسياج السلكي الذي يكاد يكون حديدا أو فولاذا ، بعيدا هنااااااك ، يقف  

 في هيبة وكبرياء شيخ وقور ، جبل شامخ شموخ بلادي... لكن حزنا عميقا باد عليه ! وكأنه يشكو آلام السنين وجراحات الماضي... وكأن قلبه متعب بالمحن ، وحكايا الوطن وأسرار الزمن ...

وسرح فكري بعيدا...أتخيل شخصيات ربما عبروا من هناك ، أدباء ، وعلماء ، كتابا وشعراء كانوا، فلاسفة ورجال علم أو متصوفة فضلوا الإنزواء فوق قمة ذاك الجبل الحزين الصامد ، هروبا من ظلم حاكم ، أو تقربا لله بالتعبدو التأمل في بهاء تلك الأرض الطيبة وروعة جمالها ...

ثم خلتني أسمع صهيل خيول وجياد عربية أصيلة ، وعلى صهوتها أ بطال وفرسان أفذاذ مروا من هناك ، حاملين السلاح و الرسائل ...أو من هنا ، عبر هذا المعبر ، حيث أقف الآن ، والذي ربما كان ذات يوم حقلا شاسعا تتمايل فيه السنابل ، أو ضيعة كبيرة تنساب فيها العيون والجداول أو بستانا جميلا لجد من أجدادي ... 

وسرح فكري أتخيل أسراب الطيور العائدة من الأندلس تسبح حرة طليقة في الفضاء الرحيب الواسع ، وتتنقل من غير تفتيش ومن غير تأشيرة و لا جواز السفر...

المعبر ضيق ... و الوقفة المرهقة طالت ... وإحساسي بالظلم والحيف في حقي وفي حق وطني يكبر و يزداد ...

ولأول مرة عرفت حقيقة المحنة التي يعيشها الإنسان في أرضه المغتصبة... 

  ولأول مرة عشت ذاك الإحساس الرهيب بالمعاناة التي يعيشها المواطن الفلسطيني في وطنه المسلوب ، وتلك المرارة التي يتجرعها كل يوم ليجتاز المعابر ذهابا وإيابا ، ويجبر على الوقوف فيها لساعات طوال، حتى يخضع للتفتيش والمساءلة ، مريضا أو جريحا أومتعبا... وقد يمنع من العبور وهو على بعد أمتارمن أرضه أوحقله أو ورشته،أوبيته الذي 

سرق منه في وضح النهار ، ولم يبق في يده غيرمفتاح أرهقه الانتظار، وأعياه الأمل ليوم تشرق فيه شمس الحق والحرية ، وينصفه التاريخ بعدما خذلته وعودالمجتمع الدولي بتحقيق العدالة واسترجاع الأرض...كيف لا ينتفض و لا يحمل الحجارة ؟ كيف لا يثور ولا يقاوم ؟ ؟  

وعادت ذاكرتي يوم توقفت أبكي مع "صفية" في رواية "عائد إلى حيفا" لغسان كنفاني حين وقفت وجها لوجه مع المحتل في قلب بيتها الذي كان لا يزال كل ركن فيه يشهد لها بحقها فيه ! حتى الوردات الخمس التي وضعتها بالمزهرية منذ عشرين سنة كانت ما تزال هناك ، حتى أثاث البيت والستائر والصور واللوحات ، كانت ما تزال على الجدران تبكي الغياب والتهجير... بل حتى ابنها "خلدون " سرقوه منها وغيروا له الإسم والهوية...

ما أبشع الاحتلال..وما أقبح وجهه المخيف المرعب!

انتابني شعور بالحزن ورغبة في البكاءوأناأملأ تلك الاستمارة:

 اسمي الشخصي والعائلي ، رقم جواز السفر وعنوان إقامتي، و..و..و..

المعبر ضيق... ومحاط بالأسلاك والحواجز ورجال الأمن ...

المعبر ضيق كأنه سجن أو زنزانة، أكاد أختنق ! و أود لو أصرخ بأعلى صوتي: لا...! لا ...!

وأنا أرى نساء ورجالا يعبرون

 في صمت تحت لهيب شمس محرقة ، يلهثون من الحر والتعب ، يتدافعون و وجوههم تلامس الأرض، وعلى ظهورهم يحملون سلعهم وأشياءهم الثقيلة جدا ...

أتراهم يحسون مثلي بنفس المرارة التي أتجرعها في هذه اللحظات التي تمر على قلبي أثقل مما يحملون ؟

 وأكاد أختنق ... 

 وكأن عقارب الساعة توقفت لتشكو لي ثقل الزمن عليها ، ورغبتها في الرجوع الى الوراء، لعل التاريخ يعيد الحق إلى أهله ...

 ووقفت أنتظر... وقد تعبت قدماي و أرهقني الوقوف والإنتظار... 

والأمر من ذلك ، من ذاك الإنتظار ، هي النظرة المستفزة لذاك الشرطي الإسباني ، غير آبه بصرخة الغضب الصامت التي كانت تدوي كالعاصفة في أعماقي !! هل كان يجب أن ينظر إلى وجهي ليتأكد من

هويتي ؟ "أنا" ،أنا ابنة الدا.....ر !! وهو "الغريب " المحتل لأرضي ؟ 

 تلك التي أراها أمامي هي " سبتة" سبتة السليبة ! أرضي وجزء لا يتجزأ من وطني الغالي ...


الكاتبة المغربية : الزهرة الحميمدي

للدنى أنعي حبيبي للشاعر عبد الكريم عثمان أبو نشأت

 ....... للدنى.   أنعي.    حبيبي   ......

       ربما.   روحك.  تسمع.           لنحيبي   المر  .    تسمع

       بين.   روحينا   حياة.           دامت.  الأعوام.     ترتع

      في.   صلاة.  وصلات            نذكر.   الرحمن    نخشع

      خطف الموت وأدمى.             برضاء      الله.    أطمع


      مذ  حبونا. وخطونا.            نقضم.   الأعمار.    نخلع

      سنة.  الله.  الجليلا             نقض.  ما.   شاء.   ونبلع 

      لا.   دوام.    لحياة              أو. خلود.  فيه.   نضجع

     بعدك. الايام صحرا.              لقضاء.     الله.      أركع


      للدنى.أنعي. حبيبي               صدع.  الموت     وروع      

      كان بالامس أنيسي             جنة.     الدنيا     واروع

      رعشة الحب. بقلبي.             ما.  اراد.  القلب  يخضع

      يرحم. الله.  حبيبي . .          ملكوت    الرب    يهجع


      يقظ  بالعين. سهو               بالعيا  الأنفاس .  تضرع

      كان في صبرك  ٱيه.             حولك.  الابناء      تدمع

      لك   بالجنات مأوى.            فجزاء.   الصبر      منفع

      اسأل الرحمن عفوا.           في ربى   العلياء     نقبع .  

             عبدالكريم عثمان ابو نشأت عمان الاردن

تأملات عابرة للأديبة سعدية عادل

 [[[تأملات عابرة]]]

الزمن ليس أكثر من خيطٍ رفيع

ينسل من بين الأصابع كما ينسل الحلم عند اليقظة.

أحياناً، أتمنى لو كان للوقت زر صغير

أخفيه في زاوية محكمة الإغلاق 

حين تهرب اللحظة التي أخشى فقدانها،

لأحبسها بين يديّ،

أحدثها كما يُحدث العاشق نجوم الليل 

لكن الزمن عنيد،

يركض دون أن يلتفت،

تتلاشى أجمل اللحظات كلمحة برق،

تضيء الذاكرة ثم تختفي،

كأنها لم تكن،

نمضي في الحياة كمن يجمع الضوء في كفين من ماء،

نحمل الذكريات على ظهورنا،

نُعيد عرضها كلما خيّم المساء بثقله،

لكنها مشاهد قصيرة،

صامتة،

تغادرنا كما جاءت.

ويستمر  عبور الزمن 

 دون إكترات للأرواح التي تلهث خلفه 

سعدية.عادل 

31/05/2025

هايكو/ غذاء الروح للشاعر راتب كوبايا

 غذاء الروح 


الموسيقى بلا أجنحة

إلى أماكن وآفاق بعيدة

يسحبني النغم

..

غذاء الروح 

بالسحر تترنم

أوتار غيتار

عود كبريت

كالدخان الأبيض تتناثر 

نغمات الموسيقي 

..

 عازف قدير

إلى آفاق بعيدة

يسحبني نغم

..

أصابع الابداع

على أوتار القلوب 

تعزف قصيدة 

..

لا عزلة

معزوفة  شوبان

توأم روحي


 *************

جوجيوهيكا 


نوستالجيا

تخترق الأنفاس 

نغمة قديمة

كلما مرً عليها الزمن

تعاظم سحرها 

….

نغمة قديمة 

من  مخلفات الزمن

جهاز جرامافون

في معارض الأنتيكا

تتجدد الذكريات 

….

نغمة قديمة

إلى حد الولع

تعلقت بها

كلما سمعتها 

حبست أنفاسي


راتب كوبايا 🍁كندا

لابد للظالم من يد للشاعر علي مباركي

 لا بد للظالم من بد *** بقلم علي مباركي


صدم الفؤاد  وتحت أشعة يتجمد

وتٱمرت بخنادقه صراصر تتمجد

وكأنها همزات سافرة تغير تتجرد

متهات لحظة تجاسر وتترمد

تتجاسر لهم قلوب ثم تتخمد

لتغازل بذميم لؤمها حقا يتعهد

وبأروقة محاكم تتناصب وتتوعد

وعلى الجرائم بقرارها تتوحد

أولم تكن بحكمك علينا تتمرد

فلقد كفيت ونباحك قد يتفرد

وعلى دسر حنقك ممساك يتمد

وتروب نواظرك وتخرر تتود

فحزام أمنك يسلك سبلا تتمجد

وعن النواة من القواعد تتفند


علي مباركي

سوسة في31 ماي

عورة في يوم مشمس للشاعر مضر سخيطه

 ----------    عورةٌ في يومٍ مشمس

شعر   /  المستشار  مضر  سخيطه   -  السويد 


لا أحتاج لطبلٍ وَرَقِيٍ

أو بوقٍ أو آلة نفخٍ أو مزمار 

بوحي آخر مدماك في حنجرة الليل 

تتحضّر للأسوأ نفسي 

سأحرّض قافيتي وفحولة شِعرِي الراكد بين سطوري

بمقاطع حُبلى برجاء ٍ لامحدودٍ أو محدود 

ضحكاتيَ تنتكس على شكل حصانٍ يخسر كل فصول العام 

تتخلّى عنّي 

تفقد مشروعيّتها أو عُذريّتها 

سأكون ديوجين الوقت 

ديوجين الفرح المفقود

أمشي مرتاباً كالمتخوّف منّي

أعدو كالعورة في يومٍ مشمس 

كرصيد المفلس 

تتعاظم مديونيته باستمرار

كان الأمر يسيراً لا يتعدّى قوساً من وضعيّة ظنّي

قولاً 

لايتجاوز وزني 

قد كنت أراهن أن أصطف وفعلي في الضرّاء أو السرّاء

لكنّ الضرّاء تمادتْ وافترستني

شرِبَتْ حتى التخمة من خابيتي 

أو من دَنّي 

أتفاجؤ أنّ علامات القُبح انتشرتْ بإمالاتٍ أو وَجَعي 

كسنونوَةٍ فرّت من وأواء البرد إلى أحضان الدهماء     ( 1 )

أخرج من زيف معارك آلامي مخذول 

نبضي يرفض أن يتعوّد أو يعتاد على تغريبة هذا الحزن البائس

معجزتي أنّي لا أؤمن بروايات اليوم بداعي القطب الواحد

بحكاية مانزعم من طغيان ومدّ اللون السائد 

أتهيأ كي أجعلَ منّي نِداً لضلالاتي 

رداً لسؤالاتي 

المخرز لايتردّد أن يُظهِرَ شوكته أو ظِفرَ قُلَامتَه بالإصرار 

دون رتاجٍ لن أترك بوّابة رأسي 

فهنالك من يتحيّن أن يخدعني 

حتّى ينضج حسّي وتعود البهجة ثانيةً لتدغدغ يومي

سأغنّي

حتى أتجاوز نحسي وخواطري السوداء

ومن الشرفة 

في وقتٍ يتأفف منه الناس وينقلبون كماء السيل 

على الأدراج سيسطع نجمي 

الشيطان يحاول أن يتهرّب من معصيتي من تبعات خطايا نزفي وحماقة مظلوميتيَ الخرقاء

أرداف امرأةٍ ساقطةٍ لن تُشعل نيراني أو توقظ ضِغثِي  ( 2 )

ما زلت أظنُ بأنّ شجوني واضحة الأبعاد 

بحياتي أكثر ماواجهتُ من الأحزان تواتر عُهرِي

كسلالم لا تشبه عمري 

أشرس من مقدرتي أو من طاقة صبري 


----------------

شعر   / المستشار  مضر  سخيطه  -  السويد 

وأواء   : العيش الضنك أو المرض الشديد المبرّح

ضِغث     :  كناية عن الأحلام المختلطة بين الأبيض والأسود

رجل الظل للكاتب سالم المشني

 رجل الظل....!

ما من مشكلة واجهتها في حياتي

إلا عندما إنخرطُّ في ميادين الجماهير . فأنا بصفتي عاشقا للحقيقة لا أحب مخالطة العقولرجل الظل....!

ما من مشكلة واجهتها في حياتي


الرعناء ، العقول المتصلبة التي تتشدد في رأيها ولا تأبه لرأي

الآخرين . سأكون عظيما إذا إتخذت لنفسي عزلة عن الميادين

وذلك لأنني لا أحب طنين الذباب

لقد تعبت من أصوات النشاز التي

لا فائدة بلإستماع لها . ما يؤلمني

إلا من كان قريبا مني يحاول جاهدا أن يُملي عليَّ ما لا أستطيع سماعه فألتزم الصمت كارها دون ردة أي فعل ، فالصمت

أجدر من الكلام من طنين الثرثار.

كنت دائما أقف مُحدقا في المرآة

أتساءل أين هو الإنسان .؟ وهل

ممكن أن يكون في الظل تارة

مختفي وفي الضوء تارة يُحاول

أني يُخفي نفسه كي لا يراه 

الثرثارين . ؟ أم أنه مجرد حلم

يحلم به من كان يبحث عن الإنسان المتفوق . ؟ لقد أفنيت

عمري وأنا أبحث عنك أيها الإنسان وأخيرا وجدتك وأدركت

السر الذي طالما بحثت عنه . وها أنا سؤطلعكم عنه إنه يضحك كثيرا ولا يعرف معنى البؤس

إنه الإنسان الذي إختلى بنفسه

كي لا يمسه الجنون فآثر أن يكون بعيدا عن كل هلوسات الأمم الضالة التي لا تعرف سوى

التملك والسيادة ...! يا له من رجل حكيم بنى مملكته وحده

 وأصبح ملكا لنفسه لا ينازعه 

على مملكته أحد ...! حين ذاك عزّيت قلبي وناجيته أن لا تحزن

فقد هرمت وأصبح خفقانك بطيء لكنك في بعدك هذا ستعود

تعمل من جديد ولن تضايقك أحداث قد ملأتك حزنا وألما في

العيش .. أنت الآن حر في إنفرادك تفكر كيف تشاء وعندما

تنظر أمامك تري من يواسيك من الأشجار والينابيع المتدفقة وتغني لك الطيور لحن الخلود

فما أسعدها من حياة في أجواء

الهدوء والسندس الأخضر يزيد

من لمعان عينيك وتصبح مُطمئنا

على وجودك وتتأكد بعدها انك موجود.....!

سالم المشني..... فلسطين.....

أفتقد العيد للشاعرة فاطمة البلطجي

 " أفتقد العيد "


عنك ماذا أكتب أيها العيد؟

قادم بتاريخ نفسه يعيد


لا الكل راغب بك ولا سعيد

الفوضى ذاتها والفقر يزيد


ونار الحروب مازالت تئيد

والظلم راية يرفرف ويريد


أن نستسلم له وبه نشيد

دون تأفف ونكن له عبيد


سلبية طاقتي نعم بالتأكيد

ولا أعلم كيف عنها أحيد


أحتاج لطاقة إيجابيتي تفيد

وتجعلني أقوى من الحديد


وتبدّل نظرتي بنظّارة تقليد

أرى فيها سعادة طفل وليد


يسعد برؤية أمه حين يريد

تشدو فيحلو معها التغريد


ونظرة أب عطوف شديد

يشتري لأولاده كل جديد


وأحنّ لشريك ذهب بعيد

لا خبر عنه ولا بالبريد


وفلذة كبد يسعى للمزيد

من أمن سعره ليس زهيد


أحتاج للعيش  بلا تنهيد

حينها تكون الأيام  عيد


فاطمة البلطجي 

لبنان /صيدا

نفحات ربي للشاعر سمير موسى الغزالي

 (نَفَحَاتُ رَبّي)وافر

ولي في الدّهرِ من نفحاتِ ربّي

على ظمأ القلوبِ أتَتْ شَرابا

يَطيبُ القلبُ من حقدٍ ويشفى

من الأوهامِ حَقّاً أو سَرابا

وفي العشرِ الأواخرِ من صيامي

يَدقّ الخيرُ نافذةً وبابا

كذاكَ محرّمٌ يأتي بعشرٍ

لِطهرِ الرّوحِ يَجلوَها عِتابا

وفي عشرِ الحجيجِ يجيءُ فضلٌ

لِطهرِ القلبِ لا يأبى انسكابا

فَنَلْ منها من الأعمالِ كَسبا ؛

فكلُّ صغيرةٍ تُربي ثَوابا

وسامِحْ كي تُسامَحْ ياحبيبي

ودعْ ضِرسَ الحقودِ لهُ ونابا

لِيهنأَ يومُنا في كلِّ فَجرٍ

وعشرٌ في الشهورِ أتتْ صَوابا

ولولا شَهرُنا في العامِ يأتي

لجاءَ العمرُ من ذنبي خَرابا

أيا عشرَ الحجيجِ بأرض قَرْفا

رجانا والمُنى نلقى الصِّحابا

أَتُرجِعُهُ البَتولُ لحضنِ أُمّي ؟

تَقَرُّ العينُ إِنْ رَجَعَتْ وآبا

إِيابُ الراحلينَ بِغيرِ ذَنبٍ

على ظمأ النَّوى بَرداً شَرابا

أَنَشربُ كالصبيّ مياهَ طُهرٍ؟

وهاجرُنا سَعَتْ ولَقَتْ صِعابا

أهذا يوسفٌ في الأفقِ يبدو؟

أم العطشُ الرَّهيبُ رأى سَرابا

فَطهرُ الأنبياءِ أتى بِفَجرٍ

وفَجرُ المذنبينَ أبى اقترابا

فبالعشرِ الليالي من حجيجٍ

وبِالفجرِ الطَّهورِ غدا جَوابا 

وإِنِّي آخذٌ من ريحِ أهلي

كما يعقوبُ قد شَمَّ الثِّيابا

بقلمي :  سمير موسى الغزالي

سوريا 29 - 5 - 2025

نصل من لهب للشاعر أبو محمد الحايك

 نصلٌ من لهب


أصبح الإحساسُ ميْتَاً لاعجب

لم يعُد للقومِ حسٌّ بالغضب

لم يعد للقدس صوتٌ جامعٌ

كلَّما  أنّت  يُلبّيه العرب


صُمّت الآذانُ دون صُراخِها

والذي لبّى النداء فقد كَذَب

دَنّسَ الأقصى رعاعٌ   جهرَةً

قد أصاب جموعَهم داءُ الكَلَب


لم يراعوا  حرمةً   لمُقَدّسٍ

فاستباحوا قدس أقداس  العرب

ليت شعري والعروبةُ قد هَوَت

تحت أقدام العدوِّ على الركب


ترتجي أن لا يُخَيّبَ ظَنّها 

بالتكرُّم أن تكونَ له ذنَب 

فتماهت بالخضوعٍ ذليلةً

دون أيّ تحَفُّظٍ ياللعجب


غايةُ الآمال رفعَ عقوبةٍ

قد أضرت بالشآم بلا سبب

فانتشى رأس العروبة فرحةً

بالرّشاوي قد أُجيب له طَلَب

 


نال في ذاك الرضى منهم فما

ضرّ لو أنّ  القطاعَ* غدا حطب

فغدا رفعُ العقوبة منجزَاً

فتغنّى الكلّ إنجازٌ وجب


في قطاع العزّ آلاءُ *الإبا

مضربَ الأمثال صارت في الكُرب

وَدَّعَت فلَذَاتِ كبِدٍ تسعةً

فالعطا دربُ انتصارٍ  مُرتَقَب


قد تجلى للوجودِ ثباتُها

صبرُها من صبرِ أيوب اقترب 

فارفعي الرأسَ شموخاً للعُلا

في عطا أمثالك النصرُ انكتب


فانحنى  الصبرُ احتراماً لم يزل

!!. تحت أقدام الأمومة وانتصب

بات كلّ القوم في صمتٍ فما

.!!.كاسرٍ للصمت لو زيفاً شَجبَ


أمّةُ المليار ...وَحْدك سيفُهم 

غزّةَ   الإيثار  نصلٌ من لهب

  

فإلامَ الصمتُ في ذُل أَيا

مَن تخلّى  إنها فخرُ العرب


 تُسلِموها   للأعادي  خِسّةً إذ 

غَدت دِرْعَاً حصيناً في النّوَب

   

ما كفاكم أن خذلتم أهلها

ثمّ رُحتم  ترقبوها عن كثب 

.....ليت  إذ  سَلَّمْتُموها  للعِدىٰ

لم تَصُبُّوا زَيتَكُم فَوق الحطب


      أبو محمد الحايك 

30/5/25

أنا حاج بيت الله للشاعر معز الدين عبد الرخمن طماح الجنة

 عنوان النّصّ : أَنَا حَاجٌّ بَيْتَ الله 🕋🕋🕋


قَلبِي  إلى الحَرَمِ المَكيِّ   يَمِيلُ

لولا المَسافةُ  مِن هنا  و المِيلُ


أشتَاقُ    رُؤيتَه   إذًا    أنا  حَاجٌّ

بَيْتَ  المُهَيْمِنِ ، حُبُّه  مَوصُولُ


يا لَيتَنِي  لو كنتُ في الْمِيقَات

لبَّى  الفُؤادُ   كما   يُلَبِّي  الْجِيلُ


في بَيتِ ربِّ النَّاسِ قلبِيَ قائِلٌ

عن   أهلِ   بَيتِي   إنّه  مشغُولُ


لبّيكَ    يا   ربَّ   الأنَامِ   و  كَبَّرَ

مِن   فِيه   تَسبِيحٌ   كذا  تهلِيلُ


أرجُو الغِنَى مِن ربِّ هذا البَيتِ

بل   كَى  أحُجَّ   فإنَّه  المَسؤُولُ


ربّي  يُقدِّر  ما  يَشاءُ  لِمَن  يَشا

أمرُ   الإلـٰهِ    و   وَعدُه   مَفعُولُ


ما  الحجُّ   إلاّ   عِبادةٌ    و  يُثابُ

مَنْ   حجَّ    إنَّ   ثوابَه    لَجَمِيلُ


قد  قال كَعبٌ بُن زُهَير   ذريعة

و العفو   عند  رسولنا    مأمُولُ


إنِّي   عَليه   أُصَلّيَنْ   و  اُسَلِّمَنْ

و عَلى  الْجَميعِ   فكُلُّه   تَفضِيلُ


شعر : معزّ الدّين عبد الرحمن طمّاح الجنّة ✍️

أردن وطن النشامى للشاعر عيسى نجيب حداد

 أردن وطن النشامى


قال الرب

منذ البدء

قد باركتك

وهبتك سمو

ووضعت عيني

على نهرك فقدسته

أرسلت عليك حمامة سلامي

بمعمودية لن تشهدها سجلات تاريخك

هناك مسحتك وأسميتك مسيحي الخلاص

أبقيتك بالأمان وابوابك مشرعة أدخلوه بسلام

يا متعبي الأرض هلم نساكن أهله يحلوكم عيشه

على رحاب كرمته تطمئن أرواحكم تغافل أحلامها

يحلو المنام نصابح شروق بعيش رغيد وضحكات

نرتسم على أغصان زيتونك أعراس تتدفقنا أفراح

على شوامخ عمان نبسط هيبة كرامة لن نذل بها

وبحوران نزرع بذار الحياة يقتاته الخلق بالحرية

 نبني بين مهاريسنا العتيقة قمة نخلد إرث عتيق

ننوض كالعناوين للصيحات مع الأذان يطرب الغد

نقرع اجراسنا نسبح بإسمك يا الله فنحمد ونشكر

نغني  نحن شموخ في الأعالي كلما عزتنا التراتيل

بنو الهواشم ان تناداهم الوطن حرابة لن يخذلوه

مسيج بزنود جيشه ما خابهم ظنون في تأملاتهم

تساكن تلالك الرفعات بشموخ ما حافها الذل ظيم

تراقصتك زغاريد على مرور الأزمنة فكنتها العزيز

المتوج على الخريطة بالعالم بلد لأحرار ما فزعوا

كلك ورودا عطرة رياحينها فواحة بطيبها نغتسل

يا مجدا تعانقته النجوم فاحتفلت كل الدهر بعزته

يدومك البقاء والحفظ رافقتك البهجات بسرورها

ابسط على ناسك بخيمة النهضة والإعمار والفخر

جمل مكتباتك ومتاحفك بحسن الذكرى كأسطورة

فلتهب الخليقة بمعاني الوفاء والأخلاص بتزامنها

جمعتنا بلحظات على نهج الأولين سنبقى ميراثك

كن حلم يراود ضيوفك كلما هجعوك لا تمنهم ذلة


                          المفكر العربي

                      عيسى نجيب حداد

                   موسوعة اوراق الصمت

كن حاضرا للشاعر عمر محمد صالح أبو البشر

 كن حاضرا... 


ويحك لو تدخن آمالك

تشتري تذكرة وفاتك

تعيش في رفاتك

تنتظر مواراتك

لا تدخنها.. 

بربك لا تهدر حياتك


اشتري  سعادة بصلاتك

وفق بين رغباتك

وشهواتك

وإلا ضيعت

وجهتك بغفلتك

عن أهدافك

أولها راحة بالك


قوم خطواتك

لا تسر  في طريق

تعي يقينا

سيؤي إلى هلاكك

تخير السير

فليست كل السبل

تقود إلى الجنة

حيث يستريح قلبك


العناء والشقاء

ثم الفرح بعد البكاء

قاعدة الواحد

المعبود ربي وربك

ما خلقنا عبثا

ولم يجعلنا بشرا

كي نكون كالملائكة

فكن إنسانا بطبعك


لست ملاكا

كي لا تمرض

كي لا تنكسر

كي لا تيأس

كي لا تموت

أنت من لحم ودم

تحمل روحك

عش الآن 

بكل قوتك

أنس الماضي بيومك


لا تدخن أحلامك

لا تحرق شهاداتك

تمسك بالحبل المتين

والطريق القويم

ربما تسعد

بلقاء مولاك

يوم الموقف العظيم

يوم تشهد عليك حواسك


جدد الأمل

كل حين... 

ادفن الآلام بتفاؤلك

تفاءل خيرا تجده

كما وعدك

فالق الحب والنوى

مسير سفينة حياتك


تجنب الانحرافات

المفاجئة

سر بتؤدة

بخطى ثابتة

لا تلتف إليها

لتشوش رؤيتك

انظر دوما

إلى الأمام 

حتما ستصل وجهتك

وإن طالت رحلتك


من يقاوم الجرعة

يقتله المرض

فلا تقاوم واقعك

وإلا ضعت 

في غياهب أحلامك

الآن هو الآن 

لا بديل له

الألم هو الألم 

لا علاج له سوى

تجاوبك


27/11/2024

بقلم: عمر محمد صالح أبو البشر

بعد الضياع للشاعر عارف تكنة

 كتبَ الشاعر الأخطل (من العصر الأموي) في قصيدته ما يلي: 

كَذَبَتكَ  عَينُكَ  أَم  رَأَيتَ  بِواسِطٍ

غَلَسَ  الظَلامِ  مِنَ  الرَبابِ  خَيالا

 

وَتَعَرَّضَت  لَكَ   بِالأَبالِخِ    بَعدَ ما

قَطَعَت    بِأَبرَقَ    خُلَّةً    وَوِصالا

......................................................

على ذات البحرِ والرَّوِيِّ، خَطَّ قَلَمي القصيدةَ التالية من البحر الكامل. بعنوان: 

(( بَعدَ الضَّياع )). 

......................................................

بِقَلَم 

د.عارف تَكَنَة 

      

          (( بَعدَ الضَّياع )) 


قَدْ عِيلَ صَبرُكِ  إِذْ أَوَيتِ  لِعاسِفٍ  

نَكَبَ  الْمَناكِبَ  حِينَ   باتَ  وَبالا


أَمَّا  الْعَسُوفُ فَقَدْ  تَبَخْتَرَ   زَهْوُهُ 

فَخَطا   عَلَىٰ  مَرَحٍ   بَدا   مُخْتالا  


ومَشَى عَلَىٰ  قَدَمِ  الْفَناءِ  نُواحُها 

والتِّيهُ غَطرَفَ  حِينَ صالَ  وَجالا(١)


وتَذَلَّلَتْ    بَعدَ     الصَّرِيرِ     لِأَنَّها 

قَطَعَتْ  لَها  عِندَ   الْعَوِيلِ   حِبالا 


وَتَصَرَّمَتْ وَقْتَ الضَّجِيجِ جُفُونُها 

ضاقَتْ بِها - دُونَ  اتِّساعِ - مَجالا


يَألُو  عَلَىٰ  جِهدِ  الْهَزِيزِ   صِياحُها

لَغَطُ   الْعَجِيجِ   بِها   فَعادَ   خَبالا(٢)


فَتَبَجَّحَتْ  رَغْمَ  اتِّضاعِ  سُفُولِها 

فَأَقامَ     فِيها      لِلْخَنا     تِمْثالا 


فالشَّوكُ يُحصَدُ هَكَذا مِنْ  زَرعِها 

والْوَخْزُ   مِنْ   إِبَرٍ    بِها    مازالا


فَتَجَلْجَلَتْ   بَعدَ   الضَّياعِ   لِأَنَّها(٣)

ما  أَخْصَبَتْ   مِنْ   غَيِّها   مِثقالا 


                     بِقَلَم 

               د.عارف تَكَنَة      

......................................................      

(١): غَطرَفَ: عَبِثَ واختالَ وتَكَبَّر 

(٢): الْعَجِيجُ: الصِّياحُ 

(٣): تَجَلْجَلَ الشَّيءُ: تَضَعضَعَ

       أَخْصَبَ الشَّيء: كَثُرَ خَيرُهُ

كم من عهود للشاعرة منية الفداوي

 كم من عهود...


كم من عهودٍ قطعتها الأرواحُ خفية،

وتاهت بين حناياها الأمنياتُ الضعيفة...

كم من وعدٍ زُرع في القلب كزهرة،

ثم ذبل قبل أن يشهق الضوءُ أنفاسه.


كم من عهودٍ نسجناها من نبضٍ صادق،

ثم مزّقتها الرياحُ كأنها أوراقٌ لا تُقرأ...

وعُدنا نمشي فوق رمادها حفاة،

نبحث عن ظلّ حبٍ لم ينكسر... لكنه اختفى.


كم من عهودٍ سكبت في ليالينا نورًا،

ثم أفلتت كنجمةٍ عجلى

تاركةً العتمةَ تملأ صدورنا بالأسى...


لكننا نُقسم،

رغم كل انكسار،

أن القلوب الصادقة لا تندم،

وأن العهود التي نُخبئها في الصمت

أوفى من كل الكلمات.


منية الفداوي – حمامة السلم والسلام

إلى حواء للشاعر مروان خلوف

 إلى حواء


ما بال  حواء  أباحت   دمنا

فهل تناست تضحيات عنترهْ


أم هل غشت عيناها قيسا والضنى

كيف  يرى و قلب  ليلى  آمرهْ


من فنّد الحبّ و  ساسه سوى

"طوق الحمامة " و لمّ  آصرهْ


و باعُ أفلاطون في الحب مدي

دةٌ  و منها  لمْ  تزلْ  أوامرهْ


و الحسْن كم بِيْع بوِرقٕ  و على

الجسر ذا كم جاوزت من عابرهْ


وكم  فؤاد  قد  غواهُ  ذهبٌ

وكم وفيّ قد أُهيضَت خاطرهْ


لكل  جنس  سمة  نظيرة 

و لِنعوتِ  تاؤها في آخره


فالحب أولى في القلوب وقعه

و لا يعيب  الورد إلا  محضرهْ


نحن  السعادة  عمادها   معا

وفي الغياب شوكة في خاصره


مروان خلوف

الهوى ليس منال للشاعر يوسف خضر شريقي

 ..      ** الهوى ليس منال **


        ما   ظننتُ   ذاتَ    يومٍ

         أنني   في    وضعِ   لومٍ


         أنَّ     إحسَاني    يضيعُ

         و      كَوَانِيني     صقيعُ


         هذه      الأرضُ    ثراها

         من  ندى  كفّي   شذاها  


         فأنا   مَنْ   شقَّ   صخرا

         كي   يسيلَ  الماء  نهرا


         و  أنا   مَنْ   حَاكَ    ظلّا

         كي    خليلاً     يَسْتظِلّا

  

         قد    بذلت ُ   كلَّ   جهدٍ

         و   منحتُ    كلَّ      ودٍّ


          ما   طلبتُ   منكَ  شكرا 

          أو   قبلتُ    منكَ    نُكْرَا

        

          فامْلَأ     القلبَ     وِدَادا

          كي   أكونَ   خير    زادا


         و   اشْكر    الله     تعالى  

         فالهوى      ليس     مَنَالا


    ** الشاعر : يوسف خضر شريقي **

مغامرات شوكة وملعقة للشاعر محمد الحسيني

 مغامراتُ شوكةٍ ومِلعقةٍ***

.............................


كُنَّا نأكلُ...

وأنا أراكِ وجبةً لا تُشبَع،

طَبقًا من فَوضى مُحبَّبة،

ومائدةً تمشي على قَدمين.


تَمدِّينَ يَدَكِ للمِلحِ،

فَيَنقلِبُ طَبَقُ السَّلطة،

وأحمَدُ اللهَ أَنَّ قلبي لم يُصبِحْ أَرنَبةً،

رغمَ فَوضاكِ الَّتي تُضحِك.


تُخطِئينَ بينَ السُّكَّرِ والمِلح،

فَتَضحَكين...

ليَحلَّ العَسَل.


تَتَكلَّمينَ وفمُكِ مُمتلئٌ،

فأراكِ أَصدَقَ الصَّامتين،

وأسألكِ:

"مَن عَلَّمَكِ دَربَ ارتباكِكِ،

لِتكوني شَهيَّةً هذِه اللَّحظة؟"


تَهرُبُ حبَّةُ زيتونٍ من يديكِ،

فَتَركُضُ عَينايَ خَلفَها،

كمَن يُطارِدُ كُلَّ رَدَّةِ فِعلٍ... تَصدُرُ منكِ.


تَتلطَّخينَ بالكَريمة،

فَأراكِ لَوحةً

لا يَجرؤُ رَسّامٌ على تَوقيعِها.


قَد أَحببتُكِ...

رغمَ أَنَّكِ سَكبتِ الحَساءَ على شاربي،

وظَنَنتُ أَنَّ فُلفُلَه الحارَّ

نوعٌ مِنَ الوَرد.


وفي خِتامِ كُلِّ هذا،

رَفَعتُ مِلعَقَتي رايةَ استِسلام،

وطَلَبتُ مِنَ الشِّيفِ أَن يَكتُبَ وَصِيَّتي

على قِطعَةِ كُنافة.


( محمد الحسيني )


نقية كنفناف الماء/ شهيدة الماء للشاعر أحمد سالم

 [[   نقيَّةٌ  كنفنافِ  المَطَر    ]] ..

      ((  شهيدةُ  الماء  )) .....


نقيَّةٌ .. كَنَفنَافِ  المَطَرْ

نَدِيَّةٌ ..  كأوْراقِ  الزَّهَرْ


جَمِيْلةٌ.. بِالحُسْنُ   لُبْنَى

نَقاءٌ  .. كَبِيْضِ   الدُّرَرْ


شَمِيْمَةُ  الأنْفَاسِ عَطْرٌ

تَزَاحَمَ   حَتَّى     انْتَثَرْ


حَسِيْنَةُ الأوصافِ بدْرٌ

تَبَادَى   كضَيَّ    القَمَرْ


لَذِيْذَةٌ .. كَرَقْراقِ  ماءٍ

عَذِيْبٍ . يُزِيْحُ   الكَدَرْ


ولَكِنَّ ..! لِلأحْلامِ  رَأْيٌ

يُعَكِّرُ    عَذْبَ   الصُّوَر


حتَّى ..  تَهاوَى  بِكَرْبٍ

عَطَشًا  تَنَادى وازْدَجَرْ


بَلْ سَغَباً أقَامَ   بِجُوعٍِ

تَآكَلَ ..  مِنْهُ    الضٍَّوَرْ


كَالَّذِي ..  زمَّ      عَلَيْهَا 

وِثاقًا   بِوَجْهٍ    مُكْفَهَرْ


عَقِيْمُ  الوَصْفِ  ظَلَلامٌ

أمَاطَ  الخِمَارَ  وانْدَجَرْ


حَتَّى    تَقسَّى   جِهَارًا 

كدمْعٍ  تمخَّضَ بالحَجَرْ


إلى أنْ تَواسَى  بِضِيْقٍ  

أفاضَ  البُكَاءَ   وانْفَّجَرْ


بِفُؤَادِيَ المَكْبُوتُ صَوتٌ

أتَاهُ  المَخَاضُ واحْتَضَرْ


لِيَرْعَى   بِقُطْعَانِ المَنَايَا

كمَوْتٍ    تَقَفَّى    بِالأثَرْ


إلى   أنِ   ..  اِحْتَوَانِي

وهَمَّ   بِذَبْحِي ،   وعَقَرْ


فلا رَقَّ  لَهُمٌ  جِفْنٌ  ولا

أبَّنُوا قَلْبًا عَلَيَّ  ، لِيَعْتَذَرْ


ولا كَفَّنُوا   جِنازَ  وَفَاتِي

بَلْ أقَامُوا عَوِيْلًا مُحْتَقَرْ


كَأصْنَافِ الحَياةِ بِمَا تَنُوءُ

بِسُوْءٍ يَبُوءُ كقُبْحِ   البَشَرْ


بقلمي المتواضع// أحمد سالم

حنين مهاجر للشاعر المختار محمد قم

 حنين مهاجر

من اين ابدا ؟

الكلام عنك يطول

والروح اليك تطير

كلما هاج ذكرك انعقد لساني وصار القول فيك قصير

انت من منحني سعادة الكون واحترام الناس اجمعين

مرضعتي ثدي الحياة 

منسيتي  وجع السنين

كيف اوفيك حقك والعمر من دونك قصير

لك وحدك اكتب والقول فيك قليل

لك وحدك انادي لكن هل من نصير

تهت في دروب الارض وقد غابت خريطة المسير 

لك مني وفاء ان بقي في العمر قليل.

المختار محمد قم

المتحدي للشاعر كمال عرفاوي

 *المُتَحدِّي*

قال الغزّاويُّ النّحيف

صاحبُ الرَّأيِ الحَصيف

بلهجة المُتحدّي الصّريح

كأنّه سنبلةٌ تَحدّت مِنجلَ الرّيح

مُتوجِّها بالخطاب لِأهله وذَويه

وعَدُوٍّه الّذي يُؤذيه :

لن نَخضَعَ والدّمُ فينا نِداء

لن نَركَعَ والحَقُّ فينا ضِياء

وإن سَلبُوا منّا الماءَ والغذاء

وبِتنا نفترِشُ الجُوعَ

ونَلتَحِفُ الظّلامَ غطاء

نبقى كالصّخر جدارًا للبقاء


فقالت أُمُّ الفَتَى

مُسانِدةً لِابنِها الفَصِيح

وهي تُزَمجِرُ في غَضَبٍ تَصِيح

كقَصفِ رَعدٍ وعَصفِ ريح:

لن نَنهارَ في وَطأة الشّقاء

قوّتُنا تُزهِرُ مِن جُرحِ الانتِماء

وتَنبُتُ مِن حَصَى التَّضحِيةِ والعَناء

والرِّضا بقَدَرِنا المَكتوب

في السّماوات العُلَى

سنَصبِرُ على الابتِلاء

وإن مُزِّقَت أجسامُنا

وتناثرت أشلاء

سنتحمّل الضُّرَّ والأذى

كما تحمّل أيّوب البلاء


ثُمَّ أضاف أبو الفتى

في إصرارٍ وتَحَدٍّ ودَهاء:

سندفع دِماءنا تضحيةً وفداء

لأرضِ المُرسَلين والأنبياء

بَوَّابةِ الأرضِ إلى السّماء

سنَذُودُ عن قُبّةِ الصّخرةِ

والمسجدِ الأقصى 

وساحةِ الإسراء

ما دام فينا نبضٌ يُوقِظُ الحياة

سنَكسِرُ قَيدَ القدس

ونُطفِئُ لَهِيبَ الجُناة 

ونَشرَبُ الحُرّيةَ مع أُولَى النّسَمات

وتُزهِرَ الأرواحُ فَرِحةً في السّاحاتِ

نستلهِمُ خُطَى الثُّوّارِ

مِن نَزِيفِ المِسافات

جيفارا في الجِبال

مانديلا في الزَّنازِين

والمُختار في الرّمايات

نحن أحفادُ عنترةَ وصلاحِ الدّين

عزيمتُنا لا تنكسِرُ ... لا تَلين

كمال العرفاوي في 31 / 05 / 2025

ياملاك الهوى للشاعر م. د السيد داود المزسوي

 ((قصيدة بعنوان يا ملاك الهوى)).

يا ملاك الهوى والإحساس يقاس.

حبك سرى سريان الدم بِالأنفاس.

ملاك كصفاء الماس وعطر الزعفران.

قلبها أغلى من الذهبِ والمرجان.

يا ملاك القلب والروح والجسد.

إقتدار لِملاك الأمر حب يجسد.

صورتكِ رسمت جوهرة تميل.

كلامكِ في سجل القلب دليل.

حروفكِ عنوان الجمال والبهاء.

ملاك اسم وجمال معزة وصفاء.

حبكِ واضح كلشمس تطال.

بالدفىء والحنان محبة وجمال.

صدق الكلام عنوان ومرسال.

يا معزة وَوِد وشوق ينهال.

لَكِ وجود بوسع الكون طوال.

الروح والقلب بِحبكِ ينهال.

ترقب وانتظار لِلجواب يقال.

كشوق المحب لِلحبيب فعال.

                                                     الشاعِر.

                                     م. د. السيد داود الموسوي.

                                       العراق / ٣٠ /٥ /  ٢٥ ٠ ٢

حنين إليك للشاعر المختار محمد قم

 حنين

اليك 

قلت رسمت غنيت وقعت

مازلت طفلا يجري بين واديك

ظللت كهلا احمل صخورا سقطت في مهاويك

صرت شيخا احكي قصص فلاحيك

بين اشجار الزيتون ارجوحتي رسمت

على اتلام محراثك لعبت

من سنابل حبك ولوز شجرك اكلت 

على شاطئ بحرك رسمت لعبت سبحت

مازلت بك شقيا ولك عاشقا رغم البلية

ورغم موت الضحية وقبر القضية.

                  المختار محمد قم

قطار الأمل للأديبة سميا دكالي

 قطار الأمل 🌄


امض يا قطاري بعيدا

وخذني معك إلى هناك

إلى حيث لا خوف ولا ألم

إلى حيث تتراقص ذكرياتي

كنجوم تزين سماء الوجود


يا قطاري لا تتوقف

احمل عني همومي 

فما عدت أطيق ثقلها

عدني أن تلقي بها في محطة

وتتركها مع الظلال خلفك


اصطحبني في رحلة الأحلام

إلى مدينة لايصلها سوانا

لألتقي بعد تعب بالأماني 

تلك التي نسجتها منذ وعيي


ما مللت يوما من سفري

وانا أعبر محطات عديدة

وحقيبة الأمل ترافقني

إلى حيث النقاء والجمال


ركبتك على عجل

لأجعل ربيعي يزهر

على الروابي والجبال

ما همتني العواصف 

بصمود أصدها وأنت معي

تنقلني من محطة 

لألقي بجرح في كل محطة

وعجلاتك تجر الحنين

تطوي أحداثا عني

يواريها الرصيف

 

سيظل القطار والأمل

 يسيران بلا انقطاع

مابقيت الشمس تشرق

من مكانها

ذاك سحر الأمل في شروقه

يحملنا معه لنسعى

ونواصل وقلوبنا به عامرة

 


سميا دكالي

فلسطين للشاعر تامر أحمد البيلى

 فلسطين******

وأمضى إليكِ فلسطين دوماً

            وقد طالَ سَيْرى وطالَ السَّفَرْ

ََلعَلِّى أَنُولُ الصلاةَ بيومٍ

                    بِقُدسٍ طِلِيقٍ بِنُورِ القَمَرْ

وأّهدى إليكِ باقات وردٍ

                 بِدَمعٍ سَكِيبٍ هَمَى وانْهَمَرْ

تَقَطَّعَ قلبى وحُزنى غَشَانى 

               تَجَرَّعتُ وحدى مَرارَ الخَبَرْ

فَظَائِعُ جُرمِ العِدا قاسِياتٍ

               فَكَمْ بانَ منها ومنها استَتَرْ

وعُرْبٌ تَخَلَّوْا بِلا نَخْوَةٍ

                    وكَمْ خانَ منا ومنا غَدَرْ

كِلابٌ عَوَتْ حينَ ثارَ الشبابُ

                   تُخَذِّلُ حُرَّاً بِدَعْوَى القَدَرْ

حُماةُ الحِمَى أَبَدَاً لم يَهُونوا

                       إذا ما تَراهّم بها تَنبهِرْ

فلمْ يَعرِفُوا وَهَنَاً أو خُنُوعاً

              وتاقوا الرِّدَى إنْ أتى أو عَبَرْ

أَدَامُوا احتمَالَ الأَسَى كُلَّ يومٍ

                     ولَبُّوا نِداءَ العُلا إنْ أَمَرْ

فَيالَ امتِيَازَ الشبابِ بِبَأْسٍ

                  يُبيدُ الأَعادى إذا ما ابتَدَرْ

عَدُوُّ الإلهِ إذا زادَ ظُلماً

                أَذاقُوهُ كَأْسَ الرَّدَى فاندثَرْ

فأَهلُ الرِّباطِ إذا خانَ أهْلٌ

             ولمْ يُنْصَرُوا لمْ يُصِبْهّمْ ضَرَرْ

وها هُوَ ذا فى السَّما إذْ يَلُوحُ

                هُوَ النَّصرُ أَسعَدَنا إذْ حَضَرْ

                       ************

بقلمى/تامرأحمدالبيلى

الجمعة، 30 مايو 2025

اشتعلت أحرف كلماتي للشاعر مصطفى أبو زيد

 اشتعلت أحرف كلماتي 

لارسم ع قلبي جدار 

وسمعت بعض الاخبار 

تحمل بعض الأفكار 


سأرحل ليرتاح ظلمي

سيكون يوماً ما لفقدي 

بعدي لم يقدرو صبري 

فالاروح لاتملك الاختيار 


سأرحل عن دنيانا بهدوء 

لتعلى كلماتي وتشع نور 

سوف يلقون بالدهر ندما 

وسيكون نار جهنم دهراً


كيف يكون الكلام دمار 

وكيف يكون الصمت نور 

وكيف يكون الليل نهار 

وكيف يخون الجار الجار  


بقلم الشاعر مصطفى ابوزيد