أقسمت للشاعر أحمد ميشو

 اقسمت

أقسمت بواحد أحد، أقسمت بفرد الصمد، أقسمت بمن لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤ أحد

أن أجعل حبي لك في قلبي معبدًا، أكون فيه أولًا وآخر رجل سجد وعبدًا

وأن أوحد في حبك اسم الأسبوع، فأجعلها كل الأيام تكون الأحد

فذلك اليوم فيه تلقينا وقلبي بين الضلوع نبض، وذلك اليوم ناديت من اسمه على ماء جمد

ناديت الله أن تكوني لي حبيبة، ومعك أسير على درب المجد

فمن يغيره يلبي نداءً إذا سمع تضرعًا وتوسلًا وترجيًا، فمن غيره يلبي العبد

اليوم قلبي نبض معلنًا، ولابد من ولادة الكلمة التي كانت دائمًا بك، تكونين أنت القصد. 

لا تخافي إذا كبرت ومر العمر بي، فلن يخفى حبك في قلبي، ولن يأتي يومٌ فيه حبك فيه فسد

أنا الذي تعاونت مع الشيطان ومع قسد، لنقش اسمك بنار على كل الجسد.

وأنا الذي تحملت العذاب بحبي لك، حتى أجبرني حبك أن أطلب من الله المدد.

فأرسل الله لي جيوشًا من المدد، لا أعرف أولها ولا حجمها ولا له عدد.

وعندما صرخ قلبي 'أحبك'، سمع صوته أهلا شرقًا وغربًا، حتى أهل نجد.

اليوم، قبل أن يسبقني إلى قلبك أحد، سلمتك مفاتيح كل شيء، خذي على هذا كلام وعد.

لا تصدقي أني أقبل أن أكون في حبك أرنبًا، أقسمت لك أن أكون أشد قسوة من أسد. 

أنا رجل أوفي بما أعد. ساقتلع قلبي من بين أضلاعي، وسأحرق بنار الجسد.

لي أن تقدم لي روحًا من غير جسد، وأنقش على جسدي اسم الواحد الأحد.

وانادي رب صمد أن تكون لي ملكي وحدي، ومنك أنت يرزقني الله الولاد.

فكل كلامي الذي قلته في الماضي، أو ما سأكتبه سيكون عنك، فأنت المقصد.

لكن أريد منك طلبًا، أن تسمحي لي أن أجعل من قلبك معبدًا، وأكون أولًا وآخر فيه من سجد.

وخذي مني هذا الوعد: سأظل أصلي في معبد قلبك حتى أموت، وأولف باللحد.

وسيكون كلامي عنك كثيرًا، لا يستطيع أن يحصيه، ولا يستطيع أن يعرفوا كم هو العدد.

مجنونٌ أنا يا سيدتي فلا تستغربي أفعالي

ولا أطالب بحريتي، دعيني بحبك أكون عبدً

عبدًا لله وعبدًا لك في حبك، فساعدني على طاعتي لك يا ربي، فأنت الواحد الأحد

الشاعر أحمد ميشو

Ahmadmashi

@الجميع