يا درة الشرق منك النور يشتعلُ ..
تغيبُ الشمسُ
ووحدها شمسك باقيةٌ
تبعثُ الدفءَ في الأوصالِ تنعشُها
تُطلُّ على الدنيا زاهيةٌ
وفي محرابك التاريخُ يبتهلُ
أقول بملء الفم يا وطني
أنت المجدُ وفيك المجدُ يُختزلُ
أراك أمامي في كل أحوالي
تطير الروح إليك ترتحلُ
تمر بك الأهوالُ عاتيةٌ
وعلى صمود جبالك تنسحلُ
بإسمك هاماتُنا تعلو...
تشقُّ عنان السماءِ....
تحتفلُ
يا سامعي...
إفتح شغاف القلب صافيةً
لِترى دموع الشوق منها تنهملُ
ويا نسيمَ الليل لا تنسى أحبتنا
عرِّج عليهم ..
ففي اللقاء يُرتجى الأملُ
بغيابهم لا تحلو مجالسنا
وبهم أفراحُنا ترنو و تكتملُ
يا قاسيونَ......
أنظر لقدسِك ما حلَّ بِحالتِها!!
إليها مياهُ دِجلةِ والفراتِ
وكذا مياهُ النيلِ...
إليها لم تصل!!
يا درَّةَ الكون دمت صابرةً
وتيهي بعطرك الفواحُ
إليه عطورُ الكون تمتثلُ
وما أن يُفرجُ الأحوالِ صانعُها
مشاعر الشوق في النفس تعتمل
يا درَّة الشرق منكِ النورُ..
يشتعلُ
بقلمي
د.عباس محمد شعبان