لا تعشقيني
بقلم الشاعر محمد شفيق المرابط
أيتها الوردة الصغيرة
المتفتحة في أحلى البساتين
لا تميلي إلي ...
أو تعشقيني
فلست من يصلح ليرعاك
لونك الوردي
دليل براءتك
و عطرك الشجي
عنوان بسمتك
و عالمك الفتي
هو مملكتك
أما عالمي ... فمختلف
تحيطه المتاريس و الحواجز
و تكتنفه العقبات من كل جانب
فأنى لك أن تصلي إلي ...
أو تملكيني
يا أيتها الوردة الحالمة
عيشي أحلامك بسعادة
تزيني بأحلى الألوان
و اجعلي أريجك
من أفخم العطور
و ضعي إكليل الياسمين
كتاج ملكي أو قلادة
لكن من خيالاتك الباسمة ...
احذفيني
فأنا سجين حروفي
أناجيها ... أحاكيها
أستخرجها من أعماق قلبي
و مخلفات ذكرياتي البعيدة
بينما جسدي المنهك
متمدد على فراش بسيط
غارق في أحلام
موقوفة التنفيذ
و رأسي تعانق الوسادة
فانسي أمري أيتها الوردة
أخرجيني من متاهاتك الزهرية
كوني وردة عاقلة
حكيمة ، ذكية و واقعية
اجعلي أحاديثنا
محض ذكريات
يلتهمها قطار الزمن
و لا داعي لكي تتعلقي بي ...
أو تحبيني
فقط اقرئي حروفي المتناثرة
و مري عليها مرور الكرام
كما يفعل الجميع ...
بأدبهم البديع
و تناسي كل شيء بعدها
فقط عيشي حياتك
بين الرياحين
و الورود أمثالك
و تابعي طريقك ...
و اتركيني
تأليف : محمد شفيع المرابط