دار يعذبها
بقلم الشاعر خالد العمدوني
دارٌ يعذبها طُغاةُ الدارِ
حتى غدت مبتورةَ الزوارِ
.
وكأنَّها كَهفٌ غفا أصحابُهُ
قرناً وكلبُ الساكنين يُداري
.
سِرَّ الذين تقلَّبوا في موتِهِم
قلبَ الصحافِ تشلُّ كفَّ القاري
.
يُخفي نياماً عن عيونِ أُغلِقَتْ
في حسرةٍ مسروقةِ الأبصارِ
.
ما كان يَبسُطُ بالوصيدِ ذراعَهُ
بل كان يبسطُ مخلبَ الأشرارِ
.
ليخيفَ أحلامَ النيامِ بنابهِ
ويمدَّ سطوةَ سارقِ الأعمارِ
.
لازال قرنٌ أو يزيدُ أمامَهم
قَدَرُ النِّصابِ مُؤرجَحُ التَّيَّارِ
.
والكهفُ يُظلمُ ساعتين و ساعةَ
الإشراقِ تبدو عُتمةُ الأقمارِ
.
أسفارُهُم صَدِئَت و مزَّقَ بَعضَها
بَعضٌ وذاك تَنَاحُرُ الأسفارِ
.
لو كان دِرهمُهم جديدا ما افترى
في حقِّهم من مُشترٍ أو شاري
.
إن يُبعثِ النفرُ الضعافُ حذارِ
من صفعةٍ في غضبة الثوارِ
.
لو كان سلطانُ الخليفةِ خالدًا
لم تُمحَ صُورتُهُ عن الدينارِ