الأربعاء، 25 أبريل 2018

وليد سليم

حمّى الهواتف
مقاهينا أصبحت كالمساجد
وبيوتنا تحولت إلى معابد
هواتفنا تحولت إلى تسابيح
ما بين راكع أمامها وساجد
نبحث عن وهم بين الصفحات
لانبالي بمن هو حولنا متواجد
نقلّبها في صمت وخشوع
كمن يبحث عن كنز خامد
ما هذا البلاء الذي أصابنا
ما هذا الاستهتار والخلق الفاسد
عودوا إلى رشدكم يا ناس
فالهاتف للاتصال بقريب متباعد
قطعنا الاتصال بمن هم معنا
وربطناه بأشباح وجودها غير وارد
ضيعنا العمر فيما لاينفعنا
وانقطعت الصلة بين الولد والوالد
لنتب إلى الله فالموت يهاتفنا
نستغفره ونحمده بجميع المحامد
محمد أبورزق

وليد سليم

About وليد سليم -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :