الأربعاء، 25 أبريل 2018

وليد سليم

…...الكفيل الثاني…….

رشفْتُ رَشفةََ
مِنْ فِنجاني
قَهوةََ...
لونُها أسودُ قاني
تخَيَّلتُ العالمَ علكةََ
بين شَفتَيَّ
ألوكُها بأسْناني
أَحسسْتُ بالنشوةِ
رغمَ مَرارةِ البُنِّ
وعُسرِ الهضْمِ
لأنِّي امتلكتُ العالمَ
بينَ يَديَّ لثواني
فجأةََ سقطَ الفنجانُ
تَكَسَّرَ قِطعاََ
 ضاعتْ مملكَتي
غرقتُ في سوادِِ قاتمِِ
تبَخَّرتْ فيهِ
كلُّ الأماني
حملتُ كلماتِِ متقاطعَةِِ
تقاطعتْ بي السُّبُلُ
طلبتُ قهوةََ ثانيَّةََ
رشَفْتُها بِهدوءِِ
بهُدوؤء تامِِّ
وتَركْتُ العالمَ تائهاََ
في سوادِ المقاهي
يبحثُ عنْ الكفيلِِ الثَّاني

                محمد مهداوي

وليد سليم

About وليد سليم -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :