غدر وخيانة
بقلم الشاعرة جميلة لمكلس
هيا يا رفيق
اعطني سلسلتك
المرصعة بالعقيق
وتعالى نمشي في
ذاك الطريق
أف منك أبعد عني
ناظريك وذاك البريق
ولا تكن حمارا
فهذا وصف بك لا يليق
_ههه احمار قلت يا صديق؟,
الا ترى جسمي الرشيق؟
اتعتبر نباحي الذي استقبلك به
كل ليلة نوع من النهيق؟
-هيا اسرع ،ودع فلسفتك
لوقت الشدة والضيق
وبعد أن وصل الكلب والرفيق
عفوا الإنسان الغدار الزنديق
الى غابة بعيدة عن المدينة
وعن الطريق
ربطه الى جدع شجرة
من غير إحساس بالذنب
ولا خوف من الخالق
-وداعا يا كلبي الصادق
هنا ستموت بين الزنابق
اغرورقت عينا الكلب السامق
ونظر الى السماء
يناجي الاله الرازق
مولاي أهذا جزاء الصادق؟
من أحب الإنسان وكان له عاشق؟
كان ينام هانئا
وكنت أنا حارسه الواثق
كيف يخونني اليوم
بعد ان أفنيت عمري المارق؟
وجثى على أوصاله
ينتظر الفرج من رب الخلائق
جميلة لمكلس" الشاعرة أم اليتامى"