مَحـضُ ســراب
مشاركتي في السجال على ( الرابطة الشعرية ) لقصيدة ( قرطبة ) للشاعر محمد مملوك ومطلعها : ( تتألقــيـن وأنـت محـض ســراب يا عـمـر مـن تـركوهُ طـيَّ كتــاب )
شـعـر : سعـيـد تــايـــه ( البحر الكامل ) عمان في 31/3/2019
تَتَمَنَّعـيـنَ وَأنـتْ سِـفْـرُ كتـابــي يَــا لَـوعَـةَ المُشْتَـاقِ سِـرَّ عَـذابِـي
يَـا أنْتِ يَا مَن قـد شَقيتُ بِحُبِّهَـا تَتَبَغْــدَديـنَ عَلَـيَّ فـي مِـحْـــرابِـي
يَا مَنْ وَعَـدْتِّ وَمَا وَفَيْتِ بِمَوْعِدٍ هـذي وُعُـودُكِ لَـمْ تَكُــنْ بِصَـوابِ
قـدْ كُنْتِ لِي أَمَلاً أعيشُ لأجْلِـهِ أرنُــو إلَيْـــكِ مَحَـبَّـــةً وَتَصَــابِــي
لَمَّا الْتَقَيْـتُكِ كانَ طَرْفُـكِ آسِــرَاً مِنْ بَهْجَتِي اسْتَرْجَعْتُ فَجْرَ شَبابِي
وَعَقَـدْتُّ آمالِي عَـلَيْـكِ وَلَمْ يَزَلْ حُـلْمِي يُـرَاوِدُنـي بِـغَـيْـرِ حِسَـــابِ
فَوَقَعْتُ مِثلَ الطَّيْرِ في قفَصِ الهَوَى لا أحتَسِي إلاَّ السَّــرابَ شَــرابِــي
فَيَهيجُ في جُنْحِ الظَّلامِ تأوُّهِي وَأكــادُ مِـنْ وَلَهِـي يَضيــعُ لُبَـابِـي
وَأُدَبِّـجُ الأشعارَ فـيـكِ مُشَـبِّبَـاً مِـنْ لَوعَـــة الأشـواقِ للأحْـبَـــابِ
لَمْ أسْتَطِعْ ضَبْطَ الهَوَى في مُهْجَتِي فَغِـوايَتِـي بِــكِ جَـمَّـــةُ الأسْـبَـــابِ
بَيْضَـاءُ فـاتِنَـةٌ بِـطَـرْفٍ أكْحَلٍ بِنـْـتُ الأُصُــولِ أكَــارِمِ الأحسـاب
والقَـدُّ كالغُصْنِ الرَّطيبِ طَلاوَةً والخَصْــرُ أملَـسُ نـاعــمُ الأثْــوابِ
مِنْ بَيْنِ هَاتيكَ الحِسَانِ خَطَفْتِنِي وَجَعْلْتِنِـي سَـلْـبَـــاً مِــنَ الأسْـــلابِ
أظْمـا إلَيْـكِ صَـبَـابَةً مَشْبُوبــةً بالحـبِّ تصْدَحُ والجـفــونُ جَوابي
قـدْ كُنْتُ أطمَحُ أنْ يَتِمَّ وِصَالُنَا لأِنـــالَ آمَـالِــي وَكُــــلِّ رِغَــــابــي
وَأنَـا جَعَلْتُكِ مِنْ صَميمِ مَنَاهِلِي أرنُـو لِـوَرْدِكِ أشْتَهِـي لِخِضَـابــي
قـد كانَ طَيْفُكِ يَسْتَبِـدُّ بِخاطِرِي وَيَلُـوحُ فـي أوْبِـي وَعِـنْـدَ ذَهَـابِـي
يَعْتَادُنِي لَيْـلاً بِسَاعَــةِ رَقْـدَتِـي وَيَظَــلُ يَسْهَـــرُ حَـالِمَـاً بِـرِكَـابِــي
لَـمْ تُسْعِفِي قَـلْبِـي وَلَـمْ تَتَرَفَّقي فَـأَسِفْـتُ مِـنْ حُبِّـي وَطَـارَ صَوابِي
الحـبُّ ليسَ مَذَلَّـةً وَتَمَسُّحَـــاً بـالـذَّيْــلِ بَعْـــدَ مَغَـالِــقِ الأبْــــوابِ
لَكِنَّــهُ إنقـــاذُ قَـلْـبِ مُعَــــذَّبٍ مِـــنْ لُجَّـــــة الآلامِ والأوْصَـــابِ
قـد كُنْتِ لي وَهْمَاً وَلَيْسَ بِواقِع قد كُنْتِ في الوِجدانِ مَحْضُ سراب
شعـر : سعـيـد تـايـــه
عمان _ الأردن
31/3/2019
مشاركتي في السجال على ( الرابطة الشعرية ) لقصيدة ( قرطبة ) للشاعر محمد مملوك ومطلعها : ( تتألقــيـن وأنـت محـض ســراب يا عـمـر مـن تـركوهُ طـيَّ كتــاب )
شـعـر : سعـيـد تــايـــه ( البحر الكامل ) عمان في 31/3/2019
تَتَمَنَّعـيـنَ وَأنـتْ سِـفْـرُ كتـابــي يَــا لَـوعَـةَ المُشْتَـاقِ سِـرَّ عَـذابِـي
يَـا أنْتِ يَا مَن قـد شَقيتُ بِحُبِّهَـا تَتَبَغْــدَديـنَ عَلَـيَّ فـي مِـحْـــرابِـي
يَا مَنْ وَعَـدْتِّ وَمَا وَفَيْتِ بِمَوْعِدٍ هـذي وُعُـودُكِ لَـمْ تَكُــنْ بِصَـوابِ
قـدْ كُنْتِ لِي أَمَلاً أعيشُ لأجْلِـهِ أرنُــو إلَيْـــكِ مَحَـبَّـــةً وَتَصَــابِــي
لَمَّا الْتَقَيْـتُكِ كانَ طَرْفُـكِ آسِــرَاً مِنْ بَهْجَتِي اسْتَرْجَعْتُ فَجْرَ شَبابِي
وَعَقَـدْتُّ آمالِي عَـلَيْـكِ وَلَمْ يَزَلْ حُـلْمِي يُـرَاوِدُنـي بِـغَـيْـرِ حِسَـــابِ
فَوَقَعْتُ مِثلَ الطَّيْرِ في قفَصِ الهَوَى لا أحتَسِي إلاَّ السَّــرابَ شَــرابِــي
فَيَهيجُ في جُنْحِ الظَّلامِ تأوُّهِي وَأكــادُ مِـنْ وَلَهِـي يَضيــعُ لُبَـابِـي
وَأُدَبِّـجُ الأشعارَ فـيـكِ مُشَـبِّبَـاً مِـنْ لَوعَـــة الأشـواقِ للأحْـبَـــابِ
لَمْ أسْتَطِعْ ضَبْطَ الهَوَى في مُهْجَتِي فَغِـوايَتِـي بِــكِ جَـمَّـــةُ الأسْـبَـــابِ
بَيْضَـاءُ فـاتِنَـةٌ بِـطَـرْفٍ أكْحَلٍ بِنـْـتُ الأُصُــولِ أكَــارِمِ الأحسـاب
والقَـدُّ كالغُصْنِ الرَّطيبِ طَلاوَةً والخَصْــرُ أملَـسُ نـاعــمُ الأثْــوابِ
مِنْ بَيْنِ هَاتيكَ الحِسَانِ خَطَفْتِنِي وَجَعْلْتِنِـي سَـلْـبَـــاً مِــنَ الأسْـــلابِ
أظْمـا إلَيْـكِ صَـبَـابَةً مَشْبُوبــةً بالحـبِّ تصْدَحُ والجـفــونُ جَوابي
قـدْ كُنْتُ أطمَحُ أنْ يَتِمَّ وِصَالُنَا لأِنـــالَ آمَـالِــي وَكُــــلِّ رِغَــــابــي
وَأنَـا جَعَلْتُكِ مِنْ صَميمِ مَنَاهِلِي أرنُـو لِـوَرْدِكِ أشْتَهِـي لِخِضَـابــي
قـد كانَ طَيْفُكِ يَسْتَبِـدُّ بِخاطِرِي وَيَلُـوحُ فـي أوْبِـي وَعِـنْـدَ ذَهَـابِـي
يَعْتَادُنِي لَيْـلاً بِسَاعَــةِ رَقْـدَتِـي وَيَظَــلُ يَسْهَـــرُ حَـالِمَـاً بِـرِكَـابِــي
لَـمْ تُسْعِفِي قَـلْبِـي وَلَـمْ تَتَرَفَّقي فَـأَسِفْـتُ مِـنْ حُبِّـي وَطَـارَ صَوابِي
الحـبُّ ليسَ مَذَلَّـةً وَتَمَسُّحَـــاً بـالـذَّيْــلِ بَعْـــدَ مَغَـالِــقِ الأبْــــوابِ
لَكِنَّــهُ إنقـــاذُ قَـلْـبِ مُعَــــذَّبٍ مِـــنْ لُجَّـــــة الآلامِ والأوْصَـــابِ
قـد كُنْتِ لي وَهْمَاً وَلَيْسَ بِواقِع قد كُنْتِ في الوِجدانِ مَحْضُ سراب
شعـر : سعـيـد تـايـــه
عمان _ الأردن
31/3/2019