حلم وكابوس
بقلم الشاعرة حبيبة شقرون
في طفولتي كانت أحلامي ندية
كنت أعشق الليل
لأحضن أحلامي الصغيرة
كانت تدق عتبة نومي
بمجرد أن أغمض عيناي
فأراني وكأني في مروج خضراء
سنابل وأقحوان وياسمين
أطير كالفراشة بأجنحة زاهية
من الأديم أرى الفدادين
وكأنها جنان الخالدين
في حلمي كنت أحلم أن أظل فيه
لكنه كان مجرد طيف من خيال
عندما كبرت تغير الحلم
لم أعد أرى الفدادين والياسمين
أضحى حلمي كابوسا
لم أدرك تفسيرا له فطيفه عبوسا
تعوذت منه مرارا وتكرارا
لقد أضحى حقيقة مع مرور الأيام
لم يكن العبوس من أوهام الأحلام
بل كان من نصيبي
بعد مرور السنين غيرت دربي
انتصرت في الهروب
لم يعد يشاركني لا حلمي ولا واقعي
فقد أضحى حلمي الجديد
أماني أحققها بمساعي
#حبيبة_شقرون