عتاب الحبيب
بقلم الشاعر محب الشعر
عتبي بأضلاعِ القصيدِ يُمَزِّقُ
والحبُّ من دمعِ الملامةِ يغرقُ
صَبٌّ أنا وأسوقُ لَومي كلّما
حُبّي يدندنُ في الحشاشةِ يطرقُ
فألوذُ في بيتِ القريضِ مودّعًا
حرفَ العتابِ وكم بهِ أتحرّقُ
أألومُ حبّي أمْ ألومُ نواظري
حين الفؤادُ لوصلِها يتشوَّقُ؟
يامَنْ لها شَقَ العِتابُ أضالعي
مَنْ ذا يلملمُ خافقي ويُرتِّقُ
الحبُّ أعمى والفؤادُ أسيرهُ
وأنا بمرآتي الوحيدةِ أعشقُ
أغرقتِ خدَّ قصائدي من أدمعي
فَلِمَ الفِطامُ وذا فؤادي يخفقُ
أتلفتِ قلبَ مُتَيَّمٍ وهو الذي
كالبدرِ يسري في سمائكِ يشرقُ
اليومَ يألفُ حسرةً وتأسُّفًا
من بعد ما كان الهوى يتسلّقُ
لو لم يكنْ للحبِّ عهدٌ ما انْحَنى
ليلًا ولا من وَجدِهِ يتمزَّقُ
صُبّي الغرامَ براحَتَيْهِ لعلّهُ
من ماءِ وصلِكِ ياحبيبة يورِقُ
فهو الغصونُ إذا تَرَنَّمَ فوقَها
طيرٌ زَهَتْ وبدونِ شَدْوٍ تُحْرَقُ
محب الشعر