بقلم الشاعر محمد المصباح
فَسَيَسْأَلُوْنَكَ عَمَّنْ فِي الْوَغَى بَطَلُ
وَهْوَ الْغَيُوْرُ وَفِي وُجْدَانِـــهِ الْأَمَلُ.
قُلْ: مُصْطَفَى مَنْ عَلَى الرَّحْمَنِ يَتَّكِلُ
حَقًّا أَوَامِرَ رَبِّ الْكَوْنِ يَمْتَثِلُ.
حَبْرٌ وَعَلَمٌ، غَيُوْرُ الْرُّوْحِ، مُنْفَعِلُ
رَأْسُ اللَّآلِي، عَنِ الْأَوْبَاشِ يَعْتَزِلُ.
يُصَرِّحُ الْحَقَّ تَصْرِيْحًا، فَلاَ خُبَلُ
حَتَّى وَلَوْ كَانَ فِي قُدَّامِـهِ الْأَجَلُ.
هُوَ عَالِمٌ عَامِلٌ بِالْخَيْرِ مُشْتَمِلُ
وَلاَ إِلَى غَيْرِ رَبِّ الْعَرْشِ يَبْتَهِلُ.
فِي هَذِهِ الْأَرْضِ نَارُ الْحَسْدِ تَشْتَعِلُ
لاَ لِلْأَمَانَـةِ دَارٌ ثُمَّتَ السُّبُلُ.
وَالْأَرْضُ ضَجَّتْ، فَلاَ يُسْرٌ وَلاَ عَسَلٌ
بِالنَّقْصِ تَزْهُوْ، وَبِالْأَقْذَارِ تَكْتَحِلُ.
ضَجَّتْ وَلاَ لَيْلَةٌ إِلاَّ لَهَا زَلَلُ
ضَجَّتْ لِأَنَّ عَلَيْهَـا الشَّرَّ يَنْتَقِلُ.
ضَجَّتْ عَلَى كُلِّ حَدْقٍ مَا لَهَا مُقَلُ
كَغُصَّـةِ الشِّعْرِ حِيْنَ الشِّعْرُ يُرْتَجَلُ.
نَبِيُّنَـا جَاءَنَـا نُوْرًا وَ يَنْتَشِلُ
لَمَّا طَلَعْتَ كَشَمْسٍ كُلُّهُمْ أَفَلُواْ.
لِلْغَدْرِ مُنْكَسِرٌ، لِلْحِقْدِ مُنْخَذِلٌ
لِلْحَرْبِ مُنْقَبِضٌ، لِلْأَمْنِ مُنْسَدِلُ.
إِنْ قَالَ بَـرَّ، وَإِنْ نَادَاهُ مُنْشَغِلٌ
لَبَّي، وَإِنْ هَمَّ لَمْ يَرْجِعْ كَمَنْ قُتِلُواْ.
ﻟَﻮْﻻَﻩُ ﻣَﺎﺩَﺍﻡَ ﻇِﻞُّ ﭐﻟﺴِّﻠْﻢِ يَعْتَدِلُ
وَالْعَدْلُ مَازَالَ فِي الْأَعْفَارِ يَنْخَذِلُ.
تَنْمُوْ الْأَنَامُ بِـهِ وَالنَّبْتُ يَكْتَهِلُ
لَبِسَتْ أَرَاضِي بِـهِ مَجْدًا وَتَبْتَذِلُ.
أَهْلاً أَ شَهْرَ رَبِيْعِ الْأَوَّلِ الْمُثُلُ
شَهْرُ الَّذِي وُلِدَ الْمُخْتَـارُ وَالْجَذَلُ.
ﻭُﻟِـﺪَ ﺍﻷَﻣِﻴْـﻦُ، بِكُلِّ الْفَضْلِ مُكْتَمَلُ.
فِي ﺷَﻬْـﺮِﻩِ ذَا، ﻓَﻨِﻌْﻢُ ﺍﻟْﻤَﻮْﻟِـﺪُ الْجَبَلُ.
ﺑُﺸْــﺮَى ﻟَﻨَـﺎ مَعْشَرَ الْإِسْلاَمِ لاَ الْوَجَلُ
صَفُّواْ لِحَضْرَةِ هَذَا الشَّهْرِ وَٱحْتَفِلُواْ.
ﻳَـﺎ ﻣُﻨْﻜِﺮًﺍ ﻋِﻴْﺪَهُ يَا مَنْ بِـهِ الثَّمَلُ
دَوْمًا تُبَدِّعَنَـا فَكَأَنَّكَ الْعِلَلُ.
ﻭَﺗَﻘُﻮْﻝُ: ﺑِـﺪْﻋَﺔُ هَذَا؛ هَلْ بِكَ الْخَلَلُ؟
قُلْ لِي -هَدَاكَ إِلَـهُ الْنَّاسِ- يَا رَجُلُ.
ﻓَﺎﻟْﺒِﺪْعَهْ فِي ﺩِيْنِنَـا ﻗِﺴْﻤَـﺎﻥِ: يَا خَمَلُ
بِسَمَاﻋِﻬَﺎ وَقِيَاسٍ؛ قِفْ أَيَا جُعَلُ.
فَهُنَاكَ مَرْﻓُﻮْﺿَـﺔٌ مَكْرُﻭْﻫَﺔٌ -أَجَلُ-
مَنْ خَاضَ فِيْهَا -وَرَبِّي- إِنَّـهُ خَطَلُ.
ﻭَﺍﻟْﺒِﺪْﻋَﺔُ الْحَسَنَهْ، بِمِيَاهِهَا ٱغْتَسِلُواْ
مِنْ مَاءِهَا فَٱشْرَبُواْ يَا قَوْمَنَا النَّبَلُ.
تَطْبِيْقُهَـا لَيْسَ فِيْهِ الْوِزْرُ أُوْ خَجَلُ
لِأَجْلِ هَذَا أَيَا أَخْدَانَنَـا ٱشْتَمِلُواْ.
ﺻَﻠُّﻮﺍْ ﺃَيَا ﻣَﻌْﺸَﺮِي فِي الدِّينِ وَٱكْتَمِلُواْ
عَلَى الرَّسُوْلِ، لَهُ الْخَيْرَاتُ وَالْفُضَلُ.
#_شعر:
#_محمد_المصباح
#_نمير_الشعر.
#_07_11_19.