بقلم الشاعرة سعاد شهيد
دقوا طبول النصر
ارفعوا أصوات المزامير
أطلقوا عنان الأجراس
ارقصوا على الجراح
خضبوا الأيادي بالحناء
فقد كسرت أصُص الرجاء
تلك التي كانت تزين شرفة الأمنيات
ذبلت ورودها
ماتت و هي تئن من الجفاء
ضاع تراب العناق
أخذته عواصف هوجاء
من يخبرني كيف يجبر الرجاء
كيف تجمع الأشلاء
ترمم الأرواح
يعود العطر للحياة
كيف تلم الشظايا من الفضاء
تعود لحضن كله أشواك
كيف لملامح تنكرت لها المرآة
أصبحت مجرد خربشات
أن تعود تظهر بصفاء
يال جرحي العميق
لا ترياق و لا دواء
نظرات شاحبة
تنظر للسماء
روح معذبة تطلب الفكاك
عميق هو صوت جراحي
يأتي من بئر جوفاء
صمت يردد أصواتا
من رماد حارق يكوي الأحداق
نيران لا تخمدها الآهات
وجعي يسبقني
يلف كل الخطوات
كلما حاولت نفض غبار الزمان
زرع الأمل في الأطلال
تكسر شيء في الأعماق
حتى ذاك الطير الشارد
أخافته روائح الأحزان
العالقة بالمكان
فضل الهجران
رحمتك ربي
جئتك أطرق باب الغفران
نزع سهام تغلغلت في الشريان
زرع الأمن و الأمان
في روحي لتستكين و تنام
ترتاح من الأحزان
سعاد شهيد