الاثنين، 13 يوليو 2020

خنساء الشام

سلطان الهوى للشاعر سليمان الجناحي

بقلم الشاعر سليمان الجناحي
قصيدتي (سلطان الهوى)
على نهج من ردوا على قصيدة الشاعر العُماني: 
سعيد بن أحمد البوسعيدي
   (يا من هواهُ أعزهُ وأذلني)
__________________________
لَبِّيتُ أمرُكَ لستُ  أعلم   تهمتـــي
يا حضرةَ  الســـلطان  ما طمأنتي
أين  الذي   من   شــأنهِ  وأفيتكمْ
وأتيتُكمْ  كي  لا  تقول  عصيتني
إإتي  بهِ   وبســرعة    فإذا  أبى
أطلق   سراحي    مثلهُ   وتركتني
لستُ   الذي  عاصي  لِحُكْمِكَ إنَّما
شَرْعَ  التَّقاضي   هكذا   عَلَّمتــني
قُلتَ  العدالــــةَ   دعوةً   وإجابــةً
تَحْيــا  العدالــةُ   لو بهِ   قابلتــني
بيني وبيــنكَ لن  أقولَ  ظلمتــني
إلاَّ   إذا  بــغيـــابــهِ  حاكمتــــــني
دعني أقول كما أشاءُ وأشــتـــهي
لو كنتَ تعلمُ ما بقلبــي عذرتـــني
إذ لم أراهُ   لم  تُلَبِّــي   مطالبـــي
جوراً ظلمت الحب ما راعيــتني
فتــعجبــي  مستـــــغرباً  لــكنني
سأكون   ممتناً   اذا   أنصفتـــني
قُلْ كُلَّ هذا لِمَنْ أتاكَ لِيـَـشْـتــَـكي
إنَّ الهوى  قد  ذَلَّـــــــهُ   وأعزني
أهل المحبَّــةِ  في  الغرامِ  أَدِلَّتـــي
إن عَزَّهُمْ  قالوا  الهوى أدَّبْتَـــــنَي
في الحبِّ ذُلَّ العاشقيــن مذلَّتــي
ليس  الوحيـدُ  أذَلَّـــــهُ  أو   ذَلَّنِي
وسينــثني للحبِّ  مَنْ لم   ينحــني
منهُ   اليَـــمِيــنَ  كما  أنا  حَلَّفْتـــني
قُلْ للسعيــدِ بما أدَّعى فاجئتـــني
إذ لم يــنامُ وجســـمهُ النومَ الهني
النومُ  في  ليلِ  الغرام  نَسَــيــتُــهُ
أفْرَحْتَــني   لمَّــا   بــــهِ  ذَكَّرْتَــني
منذو جفاني  والجفـــاء  صَنِيــعَــهُ
حاشــا الخيــانةُ أن تكون غويتـني
كلَّا ولا نَقْضَ  العهود   سَـــجِيَّـتـي
صدقتــني   سَيَّـــانَ  أو  كذَّبْتَــني
أنا مَلكْتُ قِيَــاد ســرهِ   في الهوى
قلبــــي  دليــــلي عُمرهُ  ما خانني
قطع الوصال فــأَدَّعى هجري لــهُ
وأتاكَ يشكُوني فَهَلَّا سَـــمَعْتـــني
لو أَثْبَــتَ الهجر الذي مِني بــدا
خُذني إليــــهِ أو عليــهِ فَــدُلَّـــني
فَـلَكَـمْ أنا  للوصـلِ  قد بادرتــهُ
لكنهُ  ترك   العِـــنَادَ  يــَصُــدَّني
فَتَبَسَّمَ الســـــلطان بعد إفادتـــي
وأتى الذي شوقي لـــهُ قد هَدَّني
فَطَـلَبْــتُ منهُ للعتـــابِ إجابــــةً
تبغي التصالح بعد ماذا أتيتـــني
كيف السبيل الى وصالي أضعتـــهُ
والدَّارُ جارَ الدَّار ما واصلتـــــني
فلعمري يا من بالظنون نعتـــني
ما زال غصني كما هو لم ينثــني
وأصلتكمْ لستُ البخيلَ لحتــما
من دون علمي فجأةً جافيــتني
وامسيتَ تشكو من فراقي وأَنْتَ مَنْ
أخفيت عن قلبي الهوى وهجرتني
فَحَفِظْتُ حُبِّكَ منذو ذاكَ بمهجتي
ويحِي وَوَيْلُكَ لا تقول خدعتــني
فإذا دعوتَ عليَّ في غَسَقِ الدُّجَى
جَازاكَ   ربي    مثلما   جازيتني
أو تقعدنَّ على الطريق وتشـــتكي
في زيَّ   مظلومٍ  فما أَحْبـَبـْتــني
قَبَّل  يدايا  وأنحني  لي  قائـــلاً
إمنح  عنادي   فرصةً  وعذرتني
من نظرةٍ لغة العيون فضحتــني
لعناقهِ   كل  الحواس   أخذتـني
فنسيتُ في حضن الأماني أنني
سامحتُ من قلبي هواهُ وسابني
فتفاعلَ   السلطان  قرر  حُكْمــهِ
قال التسامحُ في المحبَّـةِ ديدني
لا سلطةً في الحُبِّ تعلو سلطتي
وَضْعَ النِقَاط على الحروف يهمني
أنا حَاكمُ العشــاق في دنيـا الهوى
مَن  طاعَ  خلِّهِ  بالوصال أطاعني

الشاعر سليمان الجناحي

خنساء الشام

About خنساء الشام -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :