الاثنين، 13 يوليو 2020

خنساء الشام

من علم الزهر للشاعر جاسم الطائي

( من علَّمَ الزَّهر ؟ )
بقلم الشاعر جاسم الطائي

سحرٌ بعينيكِ أمْ سهمٌ تَلَقّاني 
يا خيبةَ العمرِ يا مرساةَ أحزاني 
ماذا دهاكِ انا المجروحُ يا قدرا 
أشكو أليكِ لعلّ الهمّ ينساني 
حملتُ صمتَكِ سكيناً بخاصرَتي 
فثارَ صمتُكِ في دهليزِ وجداني
ما كنت أحسب أن الدربَ موحشةٌ
حتى لجمتُ فؤادي تحت أسناني
كيف السبيلُ وقد أضحَت مجاهِلها 
رحلي وزوادتي والدرب أضناني
كُفِّي الملامَ فريحُ البؤسِ تلفحُني 
يا توأمَ الروحِ إنّ الدهرَ أعياني 
فأحسبُ العمرَ مقضِيّاً بمِحنَتهِ 
وأستفيقُ وذي الآهاتُ ألحاني 
قد كنتِ شمعةَ هذي الدارِ فانطَفأََتْ
ما ضرّكِ اليومَ إنْ أطفَأتِ نيراني 
كلُّ المجاهيلِ لو أطلَقْتُها عَلَناً 
لَمَا أجابَتْ سؤالاً منكِ أردانِي
-كيفَ النواطيرُ صارَتْ كلّ من سرقوا؟
أم كيفَ بالخيمةِ الخرقاءِ عنواني؟
بل كيفَ جارُوا على مَن كانَ لي سنَداً ؟
وتاهَ في الأرضِ مِن أهلي وخلّاني 
- هل خانكِ الوطنُ المسلوبُ رونقُهُ
من عَلَّم الزهرَ يفنى دونَ نيسانِ؟!!!
------
جاسم الطائي

خنساء الشام

About خنساء الشام -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :