بقلم الشاعر هادي صابر عبيد
هُدى ويا ليتني كُنتُ لعقلي حامِلٌ
لسرتُ بهِ خلف ما يشتهي المُقل
.
أصحا الفجر وخيوط الشمس رايات
وكأنها تُهلِلُ لفرحٍ لقلبي قادِمٌ
.
والفراشات فوق الزهور تلعبُ
وجليس قلبي غائِبٌ فمن يُدلِلُ
.
هُدى لا يدوم فُراق الحي لِمُفارِقَ
فمتى القدوم وإن لفِراقُكِ قد طال
.
يوم فُراقُكِ كان عقلي يحملُني
والشيمُ عاداتٌ والعِقول تخجلُ
.
وهل يعلموا الأهل ما حل بقلبي
وماذا عسايا لهُم قائِلُ
.
الجبل تُرابً تحمِلهُ صخور
وكم من صخرة تحمِلُ جبل
.
كم من العقول تحمِلُها البشر
وكم من البشر تحمِلُها العقول
.
ارتضت الخلق بعقولها
ولم تُرتضي بأشكالها والجمال
.
هُدى قد لا تكوني أجمل النساء
ولكنكِ في عيوني أنتِ الأجملُ
.
حبيبتي كم مرَ على فُراقُكِ ربيع
وكأن الخريف سكنَ ولم يرتحل
.
أيُها العشقُ سجان قلبي المُعذبُ
ألا من شفيعٌ وتُخلي لقلبي السبيل
.
قد طالَ بي سُكناك أضناني العذاب
متى لقدوم هُدى لأقفال سجنك تُزيل
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
.