بقلم الشاعر أيمن فوزي
على أسوار حطين...............
رأينا المجد و التاريخ يشكونا
و يلوم كل ما فينا...............
ولاة الأمر و الأخلاق و الدين
تساومنا سنين العمر........ ...
وإذا شاءت تعصي كل ما فينا
إن الأقصى بلا حامٍ.............
قد غاب عنا حامينا
تناسينا فنُسينا...................
و ضل فينا نادينا.................
وليس هناك من شعب لينصرنا
وليس هناك من شعب ليحمينا
فصار ملكنا زيت................
و صار إرثنا طينا
غزتنا هنا تبكي.................
و ضفتنا هنا ثكلى تنادينا
فكل عروبتي صم إذا قلنا
فلا أسمعت قد كلَ منادينا
كفيت اليوم يا قدس......
فقد خابت مساعينا
فصرنا نشجب الوعد......
و ليس هناك تأمينا
فهذا نضالنا مر ...........
حجارتنا و ثورتنا
تخلد ذكر رامينا
بلاد العرب تجهلنا وتنسانا
قضيتنا هي الخزلان.......
قضيتنا هي الجبن.........
قضيتنا هي التقسيم......
فقاضينا ....................
إذا شئنا جهاداً فيها و العودة
يقاضينينا
و إن نبكي كريم الدمع.......
كما الماس
تكالب كل عربي..............
يجمع ما زرفت مآقينا
أنا طفلي كما الشجعان
و إن سكنوا حواشينا
ففلسطين محتله.....
محتل يعادينا
و هنا العربي قد ماتت مواهبه
ببحار العصر.......................
قد جنحت صوارينا
فلا نحن بناة المجد و التاريخ
و لا نحن المجيدينا
فأراضينا محالة...................
و عقول العرب محالة............
و نحيا اليوم في ذلة
فغابت عنا عزتنا
إذا غاب ماضينا
فيا قدس لعودتها.................
هيا قولوا آمينا
أيمن فوزي