بقلم الشاعر أحمد سلمان
مشاركتي في سجال كان مشروطا ببحر الوافر وعلى وزن 'شبابِ'
إذا .. أمضي .. حياتي. دون عشقٍ
فمنها .. لا أرى .. غير .. الصعابِ
لإنّ ... الروح ... لا تهوى سواها
فَصِارتْ .. بهجةً لي .. واكتئابي
عجزتُ برسم لوحاتي كما في
جمال .. عيونها .. خلف النقابِ
كأن شمساً بقلبِ الليلِ تجري
بها عشقا لما وقفتْ ببابي
كتبتُ لها بما يخفيه صدري
جنوني قد اسطّر في الكتابِ
أرى فيها الى ليلي بدورا
مروجا قد ملأتُ بها هضابي
كما نبضي رهنتُ بها حياتي
ولم تخترْ سوى درب الغيابِ
فذا عيدي وذا الأعياد تأتي
بافراحٍ .. ويأتي .. بالعذابِ!
إذا ... للبين .. ترياقا ... يشافي
فأنّي .. ما أزال .. لفي .. مصابِ
وكيف تُريدُ لا أبكي وأنعى
ويمضي عاجلا حلو الشبابِ
أرى في وجهها المتعوب شيئا
بحضن الهمّ والآهات رابي
وقد عادت ... بيِ الأيّام ... حتّى
فقدت العقلَ من حيث الصوابِ
أنا ... الأيّام تترى ..في عدائي
إذ الساعات تقسو في العقابِ
وكم نُصبتْ ..... لإيذائي شباكا
قبيحا فعلها كسر الرقابِ
لقد ... بانت .. أمانينا . وبتْنا
نرى عيشا كريما في التراب
وإنّ الموت يبدو لي جميلا
ولا أبدو لهم مرّ العتابِ
وما أبدو لها خيرا وفيرا
ومنها ما بدى غير الخرابِ
دموعي في جفوني قد تجارت
كما ماءٍ غزيرٍ في سحابِ