السجال الثنائي الذي تم بين الشاعرين محمد درويش وفداءحنا وذلك بتاريخ ١٧-٨ - ٢٠٢١ بعنوان ((دعوة للحب))
: محمد
سيمضي إليكِ حبي و يجول
بين ذراعيكِ بكل فضول
كنت أسرع إليكِ و أتردد
أقول صعب إليكِ الوصول
كنجمةٍ أنتِ في عليائها
و رؤيتكِ سِحرٌ يفقد العقول
أعطيني فرصةً ليتضح أمري
واسمعي حديثى وما أقول
أطرقي باب قلبي و انظري
هل غيركِ سمحت له الدخول
هل تعلمي أنكِ في أشعاري
وكل بيتٍ باسمكِ موصول
السطور عطشى كل ليّلةٍ
تسقيها الحروف بكل ذهول
تختزن بين السطور أمنياتي
وأي بيتٍ يكون لقلبكِ رسول
صرت أبارزكِ بمعركة الخيال
و دقات قلبي كانت الطبول
تمنيت سهما منكِ يصيبني
فعيناكِ قاتلةٌ وكنت المقتول
اعذريني إذا تلعثمت كلماتي
وظهرت ملامحي بوجهٍ خجول
لا تتركيني مع ليّل العناء
وتطلقي سراحي لعالمٍ مجهول
أطيل النظر إليّكِ و أصمت
و يخضع القلب لهذا المثول
ستظلين عشقي لنهاية العمر
ولا حبكِ بقلبي يوما يزول
فداء
طلبت منك العودة والمثول
فكان ردك فيه أفول
قلبي يتمنى إليك الوصول
ليس صعبٌ بروضي الحلول
أنرتُ دربَك كنجمة خجول
وبحثتُ عنك كتائهةٍ تجول
سمعتُ همسَك خِلسةً
رأيتُ دربَك وما تقول
في الخيال استرقتُ النظر
وجدتُ قلبك موصوداً مقفول
أتعلم أني بين السطور أغفو
ليسهل صباحاً لقصيدك الدخول
عيني تهفو لحرفك ليلاً
فترويها القوافي كالسهول
كلماتك ترانيم أهذي بها
رحيقها يحمل الأماني كرسول
معارك الخيال تنعش القلوب
للقاء الشوق فيها تُدق الطبول
اكتحلتْ عيني وغزلتْ موعداً
أيعقل أصابك سهمها وبتَّ مقتول
علمتني الحكايا انَّ الحبَّ عليلٌ
فلا عذرٌ يحسب لعاشقٍ خجول
سيطول عناء الليالي ببعدك
لأن عشقك هائم بعالم مجهول
لا تدع الصمت يأسر كلماتك
فقلبي لها يرتضي المثول
سنعلن العشق عند ولادة النجوم
ويكون قصيدةٌ أبديةٌ لا تزول
١٧-٨-٢٠٢١