مزن أحلامي
بقلم الشاعرة فداء حنا
جثم الشّوقُ على نبضي
فكان برجُ الأسر مرتعه
عجزَ القريضُ لأحوالي
محاسن الشعر أبت وصفه
عاقت الأقدار أحلامي
كمزن أغرق روضه
متفيئون بظلال الهوى
شكتنا كمائم أزهاره
نذوب كظلال الشمع
كقبلة من النارٍ لأقراصه
تضحك الربا لغمام غيثٍ
تلبس الدنيا متعةً للقائه
تخلع الألم كخلع برجٍ لأجراسه
دنيا الوفاء كانت مسكنه
ليتني متُّ قبل أن يولد الهوى
فقلوبنا نهرٌ لم تُخض ضفافه
فلا ضيمٌ يؤرّق أجفانه
ولا طيفٌ يهوى الفراق
فهنيئٌ لقلبٍ ببؤس أحلامه
أسقمه الوجد فمات شوقا
تعرّت أشواقي أمام صنائعه
فأفاض مدمعي عند سؤاله
جوابه كان بعيد المدى
ابتغى الفراق فعزم وافتعله
أين ذاك الوفاء النقي لنختبره
سنكون سيفاً أحبه صانعه
فداء حنا
٢٠/١٠/٢٠٢١