في موسم قطاف القطن
بقلم الشاعر محي الدين الحريري
في مَوسمَ القطاف..تَتَهافتُ
فتياتُ القرية مجتمعين في زمر
تَغشينَ الحُقول في..سِباقٍ
قُـبَيل الـفجر ِالـباكر في الـسَّحَر
تَجنينَ أَكْوازَ القُطن...المُندىٰ
بُـطَلِ الخَريفِ من البذرة للـوبَـر
* * *
في سِباقٍ لاهثٍ.. يَتبارَيْنَ
مَن تَكونُ مَلكةَ ..القِطافٔ
تِـلكَ سَمـراءُ آسَـرةٌ..وتَـلـكَ
بَيضاءَ بَخمارٍ أحمَـر..شَفّـاف
وتِلكَ غَجَريةٌ تُغنّي..بِصوتٍ
يأسِرُ القلب ملامسُا للشّغافْ!
* * *
وتَشرقُ الشّمسُ ويَهربُ النّدىٰ
تجليٰ الطَّبيعةُ في أبهىٰ الصُور
فالعَصافيرُ والحَساسينُ تُشدو
والجَنادبُ الخَضراء تقفز بحـذر
كلٌ إلىٰ غايَةٍ في الطبيعة.يَسعىٰ
بـأمـرٍ خـالــقٍ للأكـوان والـقــدر
* * *
وتُفرغُ(الحَراجِياتُ) لتصنع تِـــلال
مِن حصاد وفيرٍ سَخيُ الـغِلالْ
يالزمن الجميل أصبَحتْ ذكــرىٰ !
تَتناقَلُها الأَجيالُ
قـيـلَ عَــن قــالْ
محي الدين الحريري
الحراجيه :كيس من القماش أو ملاءة يـضـع الـحواشون فـيها قـطافهم ، وأحيانـا تـربط الـفتاة اكمام ثوب لهـا صانعـة مـنـه شيئا يشبـه الـكيس .. !