💐💐مشتاقة، أنا.
بقلم الشاعرة لطيفة ناجي
أشتاق إلى وطني
وأنا تائهة بين دروب الغربة
أستجدي كرما
قد يسلبني كبريائي .
أشتاق إلى حضن أمي
حين تتهاوى أبراج أحلامي
وتطير أسراب أمنياتي
ويتمكن الحنين مني
ليجعلني كومة من هم وغم.
أشتاق إلى طفولتي،
إلى فستاني الأبيض المزدان
بزهرات الأقحوان
أو شقائق النعمان.
أشتاق
إلى مدرستي الأولى
إلى ابتسامة معلمتي
إلى اللهو مع صويحباتي
والفرحة بالنجاح.
أشتاق
إلى رائحة عطر أبي
ولمسة حنان من يد أمي
و لمة الأهل والأحباب
في السراء والضراء.
أشتاق
إلى اللعب تحت المطر
وفوق العشب الأخضر،
والمشي على رمال البحر
وعلى أوراق الخريف
المتناثرة تحت الشجر.
وأشتاق ،وأشتاق ،
إلى أيام حرمني إياها قدري
سلبها مني ولم يجبر بخاطري،
وإلى وجوه غابت وسط الزحام
وما عادت أصداء الكلمات
ولا صخب الضحكات
يتردد في الغرفات الباردة.
شوقي طال كأيام الشتاء
كئيبة ،أنا والشوق أضناني
وماعاد بستان الصبر
يسعدني ولا ضمد آلامي.
لطيفة ناجي