المرغوب الممنوع
بقلم الشاعر حميد يعقوبي
أخشى الجلوس وحيدا في ليل كئيب
وكل أحاسيسي تنادي حبيبا لا يسمعها
لكنني رغم كل الجزع أنادي
كم ليلة مر بي ملك الموت فاستعطفته مهلة
لعل التي لم تسمعني أسمعها
و بخطوة واحدة أعبر نهرين لأبلغ مرادي
في شدة العطش أجر لها غيمة لكن المطر لا يصلُ
صرت أخاف هذا العشق يا سيدتي ولا أمقته
ما ذنب الروح قبل الرحيل تعيش عذابها
كأن الجسد يتحللُ
ما ذنب الجروح بعد الجروح
تتسع ولا تندملُ
ماذنب القلب قبل السكوت ينهار
والنبض إليه يتوسَّلُ
ماذنب العين حزنا بعد الحزن بالدمع تنهمر
سيدتي
كفي عن رشوة الليل والقمر
كفي عن تمزيق جفني بشفرة السهد والسهر
كفي فإني على شفا دمعة من بكائك
والخطى في مرمى الهاوية
لا تكوني الحضور الأخير
وأنا محتاج للرجوع
لا تكوني الكفر بالعقيدة
وأنا محتاج للطمأنينة والركوع
لا تكوني العين التي أفقها الهجر
فأنا محتاج للدموع
وكوني أنت أنا وأنا أنت
كوني وجدي المرغوب الممنوع .
-------------------
حميد يعقوبي / القنيطرة -07/02/2022