حــكايـــة وطــــن
بقلم الشاعر محي الدين الحريري / 2011 /
في الطريق ،صدفت جمهرة من الناسً
قالوا أنهم أغراب ، يمعنون في قتل.
أحدهم وقد عروه فغدا بلا لباس .. استعملوا شتى صنوف السلاح ..
وقد أثخنوا جسمه بالجراح
لست أدري من هم ، أو من أين أتوا .
سألت من يكون ؟
مـن هٰـذا الـذي يـقتلون ؟
انبرت امرأة معفرة بالتراب
تجر طفلا مثخن بالجراح
تسب وتقدح بشتىٰ السباب
قالت بصوت أقرب الىٰ الحشرجة هذا والـدي يـاسيدي ، ووالـد. أطفـالي ، هٰـذا .. والـدك أيـضـاً .
ياسيدي .. إن هٰذا الـذي يـمـعنـون بضربـه ويحاولون قتلـه .. إسمــه
الــــوطــن .
يمعنون في سفك دمه
مـنـذ زمـــن
دنوت منه باكيا .. ورحت أتفحصه ،
محاولاً أن أجلسه ..
و فوجئت بـقلبه يـنبض بـشدة ،
بـكيت أكـثـر . وبــحـدة
اقتربت أكثر ورحت ألثم جراحه ..
فجأةً تكلم .. ! وقال لاتخف يابني أنـا لــن أموت .. أنـا محصّن ضدّ الموت .
من جديد سأنهض ومن جديد سأحيا .. يأولدي الأوطان.
أبــداً لا تــمــوت ولو أن لها كبوات أحيانا ...
عانقتهُ بشده ورحت أقبله إلىٰ أن
ذُبـــتُ فــي أحــشائـــه
محي الدين الحريري