عانقني الحب و ألقى خطابا عذبني، لكنه من طول الانتظار أنقذني.
أجلسني في رحابه، و همس لي قائلا : بالصبر و الإيمان تجندي و اقطعي حبال الانتظار و ارتحلي، إلى نزل الاقدار و انتظري، و ثيقة تسلمها لك الأيام؛ بها رسومات لا تفهمينها، لكنها تقودك إلى تلال الأمان إذ رتبت دفاترك الملقاة على أروقة الزمان . ستتعبين، و إذ سلكت دربي سوف تنتصرين.
قال لي ما خطبك ؟
الحياة سمفونية ابتدعتها الأيام، شعاب وعرة أحبو على مساربها الشائكة ، تصفعني الأيام بمكرها، و تتخطاني عواصفها، بخطوات غضيضة إلى جنان المودة يسكن قمر شجي على غصن يابس تآكلت أوراقه، و أتلفت صبغته، على أطلاله أقتدح شجبا، قاطعني: لا تترك الهيجان يبلغك، أنفثي عجاج قلبك، ارتشفي القدرة؛ و سيري في رواق السماح، و في خيمة قلبك أرمي باعمدتي الكأباء، تمردي على ضغائن الدهر ، سيري بين مناكبي ستجدين ركح به عرجون اخلاص ، فيه حبة نسيان ، ابتلعيها تشفيك من كل الأحزان
نعيمة غنيات - الجزائر -