السبت، 5 نوفمبر 2022

Hiamemaloha

وهن بحار زورقه من ورقة للشاعر سعد البيتنكس

 ((وَهْن بحَّار زَورَقه مِن ورقة))         

حافي القدمين راعه الشؤبوب

على رِمَال البحر الأسْود،

 جرفتْه  صَّبابة ,يَمسح البحْر شِبْرًا شِبرًا،

 يَأخُذه الموجُ العازب

 لا   أَعمَاق البحْر الّصاخب

 وَترُده الأقدارُ

 بِهزَّات حَزِينةُ.

 يَرُده الموْج إِلى المفضعات،

 وقدعبأت كَفهُ قَطَرات مِن البحر

فِي كِيسه المثْقوب وَتلمسَت الثَّمد ، 

وتلاعبتْ بِك التَّباريجِ،

 وخرجتْ عطَّشانَا تذوِي

 تَلهث مَرعُوبا 

كَصاحِب اَلحُوت، 

تُسَايرك الظُّنون 

وَحلمِك مَا بيْن

 العواصف والطين

 وقد صنعتْ لَك زوْرقًا مِن الورق 

 زورقه مِن ورقة، 

وَهُو يَجرِي بِعيْنَيه، سنـد بـاد بَغْـداد،

 يُبْحر فِي اَلمحيط إِلَّا مَوجُودِ، 

لتَنتَظِره  الحورية لتُهدْهد  حَظِّه الَموْهُون ،

 

 وتخلَّصه مِن الظُّنونِ.

 وقد تجعجع وافْترش رِمَال البحْر، 

على وَجهِ 

ويكْبو ويكْبو وَيحبوَا كطفْلَا

 سجيته المغامرة،

 ودارتْ عليك الكسْع ،

 كأن قرينك يَؤُزك، نَحْو الهاويةُ

وقد

  اِتكأَت على وَسادَة السَّفر 

وَكَان نديمك البحْرَ،

 كمُّ مَوجَة كادت ان تَوسدك القبْر

 وعادتْ بِك الحيَاة إِلى مَقْبَرة الأحْياء

حزينًا كئيبا مَهزُوما تَتَلمَّس الملَاذُّ

 وقد  انْزلقتْ مِن الموْج الصاخب، 

تَسعَى اَلى دَارُكم اَلقدِيمُ

 وَهْن بَحَّار، كصَخرَة  وادٍ،

 زَورَقه مِن ورقة

((سَعْد البيتنْكس))

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :