قصة منسية/ناريمان معتوق
أقبل تعال عاتبني وخذ معك أمنياتي عند الرحيل
افطم أحلامي عن متابعة ظلك
حررني من الحروف والكلمات
اصفع حكاياتي بزهور الرجاء وعطرها
ودعها تذهب إلى البعيد
لم تعد تجدي نفعاً الحكايات
القصص المنسية بدأت تقايضني من جديد
حين فتحت أدراج ذاكرتي
بدأت تعاتبني وتتبعني الأثر
أوتقول عني قصة منسية!
لا وألف لا....
فأنا لم يعد أمام أوراقي ريشة وألوان
وحبري بدأ يجف كأحلامي المنسية
مزقت الأوراق همشتها ونثرتها في الحقول
علّها تنبت الحب فرحاً لعودة المنقذ الحبيب
رجل يغيّر ملحمة الوجود بسيف الحق البتار
صنعت من تعدد الحروف أجملها
ومن بياض الحكايات أنقاها
هنا الشوارع تغيرت.....
لم تعد كما كانت باتت بلا ملامح البشر
وجوه مبعثرة رغم شقاوة الروح
هادئة رغم الضجيج المتعب الذي يثقل الملامح
رغم الألم الظاهر على وجوه البشر
رغم الضحكات التي تتعالى أصواتها إلى السماء
وفي الأفق كحزن رماديّ
مدينتي الجميلة لماذا أراك حزينة؟
يغزوك اليأس كما سماء الحب
التي بدأت تمطر حزناً،
تمطر ألماً،
تمطر أقنعةً مزيفةً وأحلاماً،
تمطر حقداً دفيناً وأشرعةً وسراباً،
لم تعد الحكايات تتلون فرحاً بعدما غزاها خريف الوجع
لتشرق الشمس بعد حين أدعيةً وصباحاتٍ ووروداً
ترجو الحب والأمل ولقاءات
وصحوة فكر يتجدد بعدها الحب
(قصة منسية)
ناريمان معتوق/لبنان
8:14م