لا أذكرُ أبداً متى تسللتِ إلى نبضي
ولا متى استوْليْتِ على ذاكرتي !!
ما أذكره أني وجدتُني بك مأسوراً
والخافقُ ينْفُرُ كل مَنْ سِواكِ نُفُوراً
رميت أسلحتي تنازلت عن أشْرِعَتي
لا أنْشُدُ من غيْرِكِ مرساة ولا إبحاراً
صرت الميناء والوطن والاستقرارا
فقد أقْلَعْتُ عن حماقاتي عن طَوْعٍ
وكنتُ أختبرُ كُلَّ صِنْفٍ أو نَوْعٍ
ما أحسستُ يوماً بوحدةٍ أو جَوْعٍ
ما فطنتُ كيفَ تفاقمتْ الأشواقُ
ولا كيف حضنَتِ الحنينَ الأعماقُ
حتى صارَ بُعدك جحيماً لا يُطاقُ
أهفُو إلى وصلك يُثيرُني اللقاءُ
يَغْوِيني معك العشق والبقـاءُ
توفيق بنيس