زفة حروف
بقلم الشاعر والمفكر العربي عيسى نجيب حداد
تراقصت عروسي
بالمساء حين اختالت
على مسرح التاريخ بحسنها
فرسمت بزهو الحروف اجمل المعاني
بين قريناتها على اوتار العود تغنت بصوتها
قالت كلماتها العذبة كانها حسونة صيف متباهية
على سطور مذهبة بين دواوين المرموقين فاجتازت وصفها
اعجبت بنات جيلها حلها التعداد من المؤرخين بجداول الميراث
بين البساتين للحروف صارت الرمز كرمت بتاج القصيد وزفوها
أقاموا مهرجان النبوغ على شرفها فرح الصبية على هذا الايقاع
لونا الضاد بموكب بهي علت فيه الزغاريد وعمت الافراح الجمل
رن البوح الشفيف منابر البهجة وتمايلت عروسي طربا بحفلها
غارت نسمات المساء الرقيقة من ثوبها فاجفلت الاحلام تحقق
أصبح راعي الحفل ملك السباقات حتى دونت الكواكب همسه
ضحك بملء الابتسام بين الصفوف فحمد وشكر الباري خالقه
هنا على ساحل الأدب كتبت قصة مدججة بسيوف الموج هزه
تلاسنت الأمواج الهادئة من غيرتها فودعت عروسي رحلة العمر
اجتاز قاربها على سطح البحر لتطفئ شموع الليل وتنهي السهر
اخذت غفوتها على صدر القاص وراحت بسبات لاحلام الشروق
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة نورمنيات العشق