يا وطن الحقائب
محمد حسام الدين دويدري
......................
أبكيكَ يا وطنَ الحقائبْ
بدموعِ مَكلومٍ مُعاتب
كم كان يعشقُ تُرْبَكَ الحاني
ويبتكر القوالبْ
كي يكتبَ الشِعرَ الزلالَ
فينتقي اللفظَ المُُناسِبْ
لكنّهم سرقوا القصائدَ والقلائدَ والمَكاتبْ
وتخطّفوا أحلامنا
كرمى المكاسب والمناصب
حتى غدونا في انتظار الهجر
ما بين الركائبْ
في الليل نذرف دمعنا
فوق الحَقائب والمَصاطب ْ
مُسْتَجمعين شتاتَ صبر المؤمنينَ
على المَكاره و المَصائبْ
متسائلين: إلى متى نبقى على هذي المواكبْ...؟!
رهن القراصنة الذين توافدوا من كل حاصِبْ
2
بينَ المصاعب, والكتائب والمُغالب والمراقب
أمسيتَ يا وطني رماداً
يشتكي بين الخرائبْ
غدرَ الطغاة و بغيهم
تُصلى به من كل جانبْ
حتى غدوتَ ضحيَّةً تُرمى لآلاف المَخالب
ما بين غدر الطامعين
من الأقارب والعقارب
وبين من عقّوا وخانوا تربك الزاهي المَساكبْ
3
مازلت أسمع رجع صوتي في المدى مُرِّ المشارب
يجتاز أسوار الخيامِ
ويعتلي متن المراكب
يرنو إلى أطفال شعبٍ تائه يجني المثالب
يجني حصادَ الغادرينَ
مشرّداً بين المضاربْ
كالنسر حين غدا ضعيف الجسم في سفحٍ يُناكبْ
ليقاسم الطير البغاث فُتاتَها بين الحَطائبْ
ويلوذ مكسور الجناح بصخرة تؤوي الجنادبْ
......................
الثلاثاء 22/4/2014